سعد الطائي.. مائيات   كتاب يتحدث عن واحدة من اهم تجاربه الفنية التشكيلية

سعد الطائي.. مائيات كتاب يتحدث عن واحدة من اهم تجاربه الفنية التشكيلية

يقدم الفنان التشكيلي سعد الطائي في كتابه الجديد الصادر بطبعته الاولى هذا العام بعنوان " سعد الطائي..مائيات" واحدة من اهم وابرز التجارب الفنية في اطار منجزه الابداعي المنتمي الى عالم لوحاته المائية المليئة بسحر جمال الطبيعة والبيئة والتي كما يبدو انها جزء مهم وحيوي من اهتماماته بالبيئة واللمحات الاجتماعية الريفية المحفوفة بجمال ما يحيط بها.

تعود تلك الاعمال التى قدمها الطائي في كتابه الحديث، لفترات وحقب زمنية مختلفة منها ما يعود الى تسعينات القرن الماضي والى ما بعد هذا التاريخ وهذه اشارة الى ثراء الخيال من جهة وثراء ما تختزنه الذاكرة التسجيلية للفنان من جهة ثانية.. لان ما قدمه الطائي من اماكن وزوايا وتفاصيل في تلك الاعمال يجسد تلك الحقيقة.
لقد عكست تلك الاعمال التي تضمنها كتاب الطائي رحلة فنية زاخرة وممتلئة بالرصد الاجتماعي والحياتي..فعالم الريف الساحر والاكواخ المنتشرة وبساتين الورود وكثافة الاشجار وجداول المياه كل هذه التفاصيل تلتقي في اعمال الطائي مشتركة بحصيلة لونية ساحرة متجددة.
ومما يثير الانتباه في تلك الاعمال الفنية امتزاجها بتأثيرات فنية خارجية ربما تكتسي بطابع فني ايطالي يعود لتأثيرات الاجواء الدراسية التي امضاها الطائي في روما حيث اكمل هناك دراسته في النصف الثاني من خمسينات القرن الماضي.
واذا كان كتاب الطائي متميزا بجمالية مضامين تلك اللوحات والاعمال المائية الرائعة بما تحمله الكلمة من معنى،فان الطباعة التي ارتقت الى مستويات تقنية لافتة للنظر كانت هي الاخرى واحدة من الاضافات الجمالية لهذا الكتاب الذي جاء بحجم كبير متضمنا ما يقارب المئة لوحة وبإخراج فني وطباعي متميز.
يذكر ان الفنان سعد الطائي ولد عام 1935 في الحلة واصل دراسته في ايطاليا وتواجد منجزه الابداعي في الكثير من المعارض الخارجية المهمة ونال شهرة طيبة عبر تلك المشاركات التي ترك فيها بصمات احتلن حيزا حيويا في خارطة الفن التشكيلي العراقي.