سهير القلماوي.. السيدة التي جعلت من أدب الخوارج عنواناً

سهير القلماوي.. السيدة التي جعلت من أدب الخوارج عنواناً

ياسمين الغمري
يحتفل العالم اليوم بأول إمراة نالت حقها في التعليم من جامعة فؤاد الأول، واستطاعت التفوق على 14 شاب بقسم اللغة العربية بكلية الآداب، هي الكاتبة الكبيرة«سهير القلماوي»، التي كان لها السبق الأول في إنشاء أول مكتبة في صالة مسرح الأزبكية لبيع الكتب بنصف ثمنها، وأيضا كانت الأولى في تقديم دراسة عن الأدب المصري المعاصر إلى التعليم الجامعي،

كما أعطت الفرصة لأكثر من 60 أديباً لتقديم مؤلفاتهم عندما قامت بإصدار سلاسل أدبية سُميت «مؤلفات جديدة»، ومن ناحية أخرى وضعت أسساً للطرق الأكاديمية في تحليل الأدب والفن، كل هذه أسباب دفعت محرك البحث العالمي «غوغل»يحتفل بذكرى ميلادها الـ103.
ولدت سهير القلماوي من أب كردي في مدينة طنطا، والذي كان يعمل طبيباً، ومن أم شركسية، ودرست في مدرسة – كلية البنات الأمريكية إلى أن حصلت على البكالوريا، لتلتحق في عام 1929 بجامعة فؤاد الأول"جامعة القاهرة حاليًا؛ حيث تعد «القلماوي» أول فتاة تلتحق بالجامعة، ومن ثم تابعت دراستها بالتحاقها بكلية الآداب، والتي كان عميدها آنذاك الكاتب والمفكر المصري طه حسين.
وبدأت حياتها ككاتبة من خلال الكتابة في مجلات وصحف أدبية منها:"الرسالة"و”الثقافة"و”أبولو”، بالتزامن مع السنة الثالثة لها بالجامعة، وحصلت على ليسانس قسم اللغة العربية واللغات الشرقية عام 1933.
ومن أهم المناصب التي تولتها منصب أستاذ الأدب العربي الحديث بكلية الآداب عام 1956، ثم منصب رئيس قسم اللغة العربية (1958- 1967)، كما تولت الإشراف على"دار الكتاب العربي”، ثم الإشراف على مؤسسة التأليف والنشر في الفترة من (1967-1971)، أسهمت في إقامة أول معرض دولي للكتاب بالقاهرة عام 1969 والذي يشمل على الأخص جناحا خاصا بالأطفال وهو ما استمر بعد ذلك ليصبح فيما بعد المعرض السنوي لكتب الطفل.
وتعتبر «القلماوي» أول فتاة مصرية تحصل على الماجستير عن رسالة موضوعها «أدب الخوارج في العصر الأموي"عام 1937، كما حصلت على الدكتوراه في الأدب عام 1941 عن «ألف ليلة وليلة»، في عام 1979 أصبحت عضواً بمجلس الشعب عن دائرة حلوان، وشاركت في عضوية مجلس اتحاد الكتاب، واختيرت عضواً بالمجالس المصرية المتخصصة، ومثلت مصر في العديد من المؤتمرات العالمية.
من أهم مؤلفاتها أحاديث جدتي، وألف ليلة وليلة، أدب الخوارج، في النقد الأدبي، والشياطين تلهو، وثم غربت الشمس، والمحاكاة في الأدب، بالإضافة إلى كتاب العالم بين دفتي كتاب، وذكرى طه حسين.