نصوص لم تنشرعن (بول فيرلين): عندما يتحدث ستيفان زفايج عن فيرلين

نصوص لم تنشرعن (بول فيرلين): عندما يتحدث ستيفان زفايج عن فيرلين

ترجمة: عدوية الهلالي
مؤخرا، صدر كتابان غير منشوران من قبل في فرنسا عن مؤلف رواية (24 ساعة من حياة امرأة)،الشاعر بول فيرلين..اولهما هو سيرة حياة الشاعر الفرنسي التي صدرت في المانيا عام 1905..
وليست هذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها ناشرون عن نصوص غير منشورة لستيفان زفايج، ففي عام 2009، كان كتاب (رحلة الى الماضي)

الصادر عن الكاتب النمساوي من منشورات غراسييه واحدا من افضل الكتب مبيعا لذلك العام، وكان الكتاب من تأليف فاليري بولايير..وكانت دار غراسييه سعيدة جدا بنشر هذا الكتاب في تشرين الاول من عام 2009، اما الرواية الثانية غير المنشورة في فرنسا من قبل فقد كانت (الاشتباه الشرعي) والتي حققت نجاحا كبيرا في المكتبات ايضا..
وفي عام 2009 ايضا والذي كان غنيا جدا بالاكتشافات كما يبدو، حقق كتاب (رسالة من مجهولة) لستيفان زفايج الصادرعن منشورات ستوك افضل المبيعات وكانت الرواية قد حققت نجاحا ساحقا في العام 1927..
وباختصار، كان يمكن ان يصبح ستيفان زفايج ظاهرة في عالم النشر، فضلا عن الاقتباسات المسرحية العديدة التي تخضع لها كتبه بانتظام..
في هذا الاسبوع، ظهر كتابان غير منشوران من قبل ايضا للكاتب النمساوي الكبير، ولكن في مجال آخر من مجالات عمله وهو (السيرة)، اذ بدت دار نشر كاستور استرال سعيدة بتقديم سيرة حياة بول فيرلين التي كتبها ستيفان زفايج والمترجمة عن الالمانية من قبل كورينا غيبنز..وقد نشرت دار النشر ذاتها والتي أسسها اوليفييه فيليبونا سيرة حياة عدد من الكتاب بينهم ايرين نيميروفسكي وروجر ستيفان..
ويعد كتاب (بول فيرلين) دراسة مخصصة للشاعر الفرنسي كانت قد صدرت في المانيا اولا عام 1905...وقد كان اول كتاب في مجال السيرة للكاتب النمساوي زفايج وهو في سن الثالثة والعشرين وكان قد قام وقتها بترجمة قصائد الشعراء بودلير ورامبو وغيرهم..ويذكر الناشر فيليبونا ان ستيفان زفايج كان يكن الكثير من الاحترام للأدب الفرنسي، وكان من اكثر الكتاب الألمان الناطقين بالفرنسية تأثرا به..
ويصعب بالتاكيد تلخيص هذه السيرة في بضعة سطور لثرائها وتعقيدها فهي لاتتناول حياة الكاتب بشكل ايجابي بالضرورة لأن زفايج يستذكر فيها الكاتب كانسان وكمبدع ايضا..
ويوضح فيليبونا كل ذلك في مقدمة الكتاب قائلا:"لم يقاتل فيرلين من أجل حياته فقط بل من اجل فنه وايمانه بالفن"...كان يرتدي زيا يشبه الزي الكاثوليكي وينادي بأفكار مسبقة لم يبتدعها لكنها غزت عقله وكان يدافع عنها بحماس وارادة..ويعكس الكتاب اعجابا بعمله الشعري وبفنه وأقل من ذلك بكثير به كانسان وكشخصية مؤنثة وهشة..
ويتضمن كتاب (بول فيرلين) الصادر عن منشورات كاستور استرال ترجمات لقصائد فيرلين من قبل زفايج ذاته اضافة الى قصة تتناول سيرة حياة فيرلين بعنوان (حياة بول فيرلين) مؤلفة من عشرين صفحة والمنشورة عام 1922، مع نص قصير حول الشاعر رامبو مؤلف من عشر صفحات وثلاث قصائد تحمل توقيع زفايج..
وكانت منشورات كتاب الجيب قد نشرت ايضا كتابا بعنوان (السير الكبرى) لزفايج يضم سيرة حياة عدد من الكتاب بينهم اميلي فيرهايرن، مارسلين فالمور، رومان رولان، جوزيف فوشيه، ماري انطوانيت، مراي ستيوارت، ماجلان وبلزاك..وقدم للكتاب الناشر اوليفييه فيليبونا ايضا..
كما ستقوم منشورات آكت سود ايضا بنشر نصوص غير منشورة من قبل لستيفان زفايج منها نصين مخصصين لمواطنه ومعاصره الموسيقار النمساوي الكبير غوستاف ماهلر والذي صدر في صحيفة فيينا اليومية عام 1915..
ويستحضر الكتاب الذي يحمل عنوان (عودة غوستاف ماهلر) الصورة النفسية للموسيقار وذكرياته الخاصة، مع ترجمة لقصيدة (قائد الاوركسترا) المكتوبة عام 1910 وهي بمثابة تكريم تذكاري له..