افتتاح ملعب الشعب الدولي

افتتاح ملعب الشعب الدولي

برعاية السيد رئيس الجمهورية الفريق عبد الرحمن محمد عارف جرى افتتاح ملعب الشعب الدولي الجديد وذلك في الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الاحد السادس من تشرين الثاني 1966، وقد جرت بهذه المناسبة مباراة ودية بكرة القدم بين فريق بنفيكا البرتغالي ومنتخب بغداد. فريق بنفيكا يضم اغلبية نجوم منتخب البرتغال الذي فاز بالمرتبة الثالثة في بطولة كأس العالم التي

جرت في لندن في شهر تموز الماضي كلوزبيبو ، وكولونا، واوكستر، "وبيربرا ، وتوريز ، وسيموس، وجيرمانو، وكروز، وغيرهم. وقد حضر المباراة اكثر من خمسين الف متفرج يتقدمهم كبار المسؤولين العراقيين ومن مؤسسة كولبنكيان، ولاول مرة تشهد بلاد الرافدين مثل هذا الاقبال على مباراة بكرة القدم خاصة، مع فريق بنفيكا الذي فاز ببطولة كأس اوروبا مرات عديدة ويتصدر الفرق العالمية.
كانت نتيجة الشوط الاول من المباراة اصابة واحدة مقابل لا شيء لصالح بنفيكا سجلها اللاعب المعروف "توريز" في الدقيقة 35 من الشوط الاول على اثر مناولة رأسيه من اوزيبيو، وفي الشوط الثاني تمكن قاسم محمود زوية الذي انتقل من مركز الجناح الأيسر الى داخل اليسار من تسجيل اصابة التعادل في الدقيقة 11 على اثر تمريرة ارضية من نجمنا الصاعد "البير خوشابة" بعد هذه الاصابة انتقل اللعب الى ساحة الفريق البرتغالي لاكثر من عشرة دقائق وقد جاءت المفاجأة حين تمكن "كافيم" مدافع بنفيكا الايمن من تسجيل هدف بنفيكا الثاني بضربة مباغتة اصطدمت بالعارضة اليمنى ودخلت الى الهدف مع ان حامد فوزي حلمي هدف المنتخب البغدادي قفز اليها ولكنه توقع ان اكلرة في طريقها الى الخارج.. رأيت "حامد" وهو ينظر الى العارضة بحسرة وكانه يعاتبها او يلعنها بعد استقبالها للكرة.
وقبل انتهاء المباراة سجل فريق بنفيكا هدفا اخر لم يحتسبه الحكم لأن اوكستر ارتكب خطأ ضد دفاعنا الايسر صاحب خزعل قبيل تسجيل الهدف، وانتهت المباراة بفوز بنفيكيا – 2-1 .
وهنا يجب ان نهنيء فريقنا لخروجه بمثل هذه النتيجة المشرفة امام فريق بنفيكا العالمي، اما ابرز لاعبي بنفيكا فهم سيموس الجناح الايسر، واوكستو الجناح الايمن، وبيربرا حامي الهدف، اما اوزيبيو فيكفي ان تراه كيف يتلاعب بالكرة حتى يستحوذ على اعجابك، ومن الفريق العراقي برز البير، وشدراك، وجبار رشك، وقاسم محمود، جبار رشك كان نجم المباراة بدون منازع سيموس اعطى درسا لا ينسى لحسن بله في فن الكرة والمراوغة والسرعة..! والواقع ان مستوى حسن بله ليس كما عهدناه في الموسم الماضي، واعتقد ان عبد كاظم كان يستطيع الحد اكثر من خطورة سيموس لو لعب بدلا منه، اما صاحب خزعل فقد كان موفقا اكثر من اوكستو.
نأمل ان يتمكن الاتحاد العراقي لكرة القدم من دعوة المزيد من الفرق العالمية ففريقنا عموما في تقدم هائل ومستمر، وتهنئة من الاعماق لمدرب فريقنا البطل المقدم عادل بشير.
مجلة اهل النفط 1966