أسفار البابا فرنسيس... الحوار مع الإسلام أولويّة

أسفار البابا فرنسيس... الحوار مع الإسلام أولويّة

متابعة المدى

زار البابافرنسيس الذي جعل من الحوارمع لإسلام أولوية، عددا من الدول المسلمة، أو تلك التي تضمّ عددا كبيرا من المسلمين منذ بداية حبريته عام 2013.

-في 24 أيار 2014، استقبله الملك عبدالله الثاني بحفاوة في عمان، حيث التقى لاجئين سوريين. وفي اليوم التالي، بدأ رحلة حجّ إلى الأراضي المقدسة في بيت لحم والضفة الغربية المحتلة. وصلّى أمام الجدار الفاصل مع إسرائيل. وإضافة إلى المواقع المرتبطة بالتقليد المسيحي، زار ايضا حرم المسجد الأقصى وحائط المبكى في القدس.

-في 21 أيلول 2014، زار البابا فرنسيس ألبانيا التي يحكمها تحالف بين مسلمين ومسيحيين كاثوليك وأرثوذكس يقدمونه على أنه "نموذج" للتعايش بين الأديان، في وقت كان تنظيم "الدولة الإسلامية" يكثف اعتداءاته في سوريا والعراق، وجماعة "بوكو حرام" تقوم بالأمر نفسه في نيجيريا.

وصرّح البابا أمام مئات الآلاف في تيرانا بأن “مناخ الاحترام والثقة المتبادلة بين الكاثوليك والأرثوذكس والمسلمين كنز ثمين للبلاد وينطوي على معنى خاص في زمننا».

-من 28 تشرين الثاني 2014 الى 30 منه، زار البابا فرنسيس تركيا، حيث يعيش 80 ألف مسيحي وسط 75 مليون مسلم.

وفي مسجد السلطان أحمد الشهير في اسطنبول، صلى لمدة دقيقتين وهو مغلق العينين، فيما كان مفتي اسطنبول الأكبر رحمي ياران يصلي إلى جانبه، على غرار ما فعل سلفه البابا بنديكتوس السادس عشر، في خطوة تجسد مشاعر الأخوة تجاه الإسلام.

لكن زيارته تحوّلت حوار طرشان سياسيا: فقد دافع البابا عن تحالف الأديان ضد الإرهاب، وردّ عليه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان منددا بكراهية الإسلام في الغرب.

-في 29 -30 تشرين الثاني 2015، استُقبل البابا فرنسيس بحفاوة بالغة في إفريقيا الوسطى التي تمزّقها أعمال عنف بين الطوائف. وخلال زيارته التي استمرت 26 ساعة، زار مسجد بانغي الكبير في حيّ "بي كاي 5" المسلم. وحضّ على "نبذ الانتقام والعنف والكراهية"، معلنا أن المسلمين والمسيحيين "إخوة».

وعلى وقع هتافات الحشود، حضر مسلمون يرتدون قمصانا طبعت عليها صورة البابا، القداس الإلهي الذي أحياه.

-في 2 تشرين الأول 2016، أجرى الحبر الأعظم زيارة خاطفة لأذربيجان. ووصف هذا البلد ذا الأكثرية المسلمة في القوقاز بأنه "مجتمع يعترف بمزايا التعددية الثقافية والتكامل الضروري للثقافات"، وحيث الديانات المختلفة "تقيم علاقات تعاون متبادلة واحترام».

-في 28 -29 نيسان 2017، اجرى البابا فرنسيس ثاني زيارة بابوية لمصر بعد 17 عاماً من تلك التي قام بها البابا يوحنا بولس الثاني، والتي ما زالت ماثلة في الاذهان. وفي هذا البلد الذي يعدّ 92 مليون نسمة، بينهم 10% من المسيحيين، أكد البابا أن "الإيمان الحقيقي هو ذاك الذي يحضنا على أن ننشر ثقافة اللقاء والحوار والاحترام والأخوة».

وزار خصوصاً الأزهر الذي كانت علاقاته بالفاتيكان شهدت توتراً بعد تصريحات للبابا السابق بنديكتوس السادس عشر عام 2006 ربط فيها بين الإسلام والعنف.

-في 2 كانون الأول 2017، طلب الحبر الأعظم "الغفران" من اللاجئين المسلمين الروهينغيا لمعاناتهم "وسط لامبالاة العالم". وجاء كلامه عقب استماعه إلى روايات 16 شخصا من الروهينغيا في بنغلادش، الى حيث تدفق مئات الآلاف هرباً من الاضطهاد في بورما المجاورة.

وفي 29 تشرين الثاني، دعا الحبر الأعظم من بورما التي زارها قبل بنغلادش لأربعة أيام، البوذيين إلى "تجاوز جميع أشكال سوء الفهم وعدم التسامح والتعصب والكراهية"، من دون ان يتطرق صراحة الى مصير الروهينغيا.

3 شباط 2019 وصل البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، إلى الإمارات العربية المتحدة ، ليصبح أول بابا يزور شبه الجزيرة العربية..وخلال خطابه أمام رجال دين في "مؤتمر الأخوة الإنسانية" حول الأديان الذي انعقد في أبوظبي، دعا البابا فرنسيس إلى حماية "الحرية الدينية" في الشرق الأوسط. واعتبر البابا أن "استعمال اسم الله لتبرير الكراهية والبطش ضد الأخ، إنما هو تدنيس خطير لاسمه". وتأتي هذه التصريحات في إطار زيارة تاريخية هي الأولى لحبر أعظم إلى شبه الجزيرة العربية، مهد الإسلام. وفي 30/03/2019 زار بابا الفاتيكان المغرب حيث تمحورت زيارته حول الحوار بين الأديان وقضايا المهاجرين. ودعا بابا الفاتيكان إلى مجابهة "التعصب والأصولية" بـ "تضامن" جميع المؤمنين، مدافعا عن "حرية الضمير" و"الحرية الدينية"، وذلك في خطاب ألقاه بساحة مسجد حسان بالرباط ، وقال البابا في خطابه إن "التطرف الذي غالبا ما يقود إلى العنف والإرهاب، يمثل في جميع الحالات، إساءة إلى الدين وإلى الله نفسه". وشدد على "أهمية توفير تنشئة ملائمة للقادة الدينيين في المستقبل، إذا ما أردنا أن نعيد إحياء المعاني الدينية الحقيقية في قلوب الأجيال الصاعدة".