العراق يشهد رقما قياسيا آخر في صادرات النفط و الارباح

العراق يشهد رقما قياسيا آخر في صادرات النفط و الارباح

ترجمة / عبدالخالق علي
عن / افكار عن العراق
شهد العراق رقما قياسيا في انتاجه و في ارباحه من صناعة النفط لشهر مايس 2011. ففي الشهر الماضي بلغ معدل صادرات النفط 2,22 مليون برميل في اليوم الواحد , حيث كان ذلك اعلى معدل منذ سقوط النظام السابق عام 2003. على مدى الاشهر الخمسة الماضية ,

كان العراق يبيع اكثر من مليوني برميل و هو رقم قياسي آخر بعد سقوط النظام السابق، و يعود الفضل في ذلك الى العمل الذي انجزته شركات النفط العالمية التي فازت بعقود في جولتين للتراخيص عام 2009. هذه الارقام العالية تعني ان العراق حقق ارباحا تبلغ 7,4 مليار دولار في شهر مايس , و هي اعلى نسبة في شهر واحد منذ سقوط صدام حسين. اما في شهر نيسان فقد حقق العراق ارباحا تبلغ 7,342 مليار دولار , و في شهر آذار كان قد حقق ارباحا تبلغ 7,167 مليار دولار , و اكثر من 6 مليارات دولار في شباط و كانون الثاني. قبل ذلك كان العراق يحقق ارباحا لا تتجاوز الاربعة مليارات دولار شهريا.
وجاءت تلك الارباح رغم الانهيار العالمي في اسعار النفط. في شهر مايس باع العراق نفطه الخام بسعر 108 دولارات للبرميل الواحد , اي اقل من سعر شهر نيسان الذي بلغ 114 دولارا للبرميل. و هذا يعكس انخفاضا كليا في اسعار البترول. بعد ارتفاع الاسعار العالمية في بداية مايس , هبطت مرة اخرى الى حوالي 100 دولار للبرميل الواحد منذ ذلك الحين.
مع ذلك , فليس هناك احتمال ان ترتفع الاسعار الى اكثر من هذا، حيث ان البنية التحتية للعراق قد وصلت الى حدودها , و لا يمكن ان تجتاز اكثر من ذلك، و تخطط وزارة النفط لتجديد و تحديث المرافق الحالية , و بناء خطوط انابيب جديدة و موانىء.... الخ , الا ان هذه المشاريع لن يتم الشروع بها قبل عام او اكثر. و حتى يحين ذلك الوقت فمن المحتمل ان تبقى الصادرات اكثر قليلا من مليوني برميل يوميا , مع بعض التقلبات الناتجة عن الادامة و سوء الاحوال الجوية في البصرة التي تؤثر على ارساء السفن عند الارصفة , و كذلك بسبب الهجمات المسلحة على خط الانابيب الذاهب الى تركيا. هذه الاموال مع اسعار البترول المرتفعة ستحافظ على السيولة النقدية , لكن بنسبة ثابتة و بدون زيادة كبيرة حتى تتمكن البنية التحتية من التواصل مع مكامن ثروة العراق.