قال لي مصطفى علي

قال لي مصطفى علي

كتب الباحث الراحل هلال ناجي:
كان المرحوم الاستاذ مصطفى علي، من الادباء المعروفين، وكان رحمه الله من تلامذة الشاعر المرحوم معروف الرصافي، وهو الذي تولى شرح ديوانه الذي اصدرته وزارة الثقافة والاعلام.
كنت قد تعرفت عليه بواسطة صديقنا وصديقه الاستاذ جمال الدين الالوسي، ولذا كنت ازوره واياه في داره في الحارثية.

والذي اذكره عن هذا الاستاذ الفاضل، اني عندما كنت اعد ابحات كتاب عن (الزهاوي)، وجدت فيما وجدت، مقالتين بتوقيع (طرفة) وعرفت انهما للاستاذ الجواهري.
وحيث اني لم اجد ردا للرصافي او للزهاوي اللذين هاجمهما الجواهري، قلت دعني اذهب الى الاستاذ مصطفى، فلعله يرشدني الى ما كتبه احدهما من الرد عليه.وهكذا وفي مساء يوم (10/4/1971) ذهبت انا والاستاذان جمال الالوسي وخالد الشواف، الى دار الاستاذ مصطفى علي رحمه الله. وهناك سألته ان كان الزهاوي رد على الجواهري ام لا فقال لي:
- ان الاستاذ الزهاوي، كتب ردا ولكنه خاف ان ينشره باسمه فطلب مني نشره باسمي.
فلما سمعت منه ذلك قلت له:
- لا يا استاذ انا لا انشر ردا كتب بقلم غيري. عندها غضب علي والذي علمت فيما بعد انه اقنع المرحوم الاستاذ عباس فضلي، فنشره على صفحات جريدة الاستقلال في مطلع الثلاثينيات بتوقيع مستعار.
فلما سمعت منه ذلك قلت:
هذا خبر جيد، لو حصلت على هذا الرد لاصبح لدي فصل عنوانه (المعركة بين الزهاوي والجواهري).
ولكن المؤسف حقا انني لم اعثر على ذلك المقال لعدم وجود اعداد الاستقلال لهذه السنة في المكتبات العامة. وهكذا نقص كتابي اذ لم اسجل هذه المعركة بين معارك الزهاوي الادبية والفكرية!!.