أنور محمدتَتميَّز النصوص الأدبية التي ترجمها الكاتب السوري أسامة منزلجي (1948- 2025) من اللغة الإنكليزية إلى اللغة العربية بأنَّها جاءت نتيجة جهد عقلي، فهو غير مُحايد ولو كان هادئ الأعصاب، فنرى اللغةَ/ الكلماتَ تَرُجُّ القارئ رجَّاتٍ عنيفة فيوقظُ إحساساتنا كقرَّاء مع موضوع الرواية فنُحقِّق، أو لنُحقِّق ترابطًا بين التخييل والواقع.أسامة …
« اقرأ المزيدمنارات
أسامة منزلجي بطل الأدب المغمور
رشيد وحتيكلما مات مترجِمٌ، انقطعت معه سُبُل التواصل الإنساني بين بعض أصقاع العالَم. رحل أخيراً المترجم السوري أسامة منزلجي (اللاذقية ــــــ 1948-2025)؛ وفي مفارقةٍ غريبة، فكَّ خبر نعيهِ العزلة التي كان يعيشُها لآخر مرَّة بينَ مرَّات نادرة، إذ كان معروفاً حتى داخل مدينته على الساحل السوري بلزومِه بيتَه وسطَ كتبه …
« اقرأ المزيدأسامة منزلجي مبدعٌ مهموم باكتشاف ما يُضيء حياته ويُغني ثقافتنا..!
فخري كريمتشاء الصدف أن تبدأ علاقتنا في منتصف تسعينيات القرن الماضي، برد فعلٍ لم أُسامح نفسي عليه كلما مرت ذكراه في خاطري. ورغم اعتذاراتي التي لم تتوقف حتى آخر اتصال بيننا، ظل هو يوحي كما لو أنه لا يعرف سبب الاعتذار، مُضمراً هو الآخر أسفًا على تسرّعٍ في التباسٍ عابر.وهكذا …
« اقرأ المزيدالبابا فرنسيس والشرق الأوسط: شغف قد لا يتكرر
داليا حيدرفي ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، كان يسوع، الطفل الرضيع المنحوت من خشب الزيتون، مستلقياً على ظهره ملفوفاً بالكوفية الفلسطينية. حول تمثال يسوع توزعت مجسمات خشبية مصنوعة من شجر الزيتون الفلسطيني أيضاً، ومن فوقها نجمة بيت لحم التي كتب عليها باللغة اللاتينية “المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، …
« اقرأ المزيدفرانسيس… “بابا الشعب” والمُصلح العظيم..عن نصرة المهمشين والالتزام بالسلام
كون كوخلينتوفي البابا فرانسيس عن عمر يناهز 88 عاما، بعد أزمة صحية بدأت بالتهاب الشعب الهوائية وتطورت إلى التهاب رئوي مضاعف. وقد أحدثت وفاته حزنا في أوساط قرابة 1.4 مليار كاثوليكي في جميع أنحاء العالم، مما أثار تساؤلات ملحة حول مستقبل الكنيسة الكاثوليكية وقيادتها. وقدم المكتب الصحافي للكرسي الرسولي في …
« اقرأ المزيدأنوار البابا الطيب
هاشم صالحلماذا ننعته بـ”الطيب”؟ لأنه جعل من الانفتاح على الإسلام والمسلمين أحد المحاور الأساسية لعهدته البابوية. وقد لقيتْ مبادراته أصداء واسعة في كلا العالمَين العربي والإسلامي. وربما كانت أجمل صورة سيحتفظ بها التاريخ عنه هي عندما رأيناه يوقِّع في أبوظبي على وثيقة “الأخوة الإنسانية” مع شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، …
« اقرأ المزيدالبابا فرنسيس والسلام مع الإسلام
رضوان السيدنبالغ نحن، عرباً ومسلمين، في اكتشاف الإيجابيات وتقديرها، كما في النعي على السلبيات. والإيجابي الذي نتحدث عنه هنا تصريحات لعربٍ ومسلمين بعد وفاة البابا فرنسيس أنّ السلام مع الإسلام كان أولويته العظمى! وكما أعرف من خلال المتابعة الحثيثة منذ عام 2015 أنّ أولوية الكاردينال الأرجنتيني الذي تسنّم سدة البابوية …
« اقرأ المزيدالبابا فرنسيس.. رحيل صديق للعرب والمسلمين
إميل أمينكان عام 2013 عاماً مغايراً في الفاتيكان، إذ سيُقدَّر للرجل ذي الرداء الأبيض أن يصبح الأكثر ترحيباً والأعظم تقديراً في العالمَين العربي والإسلامي، ربما لتواضعه وسعيه الخلَّاق لإقامة الجسور بين البشر، والعمل من ثَمَّ على إزالة الحواجز من الطرقات بين الجانبَين.ربما كانت بساطة البابا فرنسيس وتواضعه، منذ اللحظات الأولى …
« اقرأ المزيدالبابا فرنسيس: آخر المُصلحين الفقراء..
محمد السماكاعتلى البابا فرنسيس السدّة البابوية راهباً “جزويتيّاً” مترفّعاً عن متاع الدنيا. احتفظ بملابسه الكهنوتية المخصّصة للكارديناليّة، ورفض استخدام الملابس الخاصّة بالبابا. ورفض الإقامة في البيت المخصّص له، وأصرّ على الإقامة في الغرفة التي كان يقيم فيها في مبنى “سانتا مرتا” داخل الفاتيكان. وهو المبنى المخصّص لإقامة الكرادلة لدى انعقاد …
« اقرأ المزيدحلمي التوني… إجابة هادئة عن سؤالٍ صاخب
محمد طلبة رضوان ولد حلمي التوني في 1934. قد تبدو هذه بدايةً تقليديةً عن فنّان (وإنسان) غير تقليدي، لكنّها ليست كذلك، إنّما بداية لازمة للوقوف على أكثر خصيصةٍ أهمّية لدى التوني وجيله، هذا الجيل الذي رأى العسكري الإنجليزي يتجوّل بسلاحه في شوارع بلاده، فشبّ على حلم الاستقلال الوطني. انشغل التوني، …
« اقرأ المزيد