فنانون عراقيون يستذكرون المخرج المصري يوسف شاهين

قحطان جاسم جواد
زار شاهين – العراق أكثر من مرة وقدم أفلامه هدية إلى مؤسسة السينما العراقية، لكي تبقى صلة العلاقة الفنية قائمة بينه وبين الفنانين العراقيين. وقد جلب فيلمه “العصفور” إلى بغداد بعد منع عرضه أول مرة في مصر وبعض الدول العربية، لكن العراق اشتراه بمبلغ كبير.
ويقول الممثل والمسرحي العراقي الدكتور ميمون الخالدي للجزيرة نت، إن شاهين جاء للعراق على رأس وفد شعبي مصري عام 1998 للتضامن معه أيام الحصار الذي فرض عليه في تسعينيات القرن الماضي ورافقته كممثل لنقابة الفنانين العراقيين. وقال شاهين حينها “جئنا لنصرة الشعب العراقي وليس حكومته، لأننا نرفض تجويع الشعوب”.
من جهته، يسرد المخرج عزام صالح ذكرياته عن زيارة شاهين لأكاديمية الفنون الجميلة في بغداد، مشيرا إلى أن الفنان الراحل رفض إخراج فيلم عن العراق، وقال إن “أهل بغداد أعرف بشعابها، وسينمائيو العراق أحق مني”.
وأشار صالح إلى ان شاهين زار كلية الفنون الجميلة، وكان يجلس في النادي على خشبة المسرح، ويتحدث وكأنه بمؤتمر صحفي، كما شاهد فيلم “الرؤية الآن” للمخرج كوبولا في سينما سميراميس بشارع السعدون وسط بغداد.
أما خيرية المنصور أول مخرجة عراقية في السينما العراقية وعملت مساعدة لشاهين في عدد من أفلامه، فتصف المخرج الراحل بالأستاذ المربي، حتى أن أعمالها تمحورت وبقيت تدور في فلكه، وهي الوحيدة التي كتبت تجربتها المثيرة مع عالم شاهين في 4 تجارب مهمة في السينما العربية. وقالت خيرية المنصور إن معرفتها بشاهين تعود لثمانينيات القرن الـ20، وأصدرت كتابا عنه بعنوان (شرنقة يوسف شاهين الفكرية). وعملت معه كمساعدة مخرج في أفلام “حدوتة مصرية” و”إسكندرية كمان وكمان” و”المصير” و”كلها خطوة”.
أما المخرج الدكتور طارق الجبوري فيسرد ذكرياته مع شاهين عند زيارته لأكاديمية الفنون الجميلة وإجرائه حوارا مفتوحا مع طلبة السينما، مشيرا إلى أن “شاهين جاء لتسويق فيلمه “العصفور”، وكنت تعرفت على فيلمه “جميلة بو حيرد” بعمر13 سنة، واستهواني فيلم “صراع في الوادي”، وأعجبت جدا بفيلم “باب الحديد” المخالف لأفلامه النمطية”.
وأضاف الجبوري: “ظل شاهين يعيش هاجس التجريب، ما أضعف أسلوبه وميع هويته وهجن بصمته، كما أثيرت معه خلال الحوار رداءة الصوت في أفلامه، فنسب ذلك للخلل التقني وعدم جودة التسجيل وقدم التقنية المستعملة، وردا على تقليد الممثلين لنبرة صوت شاهين، قال إن ذلك يعود إلى أنه يلقنهم في الأداء”.

اقرأ ايضا

يوسف شاهين والسينما الحلم.. مخرج مشاكس منذ البداية

إبراهيم العريسمن المؤكد أن ابن الرابعة والعشرين الذي قيّض له أن يحقق فيلمه الروائي الطويل …