ترجمة وتقديم: لطفيّة الدليمي
عند إجراء أيّ استطلاعٍ مسحي للرواية الحديثة، حتى لو كان هذا الاستطلاع كيفياً وغير وافٍ بكامل المتطلّبات المسحية الصارمة، فسيكون أمراً شاقاً للغاية، إذا لم نعتبر في عداد المسلّمات المفروغ منها أنّ الممارسة الحديثة للفن (الروائي) هي – بشكل ما – ارتقاء بالفن الروائي القديم. يمكن القول إن فيلدينغ Fielding أجاد في عمله، وجين أوستن Jane Austin جوّدت بأفضل ممّا فعل فيلدينغ، وقد استخدم الاثنان ما هو متاح لهما من وسائل يسيرة ومواد بدائية، ولكن هلّا قارنتم الفرص المتاحة أمامهما مع تلك المُتاحة لنا! إنّ أفضل أعمالهما تحوز بصمة غريبة من البساطة، ومع ذلك فإن المقارنة بين الأدب وعملية صناعة السيارات – كواحدة من المقارنات فحسب – قلّما تكون مجدية بعد تجاوز تأثير الفكرة الخاطفة الأولى. إنّ من المشكوك فيه إذا كنّا في سياق القرون الماضية قد تعلمنا أي شيء بشأن تخليق الأدب، على الرغم من أننا قد تعلمنا الكثير بشأن صناعة المكائن، فنحن لم نرتقِ بما يمكّنُنا من الكتابة بطريقة أفضل من السابق، وكل ما يمكن قوله في هذا الشأن إننا قد تعلّمنا أن نواصل المسيرة فحسب قليلاً في هذا الاتجاه، ثم قليلاً في ذاك الآخر، ولكن في مسيرة لا تنتهي تدور حول ذاتها، لو شئنا ونظرنا لمضمار سَعْينا من قمّة عالية تبعد بما يكفي لحيازة نظرة شاملة. قلّما نحتاج إلى التصريح بأننا لا ندّعي الوقوف، ولو في برهة لحظية، على الأرض التي تمنحنا أفضلية من الفرص المواتية. على أرض مستوية، وسط الحشود، ننظر – ونحن نصف عميان، متسربلون بالغبار – إلى الوراء بحَسَد نحو هؤلاء المحاربين الأكثر سعادة منّا، الذين ربحوا معركتهم، والذين تشهد لهم أعمالهم المشرقة بالإنجاز والفخار إلى حد قلّما يجعلنا نُحجِم عن الهمس بأن معركتهم لم تكن بالعنف ذاته الذي تنطوي عليه معركتنا. إن هذا الأمر لخليقٌ بأن يُترك لمؤرّخ الأدب ليتّخذ فيه ما يشاء من قرار، وسيكون الأمر منوطاً به ليقول قوله الفصل في ما إذا كنّا محض مبتدئين أو بالغين، أو نقف في منتصف حقبة عظيمة من الرواية النثرية، لأن المكوث في الأرض المنبسطة لا يتيح رؤية سوى القليل فحسب. إن جلّ ما نعلمه هو أنّ آيات العرفان والامتنان أو الأفعال العدوانية تبعث فينا الإلهام، وأن مسالك محدّدة بذاتها تبدو أنها تقود نحو أرض خصبة، ومسالك أخرى تقود إلى حيث الغبار والصحراء، وربما يكون أمراً مستحقاً عبء عنائه إذا ما حاولنا أن نحوز بعض التقدير.
المزايا والهِبات
إنّ نزاعنا، إذاً، ليس مع الكلاسيكيات، وإذا ما شئنا الحديث عن نزاعٍ مع السيد إج.جي. ويلز، أو السيد أرنولد بينيت، أو السيد جون غالسوورثي، فذلك أمر يعود في جزء منه إلى الحقيقة الخالصة بأن وجود هؤلاء الذي تجسّده أعمالهم يخلق نوعاً من اللااكتمال اليومي الذي يقاسمُنا معيشتنا وهواءنا ويُلاعِبُنا بشأن أيّ الحريّات متاحة أمامنا فعلاً في تناول أعمال هؤلاء، لكنه أمرٌ صحيح كذلك، ونحن نقدّم آيات الشكر لهؤلاء الكُتّاب بسبب ألفٍ من المزايا والهِبات التي وفّروها لنا، أنْ نحتفظ لأنفسنا بالعرفان غير المشروط نحو السيد توماس هاردي، والسيد جوزيف كونراد، وبدرجة أقلّ نحو السيد وليام هنري هدسون صاحب مؤلفات: الأرض الأرجوانيّة، الشقق الخضراء، بعيداً ومنذ وقت طويل مضى. حرّك كل من السيد ويلز والسيد بينيت والسيد غالسوورثي مكامن الدهشة في الكثير من الآمال، ثم أصابوها بالخيبة، وعلى نحوٍ متواصل دَفَعَنا لجعل الشعور بالعرفان نحوهم يتّخذ في معظمه شكل تقديم آيات الشكر لهم، لأنّهم أماطوا اللثام عمّا كان يمكن لهم أن يفعلوه، ولكنّهم لم يفعلوه، وهو الأمر الذي لا نستطيع بالتأكيد الإقدام عليه ولا نرغب – بالتأكيد – أيضاً، أو ربما، في فعله.
صياغة المعنى
ليس ثمة عبارة منفردة واحدة ستُجمِلُ كلّ الشكوى أو الشعور بالمظلمة التي نحملها إزاء كمّ كبير من الأعمال التي تجسّد الكثير من الصفات المرغوبة والمكروهة معاً. لو شئنا محاولة صياغة المعنى المقصود بكلّ هذا وبمحض كلمة واحدة لربّما توجّب علينا القول إنّ هؤلاء الكُتّاب الثلاثة ماديّون، وذلك بسبب أنهم مشغولون لا بالروح بل بالجسد وإلى حدّ أصابنا بالخيبة وكرّس فينا الشعور المُقيم بأنّ الرواية الإنكليزيّة كلّما عاجلت في جعلهم يمكثون وراءها، مع كلّ اعتبارات الكياسة الممكنة، ومضت وحدها، حتى ولو إلى صحراء مجدبة، فسيكون الأمر أفضل للإبقاء على روحها الحيّة. يبدو من وجهة النظر الطبيعية أنه ليس ثمة كلمة مفردة تستطيع بلوغ مركز ثلاثة أهداف منفصلة عن بعضها: في حالة السيّد ويلز تقع الكلمة بعيداً وبصورة ملحوظة عن الموقع المطلوب؛ إذ لا تفتأ تلك الكلمة (أي مفردة مادّيون، المترجمة) تؤشّر في تفكيرنا تلك السبيكة القاتلة التي تشكّل عبقريّته، وتلك الكتلة العظيمة من الطين التي تمكّنت من مخالطة نقاوة إلهامه، غير أنّ السيّد بينيت ربّما يكون أسوأ الّذين وُجّهت لهم أصابع الاتّهام بين الثلاثة لأنه أفضل العاملين المَهَرة بين هؤلاء، ويمتلك القدرة على خلق كتاب مصنوع صناعة متقنة ومُحْتكِمٍ إلى رصانة بالغة في معايير الجودة والحرْفنة وإلى حدّ يغدو معه أمراً عظيم المشقّة حتى بالنسبة لأكثر النقّاد تدقيقاً في صغائر الأمور أن يجد خرقاً أو مثلبة يمكن أن تتسلّل للكتاب، ويبدو الأمر معه كما لو لم يكن ثمة نسماتُ من الهواء تتسلّل بين إطارات النوافذ أو من خلال شقّ في ألواحها الخشبيّة؛ ولكن برغم ذلك: ماذا لو أنّ الحياة رفضت المكوث في ذلك المكان؟!
المَلَكات والمُثُل
تلك مخاطرة ادّعى مبتدعو حكاية الزوجات العجائز (ثلاثية كلايهانغر نشرت عام 1908، المترجمة): جورج كانون، إدوين كلايهانغر وسواهم من مبتدعي الشخصيّات بأنهم ربّما قد تجاوزوها وتغلّبوا عليها. تعيش شخصيات السيّد بينيت حياة مشبعة بالوفرة، حتى ولو على نحوٍ غير متوقّع؛ ولكن يظلّ أمراً مشروعاً السؤالُ: كيف يعيش هؤلاء؟ وما الذي يعيشون لأجله؟ يبدو لنا هؤلاء شيئاً فشيئاً وهم يهجرون حتى فيلّاتهم (منازلهم) الراقية الفاخرة البناء في منطقة “البلدات الخمس” (إشارة إلى الرواية الأولى للكاتب أرنولد بينيت التي نُشِرت عام 1902 بعنوان: “آنا ابنة البلدات الخمس”، المترجمة) سعياً وراء قضاء أوقاتهم في بعض عربات قطار الدرجة الأولى والمُبطّنة بالأقمشة الوثيرة الناعمة، وهم مكتفون بقرع أجراس والضغط على أزرار لا تحصى أعدادُها، ويغدو مقصدُهم الذي يسافرون نحوه في تلك الحالة الباذخة شيئاً فشيئاً – ومن غير كثير مُساءلة – أبدية النعيم والهناءة التي يمكثون وسطها في أفضل فنادق مدينة برايتون. نادراً ما يمكن القول إن السيّد ويلز ماديّ النزعة بالمعنى الكامن في حقيقة أنه يأنس كثيراً لمتانة نسيجه (الروائيّ)، إذ إن عقله باذخ الكرم في مشاركاته الوجدانية (في أعماله) التي تتيح له بذل الكثير من الوقت سعياً وراء جعل الأشياء صارمة التنظيم والأهمية. السيّد ويلز ماديّ النزعة بفعل طيبته الشفافة المنبعثة من القلب، وهو الذي تولّى على كاهله عبء العمل الذي تخلّى عنه مسؤولو الحكومة الرسميّون، وكذلك تولّى عبء العمل التنويريّ للكثرة العظيمة من أفكاره وللحقائق التي قلّما أشاعت البهجة عند إدراكها، وقد نسي أن يتفكّر بطريقة أكثر أهمّية في شخوصه الروائية، خصوصاً في بدائيّة وخشونة كائناته البشرية. وبرغم ذلك، فأيّ نقد مدمّر يمكن أن يوجّه لعالَم السيد ويلز ويكون أعظم قدرة في اجتراح التدمير هنا وهناك من ذلك التدمير الذي يسكن شخصياته الروائية التي على شاكلة (جوان) و(بيتر)؟ ألا تلطّخ الدونيّة اللصيقة بطبيعة تلك الشخصيّات كلّ المَلَكات والمُثُل التي يمكن أن يمنحها إياها كرمُ خالقها؟ هل نجد ما نسعى إليه حقاً (في الفنّ الروائيّ، المترجمة) في الصفحات التي دوّنها السيّد غالسوورثي رغم أننا نكنّ كلّ الاحترام، وإلى حدّ فائق، لنزاهته وإنسانيّته؟
لو وضعنا، إذن، قصاصة صغيرة على كلّ هذه الكتب (التي كتبها هؤلاء المؤلفون الثلاثة، المترجمة) مكتوباً عليها كلمة واحدة: ماديّون؛ فإننا نعني بهذا الفعل أنّ هؤلاء يكتبون أشياء ليست بذات أهمية تُذكر، وأنهم يستنزفون الكثير من مهاراتهم العظيمة وقدراتهم الواسعة في تخليق الحكايات، سعياً منهم لجعل تافه الأمور وعابرها يبدو حقيقياً ومستديماً.
هيكل الأسئلة
ينبغي علينا الاعتراف بأننا مُتطلّبون، وفوق ذلك، أنّنا نجد مشقة في تسويغ عدم قناعتنا من خلال توضيح ما نحنُ متطلّبون للغاية بشأنه. نضع هيكلاً إطارياً لأسئلتنا بأشكال مختلفة وفي أزمان مختلفة؛ لكن غالباً ما يتّخذ الأمر وبصورة متواترة ومُلحّة – ونحن نفرغ من العمل على رواية اكتملت مع إطلاق تنهيدة عالية – شكل التساؤل التالي: هل كان الأمر ليستحقّ كلّ هذا العناء؟ ماالغاية المُرتجاة من كلّ هذا؟ وتأسيساً على واحدة من تلك الانحرافات الصغيرة التي تتوق الروح الإنسانية لاجتراحها من حين لآخر، هل يمكن أن يكون الأمر على نحوٍ دفع السيّد بينيت لاستخدام عدساته المكبِّرة من أجل الإمساك بالحياة التي تقع على مبعدة بوصة أو اثنتين من الاتجاه الخطأ (الذي سلكه السيد بينيت، المترجمة)؟ الحياة تهرب، إذن، وربما من غير الحياة فلن يكون ثمة شيء يستحقّ عبء العناء لأجله. إنّه الاعتراف بالغموض – ذاك الذي يجعلنا نلجأ لاستخدام مخطّطٍ مثل هذا الذي تكلّمنا عنه؛ لكنّنا قلّما نجعل الأمور أفضل عند الحديث عن الواقع وبالطريقة التي اعتادها النُقّاد الذين هم خليقون بمثل هذا الحديث. عند الاعتراف بحقيقة الغموض الذي ابتُليت به كلّ الأعمال النقدية للروايات، دعونا نُخاطر بعرض رأينا الذي يرى أنّ معظم الروايات، في البرهة الحاضرة، إنّما تتخذ شكل “الموضة” الشعبية السائدة التي غالباً ما تفقد أثر الشيء الذي نبحث عنه بدل الإمساك به وتأمينه، وسواءٌ دعونا هذا الشيء حياة أم روحاً، حقيقة أم واقعاً؛ فإن هذا الشيء الجوهريّ ظلّ يتحرّك من غير هوادة رافضاً المكوث لمدّة أطول تحت تلك الأردية الكهنوتية سيئة المقاسات التي نوفّرها له؛ وبرغم ذلك فإننا نمضي – بمجالدة ووعي – في تشكيل فصولنا الروائية العديدة لاهثين وراء مخطّط للعمل ما عاد يتمثّل الرؤية التي تنضح بها عقولنا.
رصانة القصّة
إنّ الكثير من الجهد الضخم الذي يتطلّبه إثبات رصانة القصّة (التي نرويها، المترجمة) وشبهها الطاغي بالحياة ليس بالجهد الضائع بقدر ماهو جهد أُسيء توظيفه إلى الحدّ الذي سبّب إضفاء الغموض على المفهوم (الذي نريده من وراء كتابة الرواية، المترجمة) وحجب الضوء الكاشف عنه. يبدو الكاتب مُقيّداً لابفعل إرادته الحرّة بل بفعل طاغية عديم الضمير ومفرط السطوة لاينفكّ يستعبده دافعاً إياه لتقديم حبكة، أو عرض ملهاة، أو مأساة، أو حكاية ذات شأن بالحبّ وبكيفيّة تتعزّز فيها احتماليّة تحويل كامل العمل (الروائيّ) لكائن محنّط وبطريقة تكون فيها الشخصيات الروائية – إذا ما أريد جعلها شخصيات تضجّ بالحياة – أقرب لكائنات تجد نفسها وقد أحكمت إغلاق كلّ الأزرار في معاطفها تبعاً للموضة السائدة في اللحظة الحاضرة. هكذا، إذن يُطاع الطاغية وتتحقّق مشيئته، وتتمّ كتابة الرواية على أمل أن تحقّق انعطافة مشهودة في ميدانها؛ ولكنْ يحصل أحياناً، وشيئاً فشيئاً مع مُضيّ الزمن، أن نلمح شكّاً لحظوياً ينتابنا أو نوبة تشنّج تشي بالتمرّد علينا ونحن نسوّد الصفحات بالطريقة التقليديّة التي تواضعنا عليها من قبلُ.
الرواية والحياة
هل الحياة شيء مثل هذا (مثل مانكتبه في صفحات الرواية، المترجمة)؟ هل يتوجّب على كلّ الروايات أن تكون مثل هذا الذي نكتبه؟
انظر حواليك حيث الحياة، كما يبدو، مختلفةٌ تماماً عن أن تكون شيئاً مثل هذا. ضعْ موضع المساءلة، ولو للحظة، عقلاً عادياً في يومٍ عاديّ: يتسلم العقل وفرةً من الانطباعات – التافهة، أو الفنتازية، أو السريعة الزوال، أو تلك التي تُحفَرُ في العقل كما لو أنّ الأمر حصل بفعل قطعة فولاذية مدبّبة. تأتي تلك الانطباعات من كلّ الجهات مثل سيلٍ لاينقطع من الذرات التي يستعصي عدّها، وعندما تقع تلك الانطباعات على العقل وتشكّل نفسها بهيئة حياة نعيشها يوم إثنين أو يوم ثلاثاء فإن تأثير تلك الانطباعات يلقى استجابات متباينة؛ إذ قد لا تكون اللحظة الأكثر أهمية من سواها (لحظة الإلهام، المترجمة) هي هذه اللحظة بل تلك، وتأسيساً على ذلك فإنّ مفاعيل تلك التأثيرات تختلف تبعاً لكون الكاتب إنساناً حراً وليس عبداً لسواه، أو إذا كان بمستطاعه الكتابة عمّا اختاره وليس عن تلك الموضوعات المفروضة عليه فرضاً، أو إذا كان يستطيع هيكلة عمله على قاعدة من مشاعره الخاصة بدلاً من الارتكان إلى مواضعات تقليدية، أو إذا لم يكن مرغوباً فيه تضمين العمل حبكة أو ملهاة أو مأساة أو ولعاً بالحبّ أو حالة كارثيّة في الأسلوب الذي يعدّ مقبولاً، أو إذا لم يكن مرغوباً – ربما – رؤية زرّ واحد فحسب في رداء الرواية من تلك الأزرار التي اشتهر بدقّتها خيّاطو شارع بوند Bond Street (كناية عن الانضباط والصرامة في العمل الروائيّ، المترجمة). الحياة ليست سلسلة من المصابيح الشديدة الإضاءة والمرتّبة بانتظام؛ بل هي هالة مشعّة، غلاف شبه شفّاف يحيطُنا منذ بواكير وعينا وحتى خواتيمه. أليست مهمّة الروائيّ نقل الإحساس بروح تلك الحياة المتغيّرة، المجهولة، والمُقيّدة، وبصرف النظر عن مدى التشويه والتعقيد الّلذيْن تبديهما الحياة مع تمازج قليل – بقدر ماهو ممكن – بين ماهو غرائبيّ وماهو خارج عقل الإنسان؟ نحن لاندعو لمحض الشجاعة والأمانة فحسب، بقدر ما نقترح أنّ المادة المناسبة للرواية هي شيء آخر يختلف قليلاً عمّا تدعونا الأعراف التقليديّة للإيمان به.
اقرأ ايضا
نسيج الواقعية في “السيدة دالاوي”..كيف ابتدعت فرجينيا وولف مسارا روائيا جديدا؟
زكريا عبد الجوادخلال احتفال أقامته “جامعة كامبردج” تكريماً لذكرى الروائية البريطانية فرجينيا وولف (1882-1941) بعد …