صباح المندلاوي
حينما قدمت فرقة اتحاد الفنانين في العاصمة بغداد عام 1967 مسرحية (البيت الجديد) تاليف نور الدين فارس واخراج الفنان عبد الوهاب الدايني، لعب الفنان الراحل منذر حلمي (من مواليد 1936) دور البطولة في هذه المسرحية الواقعية الرمزية ومن خلال تجسيده لشخصية الاب – شهاب ابو زبانه- تلك الشخصية الشعبية المتسلطة التي تذكرنا بالقهر والاستبداد والهيمنة والاقصاء والالغاء هاهو يرعد ويزبد، ويلعلع بصوته الاجش ليكشف عن ملامح ذلك الرجل المازوم الحاد العصبي المتوتر مهددا (بهيجة) ابنة زوجته الوحيدة- والتي مثلتها الفنانة – ميري سركيس- بعدما دخلت امها المستشفى اثر مرض آلم بها، وبسبب الفاقة والعوز، ومحاولات فرض ارادته عليها هذه الفتاة التي راح يحوم حولها نزلاء الدار ما بين موظف صغير يحلم بالترقية والترفيع ويفكر بالزواج منها مثل الدور الفنان الراحل حسين اللامي- وبما يوحي الى شريحة البرجوازيين الصغار. وملا راضي- مثل الدور الفنان كاظم صالح – خريج معهد الفنون الجميلة- وقد ابدع في اداء دوره من خلال قراءته لطالعها ومساعيه لاغوائها اعتمادا على كل قواميس الدجل والشعوذة والخرافات والعامل – صبري- مثل الدور الفنان الراحل عزيز عبد الصاحب – والذي يشعر بمسؤوليته ازاء البيت الذي يسكنه مع هؤلاء، ويتعامل بكل حرص واخلاص وتفان لترميم البيت من تصدعاته وعيوبه فهو يحلم ببيت جديد يحمل من الجمال والاناقة الكثير وبما يليق باهله. هؤلاء النزلاء يتبارون لكسب ود الفتاة- بهيجة- والوصول الى قلبها وعبر صراع درامي ملحوظ، لكل منهم طريقته الخاصة واسلوبه الخاص في التاثير والتسلل والتوغل والتغلغل والاقتراب منها. لكن بهيجة تختار العامل – صبري – فهو الاكثر قربا اليها وهو الاصدق ولربما الحس الطبقي هو الذي يجمعهما ويدفعها ازاء من تحب.
والحق يقال ان هذه المسرحية الشعبية ظلت علامة مضيئة في سماء المسرح العراقي لما حملته من فلسفة عميقة وافكار ثورية وتنويرية ولمسات جمالية في اطار التشكل الذي مهد له النص المسرحي او العرض الذي قدم على الخشبة. فالبنت بهيجة ترمز الى السلطة.. والبيت يرمز الى الوطن.. والنزلاء يرمزون الى شرائح المجتمع والصراع على قلب الفتاة هو الصراع بشكل او باخر على السلطة. وقد اشاد بهذه المسرحية الناقد الراحل علي جواد الطاهر، حتى ان مقاطع مما كتبه عن هذه المسرحية اختيرت لتكون الغلاف الاخير للمسرحية بعد نشرها عام 1969 وعبر مطبعة الجاحظ ببغداد. وقد تم تسجيل المسرحية لتلفزيون بغداد وتم عرضها لاكثر من مرة. وفي كل مرة تستهوي المشاهد وتبعث على استحسانه واعجابه. ولاسيما شخصية (اشهاب ابو زبانه) الموغلة في شعبيتها وتسلطها. وفي عمل لاحق لفرقة اتحاد الفنانين وبعنوان – الكورة- تاليف طه سالم واخراج الفنان محسن العزاوي يلعب الفنان الراحل دور – الحاكم- في هذه المسرحية التي يتم تقديمها في ايلول عام 1968 وتؤشر لنجاحات على صعيد الحداثة وما هو طليعي. البيت الجديد ومع هذا فدور الفنان الراحل في هذه المسرحية لا يقارن بما قدمه في البيت الجديد.. وما سلط عليه من اضواء.
لم اكن قد تعرفت على الفنان الراحل منذر حلمي فيما مضى لكنه وعبر تمثيله لشخصية – ابو زبانه- ترك من الاصداء ما يكفي ليلفت الانظار وينتزع الاستحسان والاعجاب. الا انه وبعد قبولي في اكاديمية الفنون الجميلة – قسم المسرح- عام 1968 وعملي في فرقة مسرح اليوم في ايلول 1969 منذ باكورة اعمالها- الغريب- والتحاق الفنان الراحل بعد عام على تاسيسها للمشاركة في نتاجاتها المسرحية توفرت الفرصة للتعارف واللقاءات اليومية. ها نحن سوية ضمن طاقم مسرحية – العطش والقضية- تاليف نور الدين فارس واخراج عبد الوهاب الدايني والتي قدمت عام 1970. ها قد اسند المخرج له دور ناهي الرجب او ناهي العلوان – الاقطاعي الكبير- بالاضافة الى دور المحامي ويحاول ان يمنح كلا من الدورين طابعا متميزا يختلط فيه الجد والهزل والكوميديا بالتراجيديا ويبرز بحق واحدا من الممثلين المبدعين. اللقاءات اليومية قبل التمرينات المسرحية او ما بعدها او في اوقات الاستراحة، تفضي لسماع الجديد والمفيد والمزيد عن مشواره الفني وسيرته الذاتية يتناهى الى مسامعنا انه مثل وللمرة الاولى في مسرحية (شعلة في الصحراء) التي اخرجها الفنان الراحل اسعد عبد الرزاق. وفي شبابه وبعد اشراقة ثورة الرابع عشر من تموز 1958 تتوالى مساهماته الفنية في فرقة الشعلة للتمثيل وبرئاسة الفنان الراحل ابراهيم الخطيب بعد اجازتها والتي كانت تسمى قبل الثورة بـ(نجوم المسرح) ومن خلال مسرحيتين هما (بزوغ السلام) اخراج الفنان طه سالم و (السلاسل المحطمة) اعداد واخراج ابراهيم الخطيب.
يحدثنا عن ابتهاجه بقيام الثورة والتفاف الناس حولها وما انجزته من مكاسب وعطاءات في عمر قياسي لها عن اجواء جديدة عاشتها الحركة الفنية وهي تورق عن فرق مسرحية جديدة وتحلم بتعزيز الكيان الجمهوري المدني. لقد كان رئيس الوزراء – عبد الكريم قاسم- يتابع اغلب العروض المسرحية في بغداد بل انه حينما قدمت مسرحية (اني امك يا شاكر) ليوسف العاني استضاف طاقم عملها وكرمهم واحتفى بهم. ومما سمعته منه: ان الثورة اثمرت عن بناء قاعة الخلد وجرى التفكير جدياً لبناء دار للاوبرا في بغداد. ذات مساء روى لنا كيف مثل في مسرحية (مسرحية في القصر) لمؤلفها ميرنك مولز وكان حصادها من النجاح كبيرا. قدمتها فرقة المسرح الفني الحديث وباشراف الفنان المبدع ابراهيم جلال. كان ذلك في عام 1966 بعد عودة الفنان محسن السعدون من موسكو وهو الذي يدرس في المعهد العالي للفنون المسرحية فيها ولتكون اطروحة تخرجه منها في مضمار الاخراج المسرحي. وقد منحته اللجنة المشرفة على اطروحته درجة امتياز تقديرا للجهد الاخراجي المبذول من قبله وبجدارة ولاداء الممثلين وبراعتهم. تتواصل مشاركته في اطار فرقة مسرح اليوم وفيها: الينبوع تاليف نور الدين فارس واخراج وجدي العاني ومن اخراج الفنان جعفر علي في المسرحيات التالية: السؤال تاليف محيي الدين زنكنه. عروس بالمزاد تاليف نور الدين فارس مواطن بلا استمارة تاليف عبد الصاحب ابراهيم روح اليانورا تاليف لونا تلشارسكي حديقة الحيوان تاليف اداورد البي هذا فضلا عن مشاركاته في التمثيليات الاذاعية والمسلسلات التي قدمتها الفرقة لاذاعة بغداد ومنها صلاة الى نوروز للكاتب محيي الدين زنكنه وبثلاثين حلقة اذاعية.
واذ تبادر فرقة المسرح الشعبي لتقديم مسرحية (بهلوان اخر زمان) التي اعدها عبد الرزاق جودت عن مسرحية للكاتب المصري علي سالم وبعنوان (الرجل الذي ضحك على الابالسة) ويتم تكليف الفنان عبد الوهاب الدايني لاخراجها، يسند المخرج الدور الرئيسي فيها الى الفنان المبدع منذر حلمي، وتقدم المسرحية على خشبة المسرح القومي في كرادة مريم وتلقى اقبالا كبيرا من المشاهدين. في عام 1975 يعود الفنان الرائد الراحل ابراهيم جلال لاخراج مسرحية (دائرة الفحم البغدادية) وقد عرقها الكاتب عادل كاظم عن مسرحية لبرشت بعنوان (دائرة الطباشير القوقازية). وكان قد سبق للمخرج ان حاول اخراجها وبالفصحى لاكاديمية الفنون الجميلة عام 1968 وتعثرت المحاولة حيث كثرة شخصيات المسرحية التي تتعدى المئة في الوقت الذي كان طلبة الاكاديمية وبجميع الصفوف لا توفر مثل هذا العدد. لذا حصلت غيابات وبرزت صعوبات الامر الذي ادى الى وصول المحاولة الى طريق مسدود. ممثلة رائدة اذكر ايضا ان المخرج استعان بالممثلة الرائدة الراحلة زينب لتلعب دور الام في المسرحية ومن خارج اكاديمية الفنون الجميلة وكواحدة من ابرز عضوات فرقة المسرح الفني الحديث. في المسرحية المعرقة يسند شيخ المخرجين دور (المعنكي) وبما يوازي شخصية القاضي ازدك الى الفنان الراحل منذر حملي. وهذا (المعنكي) (القاضي) يوظف ويسخر القانون لما يحلو له. ولعل ثمة لفظة جريئة لن ينساها المشاهد وتسجل للمخرج في تفسيره المتفرد والذكي جدا للنص رغم ان المسرحية عرضت يوما واحدا ومنعت وذلك حينما رأى القاضي يروح ويجيء حاملا كتابه معه – اي القانون- وفي لحظة ما يرفع سرواله وكانه يريد ان يتغوط على القانون جاعلا منه تحته، وبما معناه ان القانون في ظل البرجوازية الحاكمة وهم ما من بعده وهم بل لا يعني شيئا.. المهم (الانا) وتحقيق المصالح الذاتية والمغانم الكبيرة. وفي اعتقادي ان مخرجا كبيرا وخبيرا مثل ابراهيم جلال لا يوزع الادوار اعتباطا- فهو لابد قد اكتشف من المؤهلات والمهارات والقدرات لدى حلمي في اعمال سابقة، وعلى يقين انه وعبر رؤيته الاخراجية سيطور من تلك الامكانات والقدرات وبما يضيف جديدا للمشهد المسرحي والابداعي وبما يحقق نقلة نوعية في اطار العروض المسرحية التي تقدم من قبل هذه الفرقة او تلك.
في النصف الثاني من السبعينات من القرن الماضي يبدي نشاطا ملحوظا في اطار نقابة الفنانين العراقيين – المجلس المركزي- والى جانب الفنانة الرائدة زينب وغيرها من الوجوه التقدمية من امثال الفنان اديب القليه جي والفنان الرائد سعدون العبيدي والفنان الراحل عزيز عبد الصاحب. وتتولى الشعبة المسرحية في النقابة اصدار نشرة بعنوان – مسرحنا- تضم المقالات والمتابعات المسرحية اضافة الى اخبار العاملين في هذا الوسط ومشاركتهم في الوفود العربية او العالمية. في اواخر السبعينات من القرن الماضي وعندما تصل الجبهة الوطنية في العراق الى طريق مسدود وتطال الملاحقات والمضايقات الكثير من الادباء والفنانين والمبدعين بسبب عدم انتمائهم الى حزب السلطة او لمواقفهم المشرفة وعدم سكوتهم عما يجري داخل الوطن من انتهاكات لحقوق الانسان وحرية التعبير. يضطر الفنان الراحل لمغادرة العراق والى بلغاريا نلتقي في العاصمة صوفيا، حيث كنت اقيم في فندق (سردناكورا) في شارع جورجي دميتروف ويقيم هو في فندق على مقربة عشرات الامتار مني. الحزن يغلفه على ما يجري في عراقنا الحبيب من اعتقالات واعدامات وتعذيب وحشي.. لكن الامل والتفاؤل اكبر من ان تمضي هذه السحابة السوداء وتشرق شمس الحرية مجدداً على عراقنا الغالي. وبعد ان يمضي فترة ليست بقصيرة في بلغاريا يتجه الى اليمن الديمقراطية، يقيم في احدى محافظاتها، ربما حضر موت، ويشتغل في الاذاعة. ومن اليمن الديمقراطية سابقا يسافر الى بيروت حيث الاجواء الثقافية اكثر جاذبية واغراء. وحال وصوله اليها وبالتعاون مع مجموعة من خريجي معهد الفنون الجملية، يبادر لتشكيل فرقة مسرحية باسم (فرقة مسرح الغد) ادراكا منه ومن المؤسسين بان الغد الاتي يحمل في طياته ثمرة التغيير والامل والتفاؤل والتنوير الحقيقي وليعصف بالقتلة والمجرمين اينما كانوا. وتكون باكورة اعمال هذه الفرقة (القصة المزدوجة للدكتور بالمي) تاليف الكاتب الامريكي انطونيو باينجيرو ومن اخراجه، وهي المرة الاولى التي يعلب فيها دور المخرج بعد ان بات ممثلا معروفا. والمسرحية تسلط الضوء على احد الاطباء ممن يعمل في الاجهزة الامنية والمخابراتية ويعاني من تانيب الضمير على ما يرتكبه من حماقات وتسلطات لا انسانية وعدوانية تؤدي الى الحاق افدح الاضرار بحياة الاخرين. يشارك في العمل وفي حينه وباسماء مستعارة كل من الفنانين – كاظم الخالدي- الذي غاب عن الانظار اثر احتجازه من قبل الكتاتب في بيروت.. ولعلها فرصة جيدة للمطالبة بالكشف عن مصيره بعد مرور ثلاثة عقود من الزمان بعد هذا الذي حدث.. وفلاح مهدي وايمان خضر وشاكر سلامة وقاسم حسن. ومن المؤكد ان اللجوء الى الاسماء المستعارة كان بدافع الا تتعرض عوائلهم في داخل الوطن الى البطش والمتاعب والسجون.
تتعرض بيروت الى الحصار من قبل العدو الصهيوني وتتواصل الغارات الوحشية على احيائها ومواقعها المهمة. تضطرب الحياة فيها.. وتترك بصماتها على المغتربين عندها ينتقل الفنان الراحل منذر حلمي الى دمشق ومع الفنانة الراحلة زينب يلعب دوره في تفعيل فرقة مسرح بابل وباشراف رابطة الكتاب والصحفيين الديمقراطيين العراقيين في سوريا والتي قدمت العديد من الاعمال المسرحية ما بين محلية وعربية وعالمية وشاركت في مهرجانات مسرحية متميزة، منها مهرجان دمشق الحادي عشر للفنون المسرحية في تشرين الثاني عام 1988 وبمسرحية (أنتيكونا) اعداد واخراج روناك شوقي وكذلك مسرحية (المملكة السوداء) للقاص محمد خضير واخراج روناك شوقي قدمت في مهرجان النهر الصناعي العظيم في الجمـاهيرية الليبية عام 1988. خلال سنوات غربته ايضا يتم اختياره من قبل المخرج المبدع قاسم حول ليلعب دورا مهما في فيلم (عائد الى حيفا) عن قصة للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني وكذلك في فيلم (ليلى العامرية) فضلا عن الاستعانة به الى جانب الفنان علي فوزي الذي تربطه به علاقة قديمة وحميمية، للعمل في توثيق وارشفة وثائق ليبية كلف المخرج حول بتصويرها وحفاضا عليها من التلف والضياع. في السنوات الاخيرة من حياته يستقر به المقام في برلين رغم معاناته الشديدة في عدم منحه اللجوء جراء التباسات اوضحها الدكتور كاظم حبيب فيما نشره عن الفنان الراحل بعد رحيله. واذ يخرج المبدع عوني كرومي مسرحية (العبد والسيد) وهي من التراث السوري القديم يجد ضالته في كل من المبدعين الكبيرين خليل شوقي ومنذر حلمي ليكونا خير من يؤديان هذين الدورين، وتفيد المعلومات ان الراحل كرومي وخلال اقامته في المانيا ويوم فكر في اخراج المسرحية الشعرية (مسافر ليل) للشاعر المصري صلاح عبد الصبور استعان بالفنان منذر حلمي ليســــاعده في مهمة الدراماتور.
رحلة حافلة حقا انها رحلة حافلة بالكثير وهو الذي عرفناه بسيطا متواضعا ودودا هادئا يميل الى الاختزال والتكثيف وهو ما يدلل على ثقافته الرصينة التي تتحاشى اللف والدوران والاسهاب والاطناب. ولا ريب ان رحلته في المغتربات والمنافي ما بين عربية واجنبية والتي امتدت لاكثر من ثلاثين عاما، قد منحته الكثير من المشاهدة والاطلاع والتجربة والخبرة، وهي في الوقت نفسه سلبته الكثير في ان يكون بين جمهوره ومحبيه ويمارس اختصاصه بل ليتفنن ويبدع وهو العاشق والمتعبد في محراب المسرح. ومن يدري ربما ليبزغ نجما ساطعا في سماء المسرح العراقي. وقد فعل حسنا الفنان المبدع علي رفيق وهو الذي يقيم في لندن وخريج معهد الفنون الجميلة – قسم المسرح في الستينات من القرن الماضي واحد اعضاء فرقة مسرح اليوم، حينما بادر لاخراج وانتاج فيلم بعنوان – اغنية التم- تتحدث عن الفنان الراحل وعما قدمه على مدى مشواره الفني الطويل وعما عاناه في غربته ومنفاه، وقد تم عرض ما تم انجازه من الفيلم في اربعينه الفنان الراحل. ها قد غادرنا ظهر يوم الجمعة المصادف السابع والعشرين من تشرين الثاني في احدى مستشفيات برلين.. وقد دفن في احد مقابر برلين وبحضور زوجته ام سلام واصدقائه ومحبيه من الجالية العراقية في المانيا. عهدا ان نحتفي بك وبما يليق بمقامك كل يوم وكل عام وكم هو جميل ورائع ان تكتحل عيوننا بتمثال لك امام فرقة مسرح اليوم او امام مسرح بغداد او على ضفاف دجلة التي احببتها وغنيت لها:
على شواطي دجلة مر يا منيتي وكت الفجر
اقرأ ايضا
منذر حلمي ونصف قرن على منع مسرحية “دائرة الفحم البغدادية”.
د. سعد عزيز عبد الصاحبلم يدُرْ في خَلد المخرج الراحل إبراهيم جلال (1921ـ 1991) أن …