كــــربـــــلاء..التسمية والحياة الاجتماعية

كــــربـــــلاء..التسمية والحياة الاجتماعية

د.عدي محسن الهاشمي
الموقع والتسمية:
يعود تاريخ المدينة إلى العهد البابلي وكانت هذه المنطقة مقبرة للنصارى قبل الفتح الإسلامي، تقع كربلاء في جنوب غربي الفرات على بعد 30 كم وتبعد عن بغداد حوالي 105 كم، وتقع على خط طول 43 درجة وعلى خط عرض 34 درجة مناخها رطب شديد الحرارة في الصيف ,

وقارس البرد في الشتاء، تحيط بها البساتين من جميع أرجائها.
أما بالنسبة لتسميتها فقد وجدت العديد من الآراء أهمها رأي الأب انستاس الكرملي، إذ بين أن كربلاء تتكون من كلمتين"كرب" أي المصلى أو الحرم باللغة الآرامية و"أل" معناه الإله فتصبح حرم الإله ويرى بعض الباحثين إن كلمة كربلاء تعني (قرب الإله)، أو مصلى الإله ، وهي كلمة أصلها من البابلية القديمة فقيل إنها مشتقة من كلمة (كور بابل) العربية بمعنى مجموعة قرى بابلية قديمة، منها نينوى القربية من سدة الهندية، ومنها الغاضرية (ارض الحسينية) ثم كربلاء أو عقر بابل ثم النواويس ثم الحير الذي يعرف اليوم بالحائر، ويرى آخرون أن تاريخ كربلاء يعود إلى تاريخ مدن طسوج النهرين الواقعة على ضفاف نهر بالاكوباس (الفرات القديم) وعلى أرضها معبد قديم للصلاة، وذهب آخرون إلى أنها كلمة فارسية المصدر مركبة من كلمتين هما (كار) أي العمل، و (بالا) أي الأعلى فيكون معناها العمل الأعلى، ويحتمل إن كلمة كربلاء مشتقة من الكربة بمعنى الرخاوة، فلما كانت ارض هذا الموقع رخوة سميت كربلاء أو من النقاوة ويقال كربلت الحنطة إذا هززتها ونقيتها، فيجوز أن تكون هذه الأرض منقاة من الحصى والحشائش فسميت بذلك التركيبة الاجتماعية: تقسم التركيبة الاجتماعية في عموم كربلاء إلى ثلاث فئات اجتماعية وفقاً لطريقة معيشة السكان فيها، وهي: 1.فئة سكان المدن 2.فئة سكان القرى 3.فئة سكان الصحراء(البدو الرحaل).
وعلى الرغم من هذا التقسيم، فأنه لا يوجد هناك فارق يميز هذه الفئات بعضها عن الآخر وان اختلفت في مستوياتها العلمية والثقافية والاقتصادية والمعيشية، أما مركز مدينة كربلاء فيمكن تقسيم التركيبة الاجتماعية فيها إلى إطراف أو محال يترأس كل طرف منها شيخ أو أكثر وهو يمثل الوجه الاجتماعي لذلك الطرف. وفي بعض الاحيان يضم الطرف الواحد بين صفوفه مجموعة من الأفراد قد لا ينتمون إلى عشيرة واحدة، إلا أنهم جميعاً يخضعون ويتبعون شيخ ذلك الطرف الذين يعيشون معه على المساحة نفسها من الأرض، وينعتون بأبناء المحلة أو الطرف الواحد. وخلال العهد العثماني المتأخر كانت مدينة كربلاء تضم المحال او الأطراف التالية: 1.محلة طرف المخيم: تقع في الجنوب الغربي من المدينة وتخضع جميعها إلى رئاسة أبناء محسن كمونة وأشهرهم محمد علي وفخري، وسمي بهذا الاسم لقربه من مخيم الإمام الحسين(ع). 2.محلة أو طرف باب بغداد: وتقع في شمال المدينة وهذه المحلة تخضع لرئاسة أبناء عبد الرزاق عواد وهم عبد الكريم وعبد الرحمن وعبد الجليل، وسميت بذلك الاسم لانها تطل على شارع بغداد. 3.محلة او طرف باب الخان: تشكل هذه المحلة الجزء الشرقي من المدينة وتخضع لرئاسة ابناء الحميري وهما عبد علي ومجيد، ويقاسم ابناء الحميري في مشيخة باب الخان ابراهيم ابو والده، وسمي بهذا الاسم كونه يحوي ثلاث خانات كبيرة. 4.محلة او طرف العباسية: وتسمى الآن طرف العباسية الشرقية وطرف العباسية الغربية وتقع في الجزء الجنوبي والجنوب الغربي من مركز المدينة واسندت رئاسة هذه المحلة الى الشيخ طليفح بن حسون، شيخ عشيرة النصاروة. 5.محلة او طرف باب السلالمة: وتقع هذه المحلة في الجزء الغربي والشمال الغربي من المدينة ورئاسة المحلة لأبناء الشيخ علوان شيخ الوزون وهما عثمان وعمر، وسميت بذلك الاسم نسبة الى عشيرة السلالمة. 6.محلة باب الطاق: يشكل هذا الطرف او المحلة الجزء الغربي من مركز المدينة ورئاسة هذه المحلة للشيخ عمران جار الله شيخ عشيرة بني سعد، وسميت بذلك الاسم لوجود طاق الزعفراني الكبير. 7.محلة باب النجف: ان هذه المحلة أو الطرف وتختلف عن الأطراف الأخرى كونها تشكل خليطا واسعا من أبناء بعض العشائر. لذلك أوكلت رئاستها لرجال الدين من علماء البلدة، وتحتل الأجزاء الجنوبية من المدينة، ويطلق عليه أيضاً باب طويريج او باب المشهد. ومن الملاحظ على هذه التقسيمات أنها وجدت نتيجة لضعف نشاط الدولة في ممارسة واجباتها في الحفاظ على امن المواطنين وحل مشاكلهم الاجتماعية لاسيما بعد تدهور السيطرة العثمانية وضعفها.
لذلك أصبح لهؤلاء الوجهاء والشيوخ في هذه الأطراف حق التصرف في فض وتسوية المنازعات بين الخصوم والتي كانت تقع بين أبناء الطرف الواحد أو بين طرف وآخر. الفئات الاجتماعية في كربلاء: إن الوضع الاجتماعي في كربلاء لا يختلف عن غيرها من مناطق العراق، إذ ضم المجتمع سكان المدن والقرى والقبائل المرتحلة، واختلفت تلك الفئات بمستوياتها المعيشية والثقافية، وانقسم المجتمع الكربلائي إلى طبقات أو فئات حاله حال أي مجتمع آخر، إذ وجد التجار والحرفيون والفقهاء ورجال الدين والعاملون في مجال الادب والعلم فضلاً عن العمال والفلاحين الذين كانوا يمثلون النسبة الأكبر من تلك الفئات. تألف المجتمع الكربلائي داخل المدينة إبان تلك الفترة من فئتين اساسيتين هما: 1.فئة علماء الدين وتلاميذهم، لقد أصبحت كربلاء بعد استشهاد الإمام الحسين(ع) عبارة عن مدرسة دينية كبيرة، ومهوى افئدة العلماء وطلبة العلم من كل حدب وصوب لينهلوا من علومها.
وقد حظيت هذه الفئة في كربلاء بمنزلة كبيرة كما في غيرها من المدن الإسلامية، وكانت توجيهاتهم وفتاواهم ذات اثر كبير في المجتمع الكربلائي سواءً داخل المدينة او في القرى والأرياف . وتعد فئة العلماء هي الفئة المختصة بتحصيل العلوم الدينية وصولاً إلى مرحلة الاجتهاد والفتيا. وفي هذه الحالة تستقي باقي الفئات أصول دينها وأمور آخرتها وزاد تقواها من فئة العلماء المجتهدين لأنهم المسؤولون عن اقامة الحدود.
اكتسب العلماء والوجهاء دوراً كبيراً في الحياة السياسية والادبية في كربلاء واصبح اثرهم واضحاً في ذلك لاسيما بعد أن التف حولهم الكثير من الأدباء والشعراء، وتوارثت بعض الأسر الزعامات الدينية، فأنشأت مدارس ومعاهد للتدريس والتفقه الديني، ومن هذه الأسر على سبيل المثال لا الحصر أسرة البهبهاني، واسرة الخطيب، واسرة الشيرازي، واسرة الشاهرودي، واسرة الحائري، وتعتمد هذه الأسر في بناء مدارسها وفي تمويل نشاطاتها العلمية والدينية على ما تحصل عليه من حقوق دينية وهبات من باقي فئات المجتمع الكربلائي والمسلمين في العالم وتصف الرحالة مدام ديولافو( Deulfo ) أثناء زيارتها لهذه المدارس في كربلاء عام 1881 إذ قالت:"يعيش هؤلاء الطلاب جميعاً على التبرعات التي يتبرع بها الزوار ووجوه المسلمين الذين يعيشون خارج المدينة ويقدم الزوار لهذه الغاية أموالاً طائلة عن طيب نفس للحصول على الثواب"(13). وبالتالي فأن تلك الأموال تشكل موردا مهما من موارد الدخل في المدينة والتي ساهمت في بناء المدينة وتوسيع رقعتها العمرانية في المستقبل على الرغم من إنفاق أموال قليلة في ذلك المجال من قبل القائمين عليها . 2.فئة التجار والحرفيين: تتميز هذه الفئة بالنشاط الواضح، اذ تغلب عليهم النزعة الدينية في صناعاتهم وتجارتهم وذلك بسبب قدسية المدينة التي تضم مرقدي الإمامين الحسين والعباس(عليهما السلام) ويؤمها عشرات الآلاف من المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها لزيارات العتبات المقدسة، وكان هؤلاء الحرفيون والتجار يؤلفون مع الفلاحين الفئة الأكثر ثباتاً في كربلاء، إذ أن فئة العلماء وتلاميذهم غالباً ما يلبثون في المدينة زمناً قد يطول إلا أنهم يغادرونها بعد الاستزادة من العلوم(14).
وان تلك الفئة اصبح لها ثقل كبير في الحياة الاجتماعية كونها الفئة التي أخذت رؤوس الأموال تتكدس لديها وبالتالي تأثيرها على مجريات الأحداث العامة. لم يعرف المجتمع الكربلائي الحياة الوظيفية، ولم يخدم الكربلائيون في دوائر الدولة الا بعد ان تأسست الدولة العراقية الحديثة عام 1921، حيث تكونت طبقة صغيرة من الموظفين اتسعت فيما بعد شيئاً فشيئاً والملاحظ على مدينة كربلاء ان اكثر سكانها انذاك كانوا من العرب مع عدد قليل من الإيرانيين والهنود المسلمين وبعض اليهود، وتذكر بعض المصادر أن عدد سكان المدينة استناداً إلى التقرير الذي أعدته رئاسة الأركان البريطانية عام 1919، هم من العرب مع وجود بعض الفئات من قوميات أخرى، وعلى ما يبدو أن هذا التقرير لا يعطي على وجه الدقة عدد السكان بسبب عدد الزوار الذين يتوافدون على المدينة ثم يرحلون عنها بعد انتهاء فترة الزيارة، ونتيجة ذلك الاختلاط أُدخلت الكثير من العادات والأعراف والسلوكيات قد أدخلت على ذلك المجتمع وبالتالي أثرت إلى حد بعيد، في عاداته الاجتماعية وتقاليده، وأضحت هناك تقاليد هجينة غير مألوفة في وسط العشائر العربية التي كانت تقطن في كربلاء، ناهيك عن استقرار الكثير من الأفراد من قوميات شتى في مدينة كربلاء وبالتالي نقل الكثير من عاداتهم ومفاهيمهم معهم، وسرعان ما تتأثر تلك الفئات الأجنبية باللغة العربية لغة القرآن الكريم ومن ثم تتعلمها وتحسن النطق بها تمثل مدينة كربلاء تجمع وتوزيع الحاصلات الزراعية والحيوانية من القرى والأرياف ويقوم سكان القرى والأرياف باخذ حاجاتهم المختلفة من الآلات والأدوات المصنوعة والملابس وغيرها، حيث كانت توجد هناك الكثير من الورش التي كانت أيضا منتشرة في مدن العراق عموماً ومنها كربلاء التي كانت تعمل على توافر متطلبات المجتمع الزراعي، على الرغم من ذلك إلا ان مدينة كربلاء افتقرت خلال تلك الفترة الى التنظيم المدني الحديث المعروف والسائد انذاك في المدن الحضرية فضلاً عن تمسك الكثير سكانها بالعادات العشائرية والقبلية التي كانت تقف امام دخول العادات والأساليب الحديثة العصرية في الحياة العامة ، وبالتالي إضفاء الروح القبلية وعاداتها على الحياة الاجتماعية بصورة عامة. الكسوة والاثاث: كان لباسهم لا فرق بين الصيف والشتاء فما هو إلا كوفية وعقال على الرأس وثوب ابيض من الخام العادي وعباءة ويتمنطق كل منهم بحزام من صفوف الغنم تتدنى أطرافه وراء ظهره يلف به الخنجر أو (المكوار) ويسمى هذا الحزام (شرباك) وكان يضع بعضهم خواتم عديدة في إصبعه وقد ينقش قسم منهم اسمه على احدها يستخدمه كختم لان أكثرهم أميون لا يعرفون القراءة والكتابة وان ذلك الختم يكون بمثابة التوقيع أما أثاثهم فهو عبارة عن لوازم بسيطة من الفرش وبعض الأواني الفخارية والنحاسية وغذائهم الخبز من الحنطة والشعير وغذاء السراكيل عادة الأرز المحلي ونوع من (المرق) وأكثرهم يحضرون الدهن في إناء فيسكبونه على الأرز. وللاجتماعات في المضيف قواعد خاصة فيأخذ كل قادم محله حسب وجاهته وبعد إتمام الضيف تناول الطعام ينادي صاحب الحل(قم.قم.فلان) فمنهم من يعتذر ويكرر اعتذاره ومنهم من يقوم متثاقلاً... وهم يعبرون بذلك عن إبائهم وترفعهم من أكل فضالة غيرهم. وهي تعبر عن روح العربي ورفعته. وعند إحضار القهوة يقدم أولاً إلى السيد (لأنه من ذرية العلويين فهو اشرف الحضور) ومن ثم الى الموظفين والسراكيل وبعد ذلك الى عموم الحاضرين، ويعاب على الضيف ان طلب الغداء اذا جاع ولا يعاب ان طلب القهوة اما التدخين فمنتشر انتشاراً عظيماً حتى بين الأطفال ويتعجب احدهم ان رأى رجلاً لا يدخن.
واما النساء فلا يدخن إلا ما شذ وندر ونجد دور العشائر واضحاً في ترشيح الملك فيصل وتشكيل حكومة عراقية عام 1921، حيث قام رؤساء العشائر وزعماء الفرات ببذل ما في وسعهم للنهوض بواقع البلاد السياسي وتطور واقع الامة في كربلاء. فضلاً عن توجيه عدد من مضابط شيوخ العشائر الوطنية في كربلاء منهم السيد عبد الوهاب ال وهاب والشيخ محمد علي كمونة والشيخ عمر علوان والشيخ عبد الرزاق الوهاب والشيخ حميد زنكنة ومحمد حسن ابو المحاسن والشيخ علوان الهر والسيد محمد حسين القزويني مع الشيخ محمد رضا الشبيبي الى الحجاز في اواخر تموز 1919، الى الشريف حسين تشرح تفاصيل الوضع في العراق وتطالب بانشاء حكومة عربية دستورية،يرأسها احد انجاله وناشدته ارسال فيصل الى العراق لاعتلائه العرش(31). المعالم الدينية والفكرية وتأثيرها على الحياة الاجتماعية: الجوامع تميزت كربلاء بكثرة جوامعها وكذلك حسينياتها ففي كل منعطف وطريق يشاهد المرء مسجداً اقيم للعبادة وتأدية شعائر الاسلام ومن هذه الجوامع هي: 1-جامع رأس الحسين: سمي بذلك نسبة لموقعه في جهة رأس الإمام الحسين (عليه السلام) بالقرب من باب السدرة.
وكان من اقدم الجوامع الاثرية العظيمة وفي وسط هذا الجامع التاريخي مقام رأس الحسين(عليه السلام) وقد شمله الهدم بسبب افتتاح شارع الحائر الحسيني. 2-جامع عمران بن شاهين: من اقدم مساجد كربلاء، شيده عمران بن شاهين امير البطائح في القرن الثامن هجري، وهو ملحق بالحرم الحسيني الشريف، له شأن كبير في توسيع وانتشار الحركة العلمية والدينية. 3-جامع المرزا شفيع خان: يقع على نهر الهندية في المرحلة الأولى ما بين كربلاء وخان النخلة أي(خلف معمل اليشماغ حالياً) ويرجع إلى عهد المرزا شفيع خان. 4-جامع السردار حسن خان: من المساجد القديمة التي كان يعد آية من الفن المعماري البديع وكان ملحقاً بالمدرسة الدينية المعروفة باسمه. 5-جامع الناصري: من أهم المساجد التي شيدها السلطان ناصر الدين شاه القاجاري سنة 1276 هـ، وكان موقعه شمال الروضة الحسينية المقدسة، وقد اندثرت آثاره وطمست معالمه اليوم(32). 6-جامع الأغا باقر البهبهاني: موقعه إلى جوار المدرسة الهندية حامل لواء النهضة العلمية في القرن الثاني عشر الاغا باقر البهبهاني وقد أسسه على العلم والتقوى في عهده ولم يزل أثره قائماً حتى اليوم. 7-جامع صاحب الحدائق: شيده الشيخ يوسف البحراني الشهير بصاحب الحدائق المتوفى 1186هـ. 8-جامع الشيخ خلف: من اشهر المساجد القديمة التي شيدها الشيخ خلف الحائري المتوفى سنة 1246هـ. 9-جامع الشهرستاني: كان يعرف قديماً بجامع الشيخ عبد الرحيم وموقعه قرب باب الشهداء عند صحن الحسين(عليه السلام). 10-جامع المرزا علي تقي الطباطبائي: موقعه في الواجهة الأمامية لمدرسة الكائن بالقرب من سوق التجار الكبير. 11-جامع الاردبيلية: منها الجوامع القديمة يقع على الطريق المؤدي لمقام أمين الحمزة. 12-جامع الحمدية: أسسه الخليفة آل عثمان السلطان عبد الحميد الثاني، وقد هدم سنة 1915م. 13-جامع العباسية: تأسس في العهد العثماني وهو من الأوقاف المضبوطة، موقعه في محلة العباسية الغربية. 14-جامع الطهراني: أوقفه السيد صالح فوزي الطهراني سنة 1243هـ، موقعه في سوق النجارين في محلة العباسية الغربية. 15-جامع الترك: أوقفه محمد جعفر الترك وذلك في العهد العثماني، موقعه في محلة العباسية الغربية عند نهاية سوق النجارين(33). 16-جامع الحاج نصر الله: قام بإنشائه الحاج نصر الله بن الحاج عبد الكريم وذلك سنة 1343هـ، موقعه في شارع العباس قرب السراي الحكومي. 17-جامع ماهي كليب: أوقفه الحاج ما هي بن كليب جد أسرة ماهي الجيلاوي في كربلاء وذلك سنة 1299هـ، موقعه قرب سوق العلاوي بمحلة باب النجف. 18-جامع السيد هاشم فتح الله: يقع هذا الجامع بمحلة باب الخان قام بتشييده المرحوم السيد هاشم السيد حسين السيد فتح الله آل طعمة. 19-جامع السيد جواد الصافي: وهو من المساجد الشهيرة يقع في سوق الحسين خلف(حمام المالح) شيده المرحوم السيد جواد السيد مهدي الصافي سنة 1329هـ. 20-جامع الشهيد الثاني: وهو جامع يقع في زقاق العكيسة بمحلة باب السلالمة أسس تيمناً باسم الشيخ زين الدين بن نور الدين العاملي المسمى بالشهيد الثاني المستشهد سنة 965هـ. 21-جامع المخيم: وهو المسجد المعروف في محلة المخيم تم تشييده سنة 1380هـ. 22-جامع الكرامة: يقع في نهاية سوق الحسين في طريق محلة باب السلالمة عند باب البوبية، سعى لانشائه السيد محمد علي السيد يوسف الاشيقر.