وديع الصافي.. حوار وشهادات

وديع الصافي.. حوار وشهادات

حاوره: أديب مخزوم
لم يكن وديع الصافي كبير الفنانين ومطرب المطربين فحسب ,وإنما كان من المبدعين العرب القلائل , الذين رافقوا التحولات الإجتماعية والسياسية , وجسدوا صورة الوطن , من خلال توثيق علاقة أغانيهم بالأرض والبيئة والتراث والمحيط اللبناني والعربي.‏ومن أجل ذلك تغنى بجمالية الطبيعة المحلية , وتمسك بالايقاعات الفولكلورية الشعبية المترسخة في الوجدان العام , التي اتخذها منطلقاً لإيجاد فرادة وخصوصية أسلوبه الفني المغاير ,

الذي شكل منعطفاً في أساليب الغناء العربي في لبنان وفي العواصم العربية القريبة والبعيدة.‏فقد أكد وديع الصافي عبر مساره الفني أنه صاحب مدرسة غنائية خاصة , تركت أثرها الواضح على أجيال من الفنانين , الذين تأثروا بطريقته في الأداء والتلحين , من خلال التنويع على إشارات ورموز التراث والمعطيات البيئوية الريفية التي تؤمن بعطاء الأرض.
‏ وديع الصافي بعد مسيرة فنية حافلة بالإبداع الدائم والمتجدد , لا تزال أغانيه وستبقى , قادرة على الإدهاش والإعجاب والإبهار , على الصعد كافة الادائية واللحنية والشعرية , هكذا امتلك صوته قدرة استثنائية على إبراز عناصر التفوق , حيث عرف ومنذ البداية كيف يختار اللون الغنائي , الذي يتناسب مع قدراته الصوتية التي تلامس المشاعر الإنسانية العميقة , في خطوات التلاعب بالطبقات والدرجات وبحساسية أدائية مرهفة.‏ قال عنه محمد عبد الوهاب أنه أجمل صوت في الشرق , وحالة نادرة في الغناء العربي , وتزداد أهمية هذه الشهادة حين نعلم أن رياض السنباطي ذهب أبعد من ذلك بكثير حين قال: لا أتصور أن في تاريخ الغناء كله صوتاً بهذه الروعة وهذا الجمال وهذه القدرة العالية في الأداء.‏ ويقول الناقد الموسيقي سليم سحاب في جزء الميجانا والعتابا من مسرحية موسم العز (من مقطع الطف دني واحلى بلاد بلادنا , وصولاً إلى مقطع عساك تعود وتتوقف بكمشة) يصل وديع الصافي إلى الإعجاز الفعلي, وذلك لأن الصوت البشري إذا توقف عند درجة موسيقية معينة بلا تغيير, يتعذر لفترة قصيرة تعيين الطبقة الصوتية.‏ ويضيف: كان الصوت في تلك اللحظة في أعلى درجاته فخيل لي في لحظة , أن الصوت صوت نسائي ويتابع: يصل صوت وديع في بعض مواويله إلى طبقة لم تعرفها الأصوات الرجالية لدى المطربين العرب , سوى صوت الشيخ سلامة حجازي , الذي كانت مساحة صوته تغطي ثلاثة دواوين , أي نصف مساحة البيانو كاملة.‏ ويرى سليم سحاب: أن هذا الصوت يخالف قوانين الطبيعة , فتحكمه المطلق بطبقات صوته العليا يجعله قادراً على أن يخفف قوته على هذه الطبقة مثلما يريد , كما في أغنيته (لبنان يا قطعة سما) ففي كلمة لبنان في آخر الأغنية , يصل صوته إلى أعلى درجة في الأغنية بكامل قوته المذهلة , والمذهل في هذا هو أن حنان صوته خلافاً لقوانين الطبيعة يزداد كلما تدرج صوته نحو الأقوى والأعلى , إضافة لذلك يبقى صوته في طبقاته العليا يستهلك مقادير إضافية من الهواء دون توقف أو انقطاع.‏ قد لمع نجم وديع الصافي في عصر محمد عبد الوهاب وأم كلثوم وفريد الأطرش وسواهم فكان أحد القلائل الذين ساهموا إلى حد بعيد في تشكيل الوجدان العام بأغانيهم وألحانهم الخالدة , وعندما سادت على الساحة أغنيات ما يسمى بالموجة الشبابية , أثبت أن أغانيه قادرة على الاستمرار والتواصل مع الأجيال من مختلف الشرائح والمستويات والأعمار , وفي أسوأ الظروف التي عرفتها الأغنية العربية , حيث أعادت أغانيه وألحانه الكثير من أحلام الاستمتاع بفنون الزمن الجميل , ويقال أن تراث وديع الصافي من الأغاني والألحان يصل على حدود 6500 أغنية , وبأنه نال حوالي 300 وسام من مختلف بلدان العالم , بعضها من رؤساء وملوك , وهذه أرقام قياسية لم يصل إليها أحد من المطربين والمطربات.‏
صورة استعادية‏

من أجل الوصول إلى هذه الصورة الاستعادية الفنية والحياتية في مراحلها المتعاقبة منذ مطلع الخمسينات من القرن الماضي إلى يومنا هذا , التقيت الفنان الكبير وديع الصافي في ميريديان دمشق , ولقد أجريت هذا الحوار معه بحضور ابنه الفنان طوني وابنته مارلين.‏ استاذ وديع ماذا ترسخ في وجدانك من ذكريات طفولية في قرية نيحا الشوف , التي شهدت ولادتك وفتوتك ؟‏
- أتذكر ما كانت تقوله أمي أن ولادتي كانت في أواخر تشرين الأول من عام 1921 وفي يوم عيد جميع القديسين , وفي بيت ترابي قديم أعمدته من الخشب وجذوع الأشجار.‏
* كيف تلقيت دراستك الأولى ومتى شعرت أن في داخلك رغبة دائمة إلى الاستماع والغناء والتلحين والعزف ؟‏
- كان ذلك في مدرسة نيحا ولقد لقبوني (ببلبل الشوفيين) قبل أن أكمل العشر سنوات , ثم انتقلت إلى مدرسة المخلص في بيروت , وبعد امتحان دقيق أدخلوني في الفرقة الخاصة بالمدرسة , وفي آخر العام أدينا مسرحية تمثيلية وكنت فيها الممثل والمطرب ورئيس فرقة الدبكة.‏
* تقول في أحاديثك أنك مارست العمل في سن مبكرة , وبأنك عرفت مرارة الفقر والبؤس والحرمان ؟‏
- كنا ثلاثة شباب وخمس فتيات ولهذا كان عليّ أن أعمل من أجل الحصول على مصروفي , ولقد تركت المدرسة رغم أنني كنت دائماً من الأوائل, وتنقلت من عمل إلى آخر , وربما لم أنجح في اكتساب أسرار تلك المهن والاستمرار فيها , لأن العود كان رفيقي وصديقي , ولم أجد من يشغلني والعود في أحضاني وبقربي.‏
* كيف حصلت على العود , ومتى بدأت الأنغام العذبة تخرج من بين أناملك السحرية ؟‏
- اشتريت أول عود على أقساط شهرية وتتلمذت على يد خالي , الذي كان يمارس الغناء ويجيد العزف على العود, ولقد أشركني معه في بعض الحفلات , إضافةإلى مساهمات الأستاذ الكسي لاذقاني الذي أعطاني الدروس الأولى في قراءة وكتابة النوتة الموسيقية.‏
*متى حدثت النقلة الأهم في بدايات حياتك الفنية ؟‏

- كان ذلك في عام 1938 حين أعلنت الإذاعة اللبنانية عن مسابقة في الغناء , حيث تصدر اسمي قائمة المتقدمين وكان عددهم خمسين متبارياً , ومن يومها اقترحت عليّ اللجنة (وكان من بينها محي الدين سلام والد المطربة نجاح سلام) تغيير اسمي من وديع بشارة فرنسيس إلى وديع الصافي , وذلك تعبيراً عن الصفاء والنقاء الذي وجدوه في صوتي.‏

* المعروف أن انطلاقتك الحقيقية في عالم الشهرة كانت عبر إذاعة دمشق بأغنية (عاللوما) وهي من ألحانك , بعدما رفض حليم الرومي بثها في إذاعة لبنان بذريعة أن كلماتها متدنية , السؤال: ألم تقدم أغنيات في إذاعة لبنان قبل هذه الأغنية ؟‏
- كنت قد أديت بعض الأغنيات من ضمنها (يامرسال النغم , رتلي لحن هواك , ويحك يا قلبي , سل على الروض حناناً) والأخيرة من ألحان سليم الحلو , وبعد ذلك بدأت ألحن لنفسي , ومن أشهر الأغنيات التي لحنتها في بداياتي (عاللوما اللوما) وكان ذلك في عام 1952.‏
* تجربتك مع الأخوين رحباني أثمرت بعض المسرحيات والأعمال , ولا سيما (موسم العز) مع صباح و(سهرة حب) مع فيروز , إلى أي مدى نجح وديع الصافي مع الرحابنة ؟‏
- يتولى ابنه الفنان طوني الإجابة فيقول: مهرجانات بعلبك تأسست عام 1957 , أي بعد أكثر من خمسة عشر عاماً على الأقل من شهرة وديع الصافي الذي كان الرائد والمؤسس الفعلي للأغنية الريفية , فمنذ مطلع الأربعينات كان والدي المطرب الفولكلوري الأول في بلاد الشام , وصباح أيضاً انطلقت من القاهرة وعرفت شهرة واسعة قبل تعاونها مع الرحابنة. ويضيف طوني الصافي: الأخوين رحباني صنعوا فيروز ولم يصنعوا وديع الصافي.‏
* يرى كبار النقاد أنك حققت في اسكتش (الضيعة والمدينة) مع صباح إعجازاً غنائياً وموسيقياً حين جمعت ثلاثة مقامات معاً , وبتركيبة لم تحصل في كل تاريخ الموسيقا العربية ؟‏ - صباح المطربة الوحيدة التي استطاعت أن تحاورني غنائياً في أداء التراث الفولكلوري اللبناني , وما قدمناه معاً في مسرحية (موسم العز) في مطلع ستينات القرن الماضي , شكل مدخلاً ليضع كل منا ما عنده من قدرات صوتية عالية في مواجهة الآخر , كل ذلك بسحبات تواصلت على امتداد النفس الطويل , كان غنائي مع صباح أشبه بمبارزة مشوقة تثير الإعجاب , ومشاعر العودة إلى التراث الغنائي الفولكلوري والشعبي , ولقد اشتركت مع صباح في أجمل أفلامي السينمائية الغنائية (نار الشوق) و(موّال) , كما التقيت معها في العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية.‏
* الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كان يطالب الفنانين بالسير على خطاك , كان يقول لهم غنوا للوطن والأرض والفلاح غنوا مثل وديع الصافي ؟‏
- وكان جمال عبد الناصر يستقل طائرة خاصة من القاهرة إلى دمشق , أيام الوحدة لحضور حفلاتي. كما حضر حفلتي في دار الأوبرا المصرية عام 1962 وكان يطالبني بأداء أغنية (طل الصباح وزقزق العصفور) لأنه فلاح , كان يحضر حفلاتي رغم كل المهام والمسؤوليات الكبيرة والمصيرية التي كان يتحملها في فترة صعود الأفكار القومية والوطنية في الخمسينات والستينات.‏
* هل كنت تحرّض الشعراء على كتابة هذا اللون الغنائي الفولكلوري المرتبط بالريف والأرض والذي اخترته لنفسك منذ البداية ؟‏
- كنت أختار الشعراء الذين ارتاح في العمل معهم , كانت تنهمر دموعي عند أداء كلمات أغاني أسعد سابا وعبد الجليل وهبي ومارون كرم الذي تعاونت معه أكثر من الجميع , كما كنت أطلب أغنيات من اسعد السبعلي ويونس الإبن وبعض الأسماء الأخرى المعروفة , كانوا يأخذون بعين الاعتبار اللون الذي اشتهرت به , ولقد قمت بتعديل عدد كبير من القصائد التي لحنتها وأديتها , وكنت في أكثر الأحيان وراء فكرة الأغنية , ولقد أثمر هذا التعاون مع كبار شعراء الأغنية أغاني في مستوى (طلوا حبابنا طلوا , عمر يا معلم العمار , جايين , لا أنت راضي ولا أنا راضي, كنتوا حناين , عرزالنا الأخضر , جنات عامد النظر , الله يرضى عليك يا ابني , بالساحة تلاقينا , غابت الشمس وبردت النسمات , لبنان دنية حب , للضيف مفتوحة منازلنا , مرقوا الحصادين , هالدلعونية , يا بني بلادك) وغيرها كثير جداً , وكانت أغنياتي تطرح تساؤلات من أمثلة: لماذا يغني وديع عن العنزة وأبو طنوس والعرزال وما شابه ذلك , أنا جئت من الضيعة, وأهلي واصلوا العمل في الزراعة , وكانت أصوات بعضهم جميلة, كما أن جدي كان من اشهر شعراء لبنان في زمنه , وكان يغني وهو الذي دفعني للتمسك بالميجانا والعتابا والفولكلور اللبناني.‏
* المعروف أن محمد عبد الوهاب أوصاك قبيل رحيله باستعادة بعض أغانيه بصوتك وعلى عودك , إلى أي مدى حققت ذلك ؟‏
- كنت أحتفي بعبد الوهاب حين كان يأتي إلى لبنان وبالمقابل كان يكرمني في القاهرة , وما قاله عني لم يقله عن أحد , كذلك فعل السنباطي وغيرهما , وأعتقد لو أنني كنت مقيماً في مصر كان أعطاني أكثر من لحن , وكذلك الأمر بالنسبة للسنباطي الذي رحل قبل أن يكمل لحنه لي , لقد كان عبد الوهاب على درجة كبيرة من الموهبة والاجتهاد والعمل المتواصل , وأنا أديت أغنيته (كليوباترة) قبل سنوات طويلة من رحيله , بسبب محبتي له وتلبية لرغبات أصدقاء طلبوا سماعها , ولقد سجلت بعد رحيله حوالي عشرين لحناً من تراث عبد الوهاب , لأنني اعتبر وصيته أمانة في عنقي ولا بد من تنفيذها.‏
* معظم ألحانك أديتها بصوتك , ألا تجد أنك كنت مقلاً في التلحين للآخرين ؟‏
- هذا صحيح والسبب أن الألحان التي أضعها لا يستطيع أن يؤديها أحد غيري بوجهها الصحيح , علاوة على ندرة الأصوات ذات الأصداء المتراكبة التي تحتاجها ألحاني مثل صوت أم كلثوم , التي لحنت لها أغنية عنوانها(نعمة الأيام) ورحلت قبل أن تسجلها بصوتها , ليس هناك بديل لعبد الوهاب وأم كلثوم وفريد الأطرش وليلى مراد وفايزة أحمد وغيرهم من أصحاب الأصوات القوية والمواهب الحقيقية.‏
* لكنك وقفت إلى جانب نجوى كرم ورويدا عطية وغيرهما في تقديم بعض الأغنيات أو ما يسمى » دويتو « هل أنت مقتنع بمثل هذه التجارب , وهل تجد في الوقت الحالي من يصلح لمرافقتك في تقديم الثنائيات الغنائية ؟‏
- هذه تجارب لها أسبابها وظروفها وهي بمثابة بطاقة عبور للآخرين , المشكلة أن الجيل الجديد يأخذ من عبد الوهاب وفريد الأطرش ووديع الصافي.. وهذا لا يكفي , عليهم أن يتعبوا كثيراً بحثاً عن شخصياتهم وأساليبهم الخاصة.‏
*هل هذا يعني عدم وجود أصوات تبشر بسريان حياة جديدة في فروع شجرة الغناء العربي المعاصر ؟‏
- توجد أصوات جيدة لكنها ليست مهمة , أبناء الجيل الجديد امتلكوا المال بسهولة ميسرة , ودون أن يتدرجوا في بلورة مواهبهم عبر أصول وقواعد الغناء , بخلاف جيلنا الذي تعب كثيراً في خطوات كشف أسرار الغناء الصحيح , إن ما نشاهده اليوم على الفضائيات بعيد كل البعد عن الفن الحقيقي , وهؤلاء يجدون فرصتهم في التسجيل والدعاية وهنا تكمن الفضيحة والفوضى , ويكفي أن نلقي نظرة واحدة على ما يبث ويعرض على الشاشات العربية حتى ندرك مدى الجريمة المرتكبة بحق التاريخ الغنائي المعاصر.‏
* تعيش حياتك متنقلاً في عدة بلدان , ويقال إنك غنيت في رحلة واحدة إلى الولايات المتحدة في أكثر من 14 ولاية , وقد تكون المطرب الوحيد , الذي قدم أغاني الاغتراب ونجح فيها ما سر ذلك ؟‏
- حفلاتي التي قدمتها في السنوات القليلة الأخيرة , شملت الولايات المتحدة واستراليا وكندا , وجمهوري في بلاد الاغتراب يفوق الوصف , وليس بمقدوري أن أحرم الناس التي تحملت عناء الوقوف طويلاً , من سماع أغنياتي التي توقظ فيهم مشاعر الحنين إلى الوطن.‏ أغاني الاغتراب أقدمها بصدق داخلي , ولقد أبكيت المهاجر أو المهاجرة , لأنني أعدتهما إلى منابع الطفولة , إلى الحقل , والعرزال والبيت القديم , فالمغترب مهما تمسك بوسائل الحياة العصرية , تبقى في داخله ذكريات طفولته وصباه.‏
*ولداك جورج وطوني يرافقانك في جولاتك الفنية بالغناء والعزف ,وحديثك عنهما يحرك لديك مشاعر الأبوة العميقة: كيف تنظر إلى صوت فادي الذي شاركك أداء أغنية (سورية وطن السلام) ؟‏
- طوني وجورج دائماً إلى جانبي , وهما يتابعان مسيرتي في الغناء والتلحين , إضافة إلى كتابة الشعر , وارى أن طوني يملك صوتاً جميلاً ويمكن أن يخلفني , وأنا استمع إليهما وأناقشهما في كل ما ألحنه , ومتابعة أولادي الدقيقة لأحوالي الصحية جاءت كنتيجة طبيعية لرعايتي لهم في صغرهم , وعائلتي هي سر بقائي شاباً يتمتع بحيوية التنقل الدائم من بلد إلى آخر , وهم يشكلون فرقة موسيقية وغنائية وحين يعملون كورال يتفوقون في ذلك , ولقد أصبحت لديهم قدرات وخبرات في التعامل مع الكلمة واللحن والنغمة الموسيقية , وهم يرافقونني في جولاتي وبينهم الطبيب , الذي يراقب حالتي الصحية , والإداري الذي ينظم برنامجي اليومي. (ولا أعلم إذا كانت ابنته مارلين قد قررت الانضمام إلى هذا الكورال العائلي) , أما ابنته دنيا التي غنى لها بدموع حقيقية لحن الفنان سهيل عرفة يا دنيا , فهي تعيش في بلاد الاغتراب. كما أن ابنه فادي يقيم خارج لبنان وأيضاً عنده ابنه ميلاد.‏
* تكثر الأصوات التي تدعي أنها تغني اللون الجبلي الذي اشتهرت به , وجعلك مدرسة حقيقية وقبلة أنظار المطربين الذين يحاولون تأدية هذا اللون , وهناك أصوات كثيرة بقيت أسيرة أسلوبك كما يقول البعض والسبب في ذلك أنهم تابعون وأنت المتبوع ؟‏
* قد تستمر هذه الحالة لفترة زمنية , ولا نستطيع استشراف ما يحمله إلينا المستقبل من أصوات ومواهب فنية.‏
* ما الأمنية التي كنت تريد تحقيقها ولم تتحقق بعد ؟‏
* افتتاح معهد فني لإعادة الاعتبار إلى الغناء الأصيل , كما أتمنى أن أعيد للإذاعة دورها المشرف , لأنني ولدت صاحب رسالة.‏
* ماذا عن جولاتك كسفير سلام لدى الأمم المتحدة ؟‏
- الوسام نلته في سويسرا من الأمم المتحدة , وزرت كل المناطق اللبنانية على متن طائرة الأمم المتحدة , حاملين شتول الأرز والزيتون لغرسها في مختلف المناطق , ولقد تأثرت كثيراً في أكثر من منطقة لبنانية , بحرارة الاستقبال الجماهيري.

عن جريدة النهار اللبنانية