أسماء الزهاوي تخطب في نادي النهضة النسائية

أسماء الزهاوي تخطب في نادي النهضة النسائية

خيري العمري/ مؤرخ راحل
الا ان الصعوبات التي برزت امام دعات السفور من مقاومة المحافظين لهم وامتناع الصحف عن نشر ما يريدون نشره على نحو ما فصلناه في العدد السابق لم تصرفهم عن مواصلة دعوتهم الى السفور ولم تضعف من عزائمهم فسرعان ما عمدوا الى امتياز قديم كان احدهم –حسين الرحال- قد استحصله من قبل فاصدروا بعد ان وجدوا الابواب قد أغلقت بوجوههم مجلة –الصحيفة- تعبر عن دعوتهم وترد عنهم الاتهامات التي انهالت عليهم من كل حدب وصوب كالسيل العارم.

صدرت مجلة –الصحيفة- في 28 –كانون الاول- 1924 نصف شهرية فتولى تحريرها –مصطفى علي- واخذ مسؤوليتها –حسين الرحال- واتخذت مقرها في غرفة متواضعة تقع مقابل سينما الوطني –سينما القاهرة حالياً- وكثير ما كان محرروها وانصارهم يجتمعون في الليل في مقهى تقع في محلة قنبر علي تعرف (بمقهى النقيب) للمداولة فيما ينشرونه. وفي وسعي ان اقرر ان هذه المجلة على صغر حجمها وبساطة اخراجها استطاعت ان تهز الاوساط المحافظة وتزعزع بعض القيم القديمة السائدة فقد تمكنت ان تعكس على اعمدتها احداث الاراء في التاريخ والأدب واجرأ النظريات في السياسة والاقتصاد فعلى صفحاتها تتبع الجمهور العراقي نهضة المرأة التركية والمصرية وعلى اعمدتها طالع ما ترجمته لهم عن احرار الفكر مثل تولستوي وجناب شهاب الدين وغيرهم وفيها قرأوا ما كتبته عن نظرية السوبرمان وغيرها من النظريات الاخرى التي كانت جديدة على الجمهور.
وقد برزت في هذه المجلة اسماء جديدة انضمت الى الاسماء القديمة منها (طالب مشتاق) الذي تناول بعض الموضوعات الاجتماعية و(عبدالحميد رفعت) الذي انصرف الى العناية ببعض النظريات الاقتصادية التي ظهرت بمعالجة الكساد و(عبدالقادر صالح) الذي اتجه الى الترجمة عن الألمانية و(محمد بسيم الذويب) الذي نشر قصيدة في الدعوة الى السفور نظمها على طريقة الشعر المرسل و(شاكر محمود الأوقاتي) الذي كتب عن الحضارة اليونانية. كما أسهم فيها المربي الكبير (ساطع الحصري) فنشر محاضرات قيمة في علم النفس وتاريخ التربية.
وعندما توقفت المجلة بسبب مصاعب قامت بوجهها واستأنفت صدورها للمرة الثانية كتب المرحوم محمود احمد السيد في اول عدد منها مقالة بعنوان –لقد عدنا- ينذر فيها المحافظين فيقول: ((... عدنا نحن الى ساحة الجهاد في سبيل الشعب والحرية الفكرية والحق والمثل الأعلى... عدنا اقوياء بأنفسنا اقوياء بقلوبنا واقلامنا... سننقد الاراء والتقاليد سنسعى لكشف قناع الرياء في المجتمع عن ميراث العصور وسنزهق الباطل ونسحقه سحقا.. سنرفع للمرأة المظلومة تعليمها وتحريرها وذلكم واجبنا الاكبر.. عرفنا به من قبل...، -الصحيفة عدد 1 -7-)).
ومع ان العهد لم يطل بالصحيفة الا ان الأثر الذي تركته في تنبيه الاذهان والتمهيد لخلق مفاهيم جديدة ونقل التطورات الاجتماعية في تركيا ومصر كان عميقاً ولا سيما عن الناشئة من شباب العراق لذلك لم يمر زمن طويل على الفتور الذي عم النهضة النسائية حتى تبدد وتجدد النشاط وعادت الصحف تتحدث من جديد عن حقوق المرأة فأنبرى السيد (كامل السامرائي) وألقى محاضرة في نيسان 1928 تحدث فيها عن المرأة التركية الجديدة واستعرض وجوه تقدمها في مختلف الميادين الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفكرية واهاب بالمرأة العراقية ان تحذوا حذوها وتقتدي بها – صدرت هذه المحاضرة، بكراسة صغيرة-.
وبدأ هذا النشاط بشكل واضح اثر رسالة تلقتها المرحومة اسماء الزهاوي رئيسة نادي النهضة النسائية من الزعيمة النسائية نور حمادة في مايس 1929 تدعو فيها المرأة العراقية للمشاركة في المؤتمر النسائي العربي الذي سينعقد في احدى العواصم العربية ولا بأس ان ندرج هنا أهم ما جاء في الكتاب الذي أرسلته نور حمادة الى اسماء الزهاوي وهو:
((حضرة الزعيمة الناهضة... لابد وان سمعتِ يا سيدتي بالمجمع النسائي الذي أسسناه السنة الماضية في بيروت وغايته خدمة القضية النسائية واللغة العربية في الشرق ويحق للمركز العام في بيروت ان ينشيء (فروعاً) في أي مكان في الاقطار العربية حتى في اوربا واميركا... وقد اقترح المجمع مؤخراً فكرة عقد مؤتمر نسائي عربي يعقد بالمناوبة في الاقطار العربية سنوياً.. وكما كتبت للسيدة هدى شعراوي بانه لا فرق عندنا أينما عقد لأول مرة ان كان في مصر او الشام او في فلسطين او في العراق كلها بلاد واحدة لا تتجزأ في الحقيقة فعليه ارجو ابداء فكركِ بالموضوع حتى نرسل اقتراحك للأستاذ جميل بك بيهم الموجود الآن في مصر فيعرضها للزعيمة المصرية وقد تقابلت بالأمس بالأنسة ناذك خانم العابد واخذنا افكارنا بهذا الموضوع وفهمت انها تود ان يعقد هذا المؤتمر في الشام اما العاجزة فلكوني كتبت اولاً للسيدة هدى شعراوي فلا اقدر انقض كلامي وأعين المكان فلربما أحببت ان يكون في مصر وعلى كلاً سنترك ذلك لحكم جميل فيتفاهم ويبلغنا هذا وفي الختام احترامي للنابغة العربي الكبير ولحضرتكِ ودمتِ
نور حمادة
رئيسة المجمع النسائي العربي)).
وقد أجابت المرحومة اسماء على هذه الرسالة بالكتاب التالي وهذا نصه:
(( الى رئيسة المجمع النسائي العربي
حضرة الزعيمة الجليلة
تحية واحتراماً:.. أما بعد فقد تلوت بعيني وفؤادي كتابك الكريم أيتها الفاضلة وحمدت لكِ تلك العاطفة النبيلة وذلك التواضع السامي وقوى في الامل ان يشق المجمع النسائي الذي تأسس في بيروت لنفسه طريقاً في ظلمات التعصب فيتقدم بقيادة رئيسته وهي أنتِ في خدمة القضية النسائية بخطوات واسعة على ضوء الثقافة العصرية الفياضة.
أما في بغداد فقد كانت الظروف ملائمة لنا في اوائل الامر فتقدمنا في خدمة القضية قليلاً ثم اصطدمنا بصخرة التعصب الذي هو عندنا ذو صلابة لا تلين حتى كادت السفينة تتحطم لولا ان تداركتها يد أمتدت لمساعدتها من رجال احرار هذا ما جعلنا نرضى اليوم بالتوفيق في مكاننا ونكتفي بمقاومة الذين يعملون بكل ما أتوه من قوة على احباط سعينا والرجوع بنا الى الوراء ولكن الامل غير ضعيف في ان تعود الظروف ملائمة فنتقدم الى الامام ثانية ولعل القوم ينتبهون الى ان الابناء لا تتم لهم الرجولة المنتظرة ما لم يتربوا في احضان امهاتاً مثقفات فيخففون من غلواء تعصبهم الذي جرحه في صدر المجتمع دام عميق. واما عقد المؤتمر النسائي في مصر لأول مرة مما يشجع بقية الاقطار العربية على النهوض لأنها مركز الحركة للمجتمع العربي كله (ولابد من مصر وان بعدت مصر) وأقبلي في الختام احتراماتي)).
- الرسالة والجواب عليها منشورتان في صدى الوطن عدد 12 –
وعلى أثر هذه الرسالة دعت اسماء الزهاوي عضوات النهضة النسائية الى الاجتماع للمداولة في موضوع المؤتمر فأنعقد اول اجتماع في دار فخامة نوري السعيد حضره الى جانب الهيئة المركزية للنادي كل من عقيلة ياسين الهاشمي وعقيلة الفريق جودة باشا العزاوي والسيدة قدرية والسيدة ربيعة والسيدة رفيعة عقيلة ناظم بك والسيدة أم صبيح الانصاري والسيدة عقيلة نوري أفندي والأنسة زهرة السيد والأنسة عائشة الداغستاني والأنسة ادوسياك ارستاكيس- الأنسة شاهبار والأنسة بهيجة بابان ومدام ديلوتي والمسز ستوت والمسز مكنزي وكان ذلك في الاسبوع الثاني من مايس 1929 وقد افتتحت اسماء الزهاوي الاجتماع بخطبة قالت فيها: ((... هذا الافتتاح... دليل على ان حركة النهضة النسائية المباركة في العراق صادقة لا يثبط عزائم القائمات بها معارضة الفئة الرجعية واكبر وسيلة للنجاح هو الاستمرار على الخطة الرشيدة وهي السير الى الامام في سبيل تثقيف الفتاة العراقية أم الشعب في المستقبل بخطوات ثابتة وان كانت بطيئة في حالها الحاضر نعم ان السير في ظلمات التعصب المخيم على ربوع الرافدين لا يسلم من عناد ولكن الصبح قريب وسنراه بعيوننا أبلج يفيض نوره في القريب العاجل على الربى والبطاح ولقد أخذت القضية النسائية في مصر وسوريا الشقيقتين للعراق دوراً مهماً كما ستفهمنَّ ذلك من كتاب جاء قبل ايام من رئيسة المجمع العربي النسائي في بيروت السيدة الزعيمة نور حمادة وأهم ما جاء في هذا الكتاب هو نبأ المؤتمر النسائي العام الذي سينعقد في احدى العواصم العربية وهناك تتداول الزعيمات في تعيين مكان انعقاده لأول مرة وقد حبذت في جوابي الى الزعيمة انعقاده في مصر... ولا أدري هل تسمح لنا الظروف بالاشتراك فيه اما بالكتابة وبإرسال عضوة تمثل فتيات العراق هذا ما اعرضه عليكنَّ للبت فيه بأكثرية الاصوات...، - صدى الوطن عدد – 12-.
وقد كشفت هذه المناسبة عن ان النادي لم يستطيع التخلص من روح اليأس وشعور التردد الذي كان البعض يمهد له بحجة ضرورة مصانعة القوة المحافظة وعدم اثارة ما يستفزها خوفاً من ان تجهز على (النادي) وتخنقه وهو في (المهد) لذلك كان من البديهي ان تكون خطوات النادي بسبب ذلك الشعور الذي طغى عليه بطيئة متأخرة بالنسبة الى خطوات النهضة النسائية في الاقطار المجاورة كمصر وتركيا وايران ولبنان لا ترضي بنات الجيل الجديد اللواتي يتطلعنَّ بحماسة وتفاؤل الى نهضة نسائية تسير بخطوات سريعة وجريئة تواكب فيها سير النهضات النسائية في الاقطار المجاورة ولا تتأخر عنها.
وقد حاولت جريدة (العراق) ان تبدد هذه الروح التي استولت على نادي النهضة النسائية وتفشت بين صفوفه فكتبت تشد من ازره وتشجعه على ان يثبت امام العاصفة وطلبت الى الحكومة ان تقف الى جانبه تعضده فقالت:..
اننا لا نوافق السيدات المصونات اركان نادي النهضة النسائية على المداراة التي يقمن بها حيال الرجعية التي تقف حجر عثرة في طريقهنَّ وهنَّ يردن انبعاث المرأة العراقية ونشرها من مدافن الاهمال والعبودية لان الطغمة الرجعية جامدة متحجرة تكره الحركة... واذا نحن استقصينا العلة في تأخرنا الاجتماعي برغم شوقنا الشديد الى الحضارة والتجديد وجدناها في الحكومة فان حكومتنا مقصرة في هذا الباب تقصيراً كبيراً فهي قاعدة عن تعضيد الحركة التجديدية ومن جملتها الحركة النسوية وهي تظهر عدم الاكتراث او الحياد في هذا الامر بينما نرى الحكومات في الاقطار الشرقية الاخرى هي التي تقوم بأعباء التجديد والحركة الاجتماعية والادبية وهذه تركيا امامنا خير مثال يحتذى..)).. العراق عدد 2765. الا ان ذلك كله لم يصحح موقف نادي النهضة فسرعان ما تبين ان الاجتماعات التي انعقدت تارة في دار المرحومة حسيبة جعفر التي اصبحت فيما بعد امينة الصندوق وطوراً في دار المسز دارور –العراق عدد 2769- لبحث موضوع الاشتراك في المؤتمر شاهباز ومفاتحة وزارة الاوقاف في اخذ قطعة أرض لتشييد بناء يكون مقراً للنادي لم تسفر عن نتائج ايجابية فقد اكتفى النادي بارسال كلمة تليت في المؤتمر دون ان يرسل منْ يمثل النادي المذكور في ذلك الاجتماع مما ترك اثراً غير مستحسن عبر عنه سلمان الصفواني فقال: ((لقد كنا نعلق امالاًَ جساماً على نادي النهضة النسائية في بغداد بأن يخلق كتلة قوية من الشابات المتعلمات في العاصمة ويجهر بطلب الاصلاح العلمي والاجتماعي للمرأة العراقية أسوة بأخواتها في مصر وسوريا وجاراتها تركية وايران ولكن والأسف ملء الفؤاد لم نجد حتى الآن سيدة أو انسة عراقية تمثل مجتمعها كزعيمة في المؤتمرات النسوية العامة كالسيدة هدى شعراوي مصر وغيرها في الاقطار العربية والشرقية وعسى ان تبعث هذه الكلمة في نادي النهضة روح العمل والجرأة والثبات..)).. –صدى الوطن عدد 48-.
لذلك لم يطل عام 1930 حتى ارتفعت بعض الاصوات النسائية الناعمة تدعوا الى العناية بحقوق المرأة وتلمح بسفورها وضرورة افساح المجال امامها للدخول الى معترك الحياة فارتفع صوت الانسة رفيعة الخطيب يناقش فيما اذا كانت الشريعة الاسلامية تمنع السفور أمْ لا؟.
وأرتفع صوت الانسة امينة الرحال يدعو الى ضرورة استقلال المرأة استقلالاً اقتصادياً وارتفعت اصوات نسائية اخرى تنفخ في هذا البوق – راجع اعداد البلاد لشهري حزيران وتموز 1930 – مما لفت الانظار واثار الانتباه لذلك عندما انعقد المؤتمر النسائي الشرقي لاول مرة في دمشق تموز 1930 ودعي العراق الى المشاركة فيه فرشحت الحكومة وكانت يومها برئاسة فخامة نوري باشا السعيد الانستين امينة الرحال وجميلة الجبوري وكان للمرحوم ثابت عبدالنور جهد مشكور في اقناع الحكومة بضرورة مشاركة العراق في المؤتمر المذكور لانها كانت مترردة في المساهمة فيه حتى ان الوفد العراقي لم يصل الى دمشق الا بعد مضي يومين على انعقاد المؤتمر وقد ألقت الانسة أمينة الرحال وكانت يومها تلميذة في دار المعلمات لا تزال محجبة خطاباً لقي استحساناً من مختلف الصحف العربية ومما قالته: ((ان الحالة الاجتماعية للمرأة العراقية لا تختلف عن حالة اخواتها الا قليلاً.. وهي تسعى الى نفس الغاية الاجتماعية التي تسعى اليها غيرها من العربيات وهي مساعدة الرجل العربي في جهاده في سبيل التحرر.. ولست اعني بهذا ان تحمل المرأة العربية عامة والمرأة العراقية خاصة بندقية مع المجاهد العربي وتنزل الى الميدان.. بل نريدها ان تجعل كل غايتها وامانيها في ان يتحرر اخوها العربي مما هو فيه وتساعده على تحقيق ذلك..)).
( البلاد عدد 205 )
وفي المرة الثانية انعقد المؤتمر النسائي في بغداد في تشرين ثاني 1932 بعد ان استأذنت نور حمادة رئيس المؤتمر من المغفور له فيصل الاول فأذن رحمه الله لها في ذلك ولما اجتمعت الوفود النسائية من مختلف الاقطار العربية وكان من بين الاعضاء الوفد السوري ليلى العابد وماريا خانم بديع المؤيد وحرم عزت العظم ومن بين اعضاء الوفد اللبناني ايفا ثابت وحرم الدكتور محمد حيدر ومن بين الاعضاء الوفد المصري حرم فهمي ويصا ومن بين اعضاء الوفد الفلسطيني حرم عوني عبدالهادي.. رحبت مجلة (الحاصد) وقالت بهذه المناسبة ((لاول مرة في التاريخ تحظى بغداد بانعقاد مؤتمر نسائي كهذا.. وللمرة الاولى يتاح للمرأة العراقية مثل هذه الفرصة النافذة فهل لها ان تنتهزها بدراية وذكاء..)).
( الحاصد العدد 13 )
ولكن مع ذلك لم يسلم المؤتمر من هجوم عنيف شنته جريدة (الاستقلال) التي كانت تعبر يومها عن لسان حزب الوطني الذي يتزعمه جعفر ابو التمن فقد تطيرت من خطبة ألقتها احدى الخطيبات ولعلها رفيعة الخطيب – لمحت بها الى السفور فاسرعت الجريدة تقول:
((اذا كانت الثمرة المرجوة من هذا المؤتمر هي رفع هذا البرقع عن وجوه نساء هذا الشرق العربي فهو دون ما عناء او تعب جهد مقضي عليه ان عاجلاً أو اجلاً ومثله كمثل الحشرات التي تأكل نفسها بنفسها حتى تموت وتفنى..)).
( الاستقلال عدد 1729 )
ولعل هذا الهجوم هو الذي اضطر المؤتمر ان يعيد النظر في جدول اعماله ويستبعد مناقشة موضوع السفور تجنباً من اثارة المشاكل.
وفي عام 1933 انعقد المؤتمر النسائي للمرة الثالثة في طهران فوقع الاختيار على السيدة ثروة احمد حالت لتمثل العراق في المؤتمر المذكور...
عن كتاب حكايات عراقية للمؤرخ الراحل خيري العمري