من يتذكر الفنان الرائد فتحي صفوت؟

من يتذكر الفنان الرائد فتحي صفوت؟

رائد الرسم والنحت في العراق واستاذ جيل الفنانين الذين ظهروا منذ الأربعينات ، ولد فتحي في كركوك سنة 1896 ،وهو ينتمي الى أسرة قيردار المعروفة .كان والده محمد سعيد جلبي من كبار تجار مدينته ، ثم انتقل بعائلته الى بغداد سنة 1905 . درس فتحي في المدرسة الرشدية العسكرية

ومارس التعليم في مدارس بغداد ، ولما نشبت الحرب العامة دعي الى الخدمة الالزامية ومنح رتبة ملازم احتياط ، وحارب في صفوف الجيش التركي في ساحة فلسطين حتى أسرته القوات البريطانية واعتقلته في طولكرم وثم في سيدي بشر بالاسكندرية.
ولما وضعت الحرب أوزارها مضى الى استانبول واتم دراسته العليا في دار المعلمين ، وكان مديرها ساطع الحصري ، وعين بعد تخرجه مدرساً للرسم في مدارس العاصمة التركية ، واشترك في دورات لأساتذة الرسم والنحت باشراف اخصائيين ألمان . ولما تولى ساطع الحصري ادارة المعارف العراقية تذكر تلميذة القديم فتحي صفوة فاستدعاه للقدوم الى بغداد ، وعينه مدرساً للرسم والاشغال اليدوية ( بما فيها النحت ) في دار المعلمين الابتدائية في أول ايلول 1927 ، فقضى 34 سنة في تلك الدار حتى اعتزل الخدمة سنة 1961 .وقد ربى في دار المعلمين وفي بعض المدارس الثانوية والمهنية التي دعى الى القاء دروس اضافية فيها اجيالاً من الرسامين والنحاتين برزوا في العراق ورشح بعضهم لاكمال دراستهم الفنية في انكلترة وفرنسة وايطالية ومنهم فائق حسن وعطا صبري وحافظ الدروبي وجواد سليم وغيرهم .
واشترك في الجناح الخاص بالفنانين في المعرض الصناعي الزراعي الذي أقيم في بغداد سنة 1931 فمنح الجائزة الأولى والوسام الذهبي لأحسن عمل تشكيلي . عمل فتحي صفوة تماثيل نصفية للملك فيصل الاول وجميل صدقي الزهاوي والملك غازي وعلي مظلوم وغيرهم . اما في الرسم فكان يميل للرسم بالالوان المائية ، لكنه شجع تلاميذه على الرسم بكافة انواعه . وكان من ابرز تلاميذه في النحت النحات الشهير محمد غني.
وقد سافر الى استانبول للاصطياف فادركه الحمام فيها في تموز 1966 .

عن كتاب اعلام الفن
في العراق