خناقة بالتليفون بين تشرشل وترومان وستالين

خناقة بالتليفون بين تشرشل وترومان وستالين

ازاح الجنرال وليم ليهي رئيس هيئة اركان حرب الجيش الامريكي السابق الستار هذا الاسبوع عن اطرف سر في الحرب العالمية الاخيرة، وربما كان ايضا آخر اسرارها لانه حدث في يوم انتهاء القتال.
وقد قال الجنرال ليهي انه في ذلك الوقت من مايو سنة 1945 كانت شعوب الحلفاء تلوك الاشاعة القائلة بان الالمان استسلموا،

وكانت الشعوب التي اثارتها هذه الاشاعات والهبتها قد اجتاحتها نوبة من الحماسة واتجهت حماسة الناس الى طلب تأكيدات من حكوماتهم بان هذه الاشاعة صحيحة وان الحرب حقا قد انتهت!
يقول الجنرال ليهي:
- وفي يوم 7 مايو طلب مني الرئيس ترومان ان ارسل برقيتين الى ستالين والى تشرشل اقول فيهما "ان الرئيس سوف يعلن رسميا نبأ التسليم في الساعة التاسعة من صباح يوم الثلاثاء 8 مايو بتوقيت واشنطن"
وبعد ارسال هاتين البرقيتين بقليل تلقى الرئيس ترومان برقية من تشرشل يقول له فيها:
"انه لا يستطع ان يصير على اذاعة النبأ كل هذا الوقت لان الشعب البريطاني في حالة هياج وحماسة".
ولم يستطيع الرئيس ترومان ان يقول شيئاً لانه كان مقيدا بالبرقية التي ارسلها لستالين وحدد فيها الموعد.. ولم يصبر تشرشل.. فبعد وصول البرقية بنصف ساعة دق التليفون وكان تشرشل يتحدث من لندن ويطلبني وصاح تشرشل:
- هل تسلمت البرقية؟!
وقلت له: نعم وانا ارغب ان ابلغك الرسالة التالية على لسان الرئيس ترومان.
"لقد طلب مني ان ابلغك انه لا يستطيع التصرف بدون موافقة العم جو – اقصد جوزيف ستالين"
ولم يرد تشرشل على الفور فصحت اقول:
- هل سمعت ياسيدي؟
وقال المستر تشرشل:
- اسمع اني لم افهم جيداً ما قلته فهل تسمح لي ان يدخل سكرتيري على خط التليفون ليسمع معي ما تقول.. الى تقبل السمع كما تعرف!
وصحت: لا مانع ياسيدي؟
وبدات اكرر رسالة الرئيس وصاح تشرشل: - كيف هذا.. ان الخبر قد انتشر بين الناس وسوف تنشره الصحف الامريكية غداً.. والصحف الانجليزية الان تعد ملاحق خاصة بالخبر والالمان اذاعوا نبأ الاستسلام فكيف نتردد نحن انتظرا لموافقة العم جو"
وقلت لتشرشل:
آسف يا سيدي ولكن تعليمات الرئيس ترومان واضحة باننا لن نذيع الخبر الا بعد موافقة ستالين وقال تشرشل:
- انا اسف جدا لهذا.. وليس هناك متسع من الوقت، وقد اعددنا كل شيء وسوف يذيع الملك رسالة بهذا على الشعب البريطاني في الساعة التاسعة مساء اليوم.. لقد اعددنا كل شيء ولن نستطيع الغاء كل هذه الترتيبات.. اننا نعيش في بلاد حرة ذات صحافة حرة.. اما الروس فيستطيعون السيطرة على صحافتهم وهذا هو الفرق بيننا وبينهم.. اسمع هل تستطيع ان تؤكد لي مثلا ان الصحف الامريكية لن تنشر النبأ غداً!
وقلت لتشرشل:
- سوف اعمل جاهدا للحصول على موافقة روسيا حالا!
وقال تشرشل في عناد:
- يسعدني جداً ان تنجح في الحصول على موافقة ستالين، ولكني لا اعدك بالانتظار.. ان العالم كله يعلم ان الحرب قد انتهت ولا اجد ما يرغمني على تاجيل اعلان النبأ رسمياً حتى يوافق ستالين.. هذا وضع سخيف جداً!
واقفل تشرشل التليفون.. وبعد ساعة عاد مرة ثانية يتكلم وكان في حالة شديدة من الهياج.. وقال لي تشرشل:
- انا لا استطيع ان اقاوم اذاعة النبأ رسمياً.. ان الحياة في بلد حر امر شديد الصعوبة.
ووضع تشرشل السماعة ثم عاد بعد قليل يدق التليفون وانساب الى صوت تشرشل يقول:
- اسف.. ليس امامي ان اختار ان الصحف نشرت النبأ والجماهير محتشدة في انتظار سماع كلمة الملك.. بلغ الرئيس اننا لن ننتظر.
وفي نفس الوقت كانت واشنطن تشد شعرها في انتظار كلمة ستالين وابرق ستالين برده.
وكان الرد مفاجأة، اذ طلب ستالين الرجاء اذاعة النبأ حتى يدرس بنفسه شروط استسلام المانيا!.
ولم يفرغ ستالين من دراسته الا في الساعة الرابعة والنصف من مساء 8 مايو.
يقول الجنرال ليهي:
- وفي يوم 7 مايو طلب مني الرئيس ترومان ان ارسل برقيتين الى ستالين والى تشرشل اقول فيهما "ان الرئيس سوف يعلن رسميا نبأ التسليم في الساعة التاسعة من صباح يوم الثلاثاء 8 مايو بتوقيت واشنطن"
وبعد ارسال هاتين البرقيتين بقليل تلقى الرئيس ترومان برقية من تشرشل يقول له فيها:
"انه لا يستطع ان يصير على اذاعة النبأ كل هذا الوقت لان الشعب البريطاني في حالة هياج وحماسة".
ولم يستطيع الرئيس ترومان ان يقول شيئاً لانه كان مقيدا بالبرقية التي ارسلها لستالين وحدد فيها الموعد.. ولم يصبر تشرشل.. فبعد وصول البرقية بنصف ساعة دق التليفون وكان تشرشل يتحدث من لندن ويطلبني وصاح تشرشل:
- هل تسلمت البرقية؟!
وقلت له: نعم وانا ارغب ان ابلغك الرسالة التالية على لسان الرئيس ترومان.
"لقد طلب مني ان ابلغك انه لا يستطيع التصرف بدون موافقة العم جو – اقصد جوزيف ستالين"
ولم يرد تشرشل على الفور فصحت اقول:
- هل سمعت ياسيدي؟
وقال المستر تشرشل:
- اسمع اني لم افهم جيداً ما قلته فهل تسمح لي ان يدخل سكرتيري على خط التليفون ليسمع معي ما تقول.. الى تقبل السمع كما تعرف!
وصحت: لا مانع ياسيدي؟
وبدات اكرر رسالة الرئيس وصاح تشرشل: - كيف هذا.. ان الخبر قد انتشر بين الناس وسوف تنشره الصحف الامريكية غداً.. والصحف الانجليزية الان تعد ملاحق خاصة بالخبر والالمان اذاعوا نبأ الاستسلام فكيف نتردد نحن انتظرا لموافقة العم جو"
وقلت لتشرشل:
آسف يا سيدي ولكن تعليمات الرئيس ترومان واضحة باننا لن نذيع الخبر الا بعد موافقة ستالين وقال تشرشل:
- انا اسف جدا لهذا.. وليس هناك متسع من الوقت، وقد اعددنا كل شيء وسوف يذيع الملك رسالة بهذا على الشعب البريطاني في الساعة التاسعة مساء اليوم.. لقد اعددنا كل شيء ولن نستطيع الغاء كل هذه الترتيبات.. اننا نعيش في بلاد حرة ذات صحافة حرة.. اما الروس فيستطيعون السيطرة على صحافتهم وهذا هو الفرق بيننا وبينهم.. اسمع هل تستطيع ان تؤكد لي مثلا ان الصحف الامريكية لن تنشر النبأ غداً!
وقلت لتشرشل:
- سوف اعمل جاهدا للحصول على موافقة روسيا حالا!
وقال تشرشل في عناد:
- يسعدني جداً ان تنجح في الحصول على موافقة ستالين، ولكني لا اعدك بالانتظار.. ان العالم كله يعلم ان الحرب قد انتهت ولا اجد ما يرغمني على تاجيل اعلان النبأ رسمياً حتى يوافق ستالين.. هذا وضع سخيف جداً!
واقفل تشرشل التليفون.. وبعد ساعة عاد مرة ثانية يتكلم وكان في حالة شديدة من الهياج.. وقال لي تشرشل:
- انا لا استطيع ان اقاوم اذاعة النبأ رسمياً.. ان الحياة في بلد حر امر شديد الصعوبة.
ووضع تشرشل السماعة ثم عاد بعد قليل يدق التليفون وانساب الى صوت تشرشل يقول:
- اسف.. ليس امامي ان اختار ان الصحف نشرت النبأ والجماهير محتشدة في انتظار سماع كلمة الملك.. بلغ الرئيس اننا لن ننتظر.
وفي نفس الوقت كانت واشنطن تشد شعرها في انتظار كلمة ستالين وابرق ستالين برده.
وكان الرد مفاجأة، اذ طلب ستالين الرجاء اذاعة النبأ حتى يدرس بنفسه شروط استسلام المانيا!.
ولم يفرغ ستالين من دراسته الا في الساعة الرابعة والنصف من مساء 8 مايو.