50 جنيهاً أكبر أجر لمطربة!

50 جنيهاً أكبر أجر لمطربة!

في عام 1934، كانت الفتاة الريفية صاحبة الحنجرة الذهبية القادمة من قرية (طماي الزهايرة): ام كلثوم قد اذهلت الجماهير بموهبتها الفذة، فاتفقت معها الاذاعة المصرية في نفس العام – وهو عام مولد الاذاعة ايضا – على احياء حفلتين لها بمبلغ خمسين جنيها، ولاول مرة،

ولها خلال الميكروفون لتسمعه الاذان من اجهزة الراديو يوم 31 مايو 1934 حيث انطلق صوتها بلهب المشاعر لمدة اربعين دقيقة!.
وكان هذا الاجر وقتها هو اكبر اجر اعطي لفنان تعاقد مع الاذاعة!.. وقد نص في صلب العقد بين الانسة ام كلثوم والاذاعة على انه: "اذا حدث اثناء استمرار هذا الاتفاق ان الشركة (شركة ماركوني) استحدثت مغنيا اخر دائم الاقامة في القطر المصري، ودفعت له على اي حفلات اجرا اعلى من ذلك الاجر المدفوع للفنانة ام كلثوم، فان الشركة ستزيد مرتب الفنانة حتى لايكون اقل من ذلك المدفوع الى المغني المذكور عن عدد مساو من الحفلات!.
ثم فكرة الاذاعة بعد ذلك بشهور قليلة في اقامة حفلات عامة تقدم فيها ام كلثوم مع فرقتها الموسيقية للناس، حتى يروها وجها لوجه وهم يستمعون اليها، فمن لم يستطع الحضور اكتفى بسماعها عن طريق الراديو. وكانت اولى هذه الحفلات في 7 يناير 1935.. ومنذ ذلك الحين وحفلاتها مستمرة.. بينما توالت الالقاب التي اطلقها عليها المذيعون.. فهي كوكب الشرق، وهي سيدة الغناء العربي، وهي استاذة الطرب.. وهي من قبل ومن بعد: ام كلثوم صاحبة الحنجرة الذهبية!.