محمد بهجة الأثري.. علامــــة العــــــراق

محمد بهجة الأثري.. علامــــة العــــــراق

محمد بهجة الأثري، ولد سنة 1902م في بغداد ونشأ فيها ومارس التجارة والفروسية. دخل الرشيدية العسكرية فلم يتحمّل التدريب العسكري لضعف بنيته، فأمضى دور النقاهة في محكمة الاستئناف يتدرب على الانشاء التركي.

وترك الوظيفة ليتفرغ للتخصص في العربية وعلومها. فدرس على السيد محمود شكري الآلوسي المتوفى سنة 1924م. اخذ منه البحث والتحقيق وطريقة الكتابة والتأليف، ومضى في بداية العشرينات يكتب الفصول الأدبية في الصحف. وفي صدر شبابه خاض معارك مع الشاعرين الكبيرين جميل صدقي الزهادي ومعروف الرصافي.
تولى رئاسة تحرير مجلة (البدائع الأسبوعية) وجعلها ميدان جهاده الاجتماعي والأدبي، وحقق وشرح طائفة من الكتب الأدبية واللغوية نشرت في بغداد والقاهرة.كان يجيد اضافة الى العربية: اللغة التركية والانجليزية والفرنسية.
مارس التعليم في الثانوية المركزية ببغداد لمدة 10 سنوات، وفي سنة 1936م عهدت إليه مديرية أوقاف بغداد. ثم عهد إليه كرسي المفتش الاختصاصي في وزارة المعارف.وعند اندلاع حركة رشيد عالي الكيلاني عام 1941م كان من أنصارها والمحرضين على نصرتها خطابة وشعرا، فعندما فشلت صدر أمر حكومي بفصله من وظيفته واعتقاله، وأمضى في المعتقل نحو ثلاثة أعوام.وفي عام 1947عين عضوا في لجنة التأليف في وزارة التربية، وقد كان الشيخ محمد رضا الشبيبي هو الساعي من أجل اعادة تعيينه.
ثم كان أحد مؤسسي المجمع العلمي العراقي، وانتخب عضوا فيه سنة تأسيسه (1948) ثم انتخب نائبا لرئيسه في السنة التالية 1949.
وانتخب عضوا في العديد من المجامع العلمية العربية، وهي:مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ومجمع اللغة العربية بالاردن، والمجمع العلمي بدمشق، والمجلس الاستشاري الاعلى للجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة. ومنذ سنة 1951م كان يدعى إلى المؤتمرات العربية والعالمية في انحاء مختلفة من العالم، كما حاضر في جامعات عديدة خارج العراق.
وفي عام 1958 عين مديرا عاما لأوقاف بغداد، حتى احيل على التقاعد عام 1963.
ولأهمية هذه الشخصية العلمية فقد حظيت باهتمام العديد من الباحثين والكتاب، العراقيين والعرب، منهم: انور الجندي، وعزيز اباظة، واحمد مطلوب، ورؤوف الواعظ، وعبد الله الجبوري، وعدنان الخطيب، ومحمد مهدي علام.
توفي العلامة الأثري في 1996.