الاقتصاد يهيمن على جولة الرئيس الأمريكي بآسيا

الاقتصاد يهيمن على جولة الرئيس الأمريكي بآسيا

نيودلهي/ وكالات
يهيمن الجانب الاقتصادي على الجولة الآسيوية التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ويستهلها بالهند، ثالث أكبر اقتصاد بآسيا، بعد الصين واليابان، وأسرع الأسواق نمواً في العالم.
ومن المقرر مشاركة أوباما، في مستهل زيارته إلى مومباي، العاصمة التجارية للهند، في قمة اقتصادية تركز على العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وقد برزت الهند باعتبارها سوقاً مزدهرة لصادرات الولايات المتحدة، التي تنامت أربعة أضعاف إلى نحو 17 مليار دولار على مدى السنوات السبع الماضية، كما ارتفعت صادرات الخدمات بواقع ثلاثة أضعاف إلى نحو 10 مليارات دولار سنوياً، وفق مسؤولين أمريكيين.
وحدد تقرير (شركاء في الرخاء) الصادر عن مجلس الأعمال الهندية بالولايات المتحدة، وراعي القمة الاقتصادية التي سيحضرها الرئيس الأمريكي، خمسة مجالات تعاون استراتيجية واقتصادية وثيقة مع أمريكا هي: مبيعات الدفاع، والزراعة، والتعليم، وتطوير البنى التحتية، وتبنى خطوات نحو اتفاقية تجارة حرة بين البلدين.
وساهم السخط الشعبي من الوضع الاقتصادي وتزايد معدلات البطالة، في فقدان حزب أوباما الديمقراطي الهيمنة على مجلس النواب في الانتخابات النصفية، التي جرت الثلاثاء الماضي.
وقال مايك فورمان، نائب مستشار الأمن القومي للشؤون الاقتصادية الدولية في واشنطن:"نرى الهند كسوق محتمل مهم للغاية للصادرات الأمريكية، مع 1.2 مليار نسمة، واقتصاد نامٍ، يتوقع أن يبلغ معدل نموه 8 في المئة سنوياً على مدى السنوات العديدة المقبلة."
وتشمل جولة أوباما الآسيوية الهند وإندونيسيا وكوريا الجنوبية واليابان، وستناقش قضايا تجارية ودبلوماسية واقتصادية الأخرى، وتأكيدات للحلفاء في المنطقة إزاء القلق من تنامي قوة الصين.
وقال أودي بهاسكار، مدير المؤسسة البحرية القومية، في نيودلهي: إن الزيارة تبشر بتعاون أوسع وثابت بين الولايات المتحدة والهند.
مضيفا: إنها ستساعد في خلق توازن جيو- سياسي في مواجهة ما ينظر إليه الآن باعتباره توسع قوة الصين.
وكان الجانبان، الهندي والصيني، قد اجتمعا في فيتنام، في تشرين الأول الماضي، في محاولة لتخفيف حدة التوتر بين الجانبين برغم ازدهار التعاون التجاري بينهما.
فالصين تدعم الجارة باكستان، والهند تستضيف زعيم التبت، الدالاي لاما، وإضافة إلى نزاع حدودي قديم قائم منذ عقود بين الجانبين، تعد من أبرز نقاط الخلاف بين القوتين المؤثرتين في المنطقة.