قالوا في محمود العالم

قالوا في محمود العالم

يعد محمود امين العالم احد رواد النقد الطليعي ، النقد المبني على تأسيس العقل التاريخي الجدلي ، وهو ما فعله العالم الذي أراد أن يقول لنا أن الأدب تعبير على نحو ما لبنية تحتية قائمة . " من هنا لايمكن تحديد أي نوع من الأدب دون تحديد خصائص المجتمع .

كل شكل هو ناتج عن وظيفة . والشكل والوظيفة يحددان الماهية . كيف لنا إذا أن نقارب النص الأدبي دون الوقوع في فخ العلامات والدوال ، ودون أن يصطادنا شرك الشكلية . إن اجتهاد العالم النقدي جعله يبدأ بالانسان . الإنسان باعتباره كينونة عظمى يؤطرها موقفه . فإذا بالانسان موقف لذا حين يتحدث عن نجيب محفوظ دون كبير احتفاء فهذا يرجع لتقييم معين ارتآه لكنه يأتي سنة 1970 لكي يؤلف كتابا كاملا بعنوان ( تأملات عن نجيب محفوظ ) ليعيد للرجل اعتباره دون أن يسقط التحفظات التي سجلها قبلا . وهو نفس ما فعله مع توفيق الحكيم فقد رأى أن الزمن الذي يطرحه هو زمن إرتجاعي ، زمن متكلس ، زمن ارتدادي
فاضل ثامر

هو واحد منا ، واحد من مرتادي الآفاق وقد حرص محمود امين العالم على إرساء نوع من الثقافة الرفيعة وعمل على إدامتها وتثبيتها وهي إطروحة الثقافة المناضلة . العالم لم يفصل بين النظرية والممارسة ، وفي تجربته الإبداعية حاول ابتداع شكل بالكتابة شعري خاص به.
مالك المطلبي

دور كبيرأداه محمود امين العالم وعبدالعظيم أنيس حين أصدرا كتابهما الشهير " في الثقافة المصرية
" سنة 1955 ، حين حاولا ان يجذرا مفهوم أن النقد الأدبي ملازم للنقد الإجتماعي .: فثمة فرق كبير بين النقد الأدبي كفن وبين الدراسة العلمية للأدب فيما كان يسمى " سيسيولوجيا الأدب " . هذه الرهانات قدمها الكتاب حيث أفلت من إسار الشكل والمضمون إلى ما يسمى الدرس الأدبي " .
التحية واجبة إلى المفكر الراحل الذي صاغ للمصادفة قانونها ، وللفلسفة شغفها ، وللنقد الأدبي أسئلته .
ياسين طه حافظ