الذكرى الثامنة والتسعون لميلاد شهيد الشعب والوطن..الزعيم عبد الكريم قاسم

الذكرى الثامنة والتسعون لميلاد شهيد الشعب والوطن..الزعيم عبد الكريم قاسم

هادي الطائي/ مؤرخ ثورة 14 تموز
نرى ونسمع ان اكثر دول العالم تخلد ابناءها في مجال العلم والأدب والفن والسياسة والاقتصاد وبالأخص في مجال العمل الوطني ومثال ذلك..
بلاد الهند تخلد الزعيم الخالد غاندي وخليفته جواهر لال نهرو أما غاندي العراق الشهيد عبد الكريم قاسم وصحبه الغر الميامين استشهدوا دون ثورة 14 دفاعاً ونضالاً لايختلف الغالبية المطلقة من ابناء العراق على شخصية الزعيم وصحبه في النزاهة ونقاوة الضمير.


ما عدا القلة الباغية الذين في عقولهم غرض وفي قلوبهم مرض أوراق هذه النشرة باشراف المكتب الصحفي لسيادة الزعيم الأمين عبد الكريم قاسم سنة 1959.
لمحات من حياة ابن الشعب البار الزعيم الأمين عبد الكريم قاسم قائد ثورة 4 تموز المباركة.

تشير الفقرة الأولى..
ولد في بغداد 21/12/1914 من أسرة عراقية ومن أبوين عراقيين عربيين في محلة قمبر علي..
وبذلك يكون عبد الكريم قاسم أول عراقي أصيل الحسب والنسب يحكم العراق وللحقيقة والتاريخ أذكر ما يلي..
ان والدي من مواليد 1914 في لواء الكون وقد نزح الى بغداد من جور الاقطاع البغيض واشتغل عامل خراطة في معامل الشالجية التابعة الى سكك حديد العراق كانت ولادتي 1938 وبذلك يكون عمري (20) عام عند قيام ثورة 14 تموز وكنت اعمل بصفة عامل في محطة كهرباء الصرافية وفي المساء طالب في ثانونية الكرخ الأهلية المسائية وكان طلبة الكليات والثانويات هم رأس النفيضة في الصراع الوطني ضد الحكم الغاشم صنيعة الاستعمار البريطاني الذي كبل البلاد بالمعاهدات والأحلاف والاتفاقيات والامتيازات الى صبيحة ثورة 14 تموز 1958.
وهي الثورة الحقيقية الوحيدة في كافة أرجاء الوطن العربي حيث تمت بمباغتة الاستعمار وعملاءه حيث تمت في ساعتين وساعتين لا تكفي لعملية السطو على بنك وقد ذكر ذلك احد الصحفيين الايطاليين شاسكو تومازلي في 22/تموز/1958 حيث قال ان ثورة 14 تموز في العراق سوف تبقى تحفة في سجل الثورات العالمية.
ولكن الاستعمار الامريكي والبريطاني قام بجمع فتات اذنابه من عملاء ورجال العهد البائد الذين فقدوا امتيازاتهم ومن دعاة القومية امثال جمال عبد الناصر وميشيل عفلق وقام حلف غير مقدس تحت شعار (يا أعداء الشيوعية اتحدوا) وكانت لهم تسعة وثلاثون مؤامرة قذرة.
مؤامرة عبد السلام عارف (أبو رغال) وناكر الجميل رشيد عالي الكيلاني الذي سبق وان اسقط عنه النظام البائد الجنسية العراقية وكان محكوماً بالاعدام، وكذلك مؤامرة جمال عبد الناصر وجلاد الشعب السوري عبد الحميد السراج في تمويل مؤامرة الموصل برشاشات بورسعيد ورصاص دمدم واذاعة للمتآمرين (مؤامرة الشواف)..
وكذلك محاولة اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم بشارع الرشيد (مؤامرة رأس القرية) والتي سماها فؤاد الركابي في كتابه (الحل الأوحد) والذي تطرق فيه الى اسماء زمرة التنفيذ وعلاقة كاظم العزاوي البعثي مع الجاسوس الانكليزي ليزلي مارشال كما موضح ذلك في محكمة الشعب وقصة البلبل وفي أغنية للمرحوم فاضل رشيد المعروفة.
طار بلبلكم يمستر طار طار
رجعته ما اظن تكدر هليهزار
قبضة الشعب العنيدة
ألف ابو جاسم تصيدة
كل للاستعمار أيس والبلابل ما تفيدة
واستمر المؤامرات المفرقة للوحدة الوطنية تحت شعارات القومية والطائفية المدعومة (بلمرضاعات الاميركية) حتى يوم انقلاب 8 شباط 1963 القذر وأكرر قولي في كافة الذين تصدوا الى ثورة 14 تموز وقائدها ابن الشعب البار عبد الكريم قاسم وصحبه الغر الميامين.
هم قوم اذا صفع النعال وجوههم
شكا النعال بأي ذنب يصفع
وأقول ايضاً..
أحياءهم خزي على امواتهم
والميتون حسبة للغابر
اختتم كلمتي هذه بقول عبد الكريم فرحان والذي كان أحد المتآمرين وقد شغل منصب وزاري أكثر من مرة بعد انقلاب شباط القذر..
حيث قال في آخر ايامه (ان حذاء عبد الكريم قاسم أكرم منا جميعاً بما فيهم أنا المتكلم).