إلى ..... محمد غني حكمت

إلى ..... محمد غني حكمت

يحيى الشيخ زامل
يا فناراً في الغابة القديمة
ويا لوحة من أساطير
ما أثقل المسافات
حين تعتمر قبعتك

و (ما أثقل أجنحة الملائكة)
ينفلت العالم من قبضة يديك
ليدخل إلى (مقبرة النجف)
أقلام الرصاص تسافر عبر الريح
لترسم (كبير الألهة)
رأسك الصغير يعتمره الثلج
لينبت (نساء واقفات)
ينساب نهر الأسئلة بهدوء
بلسان (أم وطفل)
الأغنيات القديمة مكتضة بالحزن والضوضاء
لتعزف ( نافورة ماء)
انفجاراً في السوق ........ يحلقون
(ضحايا .. ضحايا... ضحايا)
الوجوه غبار يتساقط
عن (حيوانات بشرية ) .

وأكوام من الدخان تفسح
عن ( شخوص محصورة)
في صندوق الوهم (رقص حزين )
وفي شوارع الغضب
تصرخ أصابع الحطب
(رفض .... رفض .... رفض)
أصابعك كالمسامير
في ( حركة مستمرة)
تراقب (صياد خائف)
و(عبدة الثور الذهبي)
يدورون ..... يدورون
في (البحث عن تموز)
قلقميش لازال ضائعاً .... يبحث عن الخلود
تحتضنه الاتجاهات المبعثرة
لــ ... (خيانات الآلهة)
ــــــــــــــــــ
* كل المقاطع التي بين الأقواس هي أسماء للوحات وأعمال نحت للفنان محمد غني حكمت ...