بغداد / إكرام زين العابدين
في أمسية رمضانية جميلة توج نادي دهوك بلقب الدوري الممتاز بكرة القدم لموسم 2009-2010 عقب فوزه في المباراة النهائية على نادي الطلبة بهدف واحد مقابل لاشيء جاء عن طريق اللاعب خالد مشير قبل نهاية المباراة بسبعة دقائق، ليحرز دهوك درع الدوري الممتاز لأول مرة في تاريخه.
(المدى الرياضي) استطلعت آراء عدد من الشخصيات الرياضية بخصوص نيل فريق دهوك اول درع في تاريخه والأمور الفنية التي تخللها اللقاء المذكور وأهميته من حيث إقامتها أول مرة على ملعب الشعب بعد الانتهاء من اعمال الصيانة فيه بالرغم من بعض النواقص التي مازالت بحاجة الى متابعة لإكمالها.
محافظ دهوك : أجواء المباراة والتنظيم كانا رائعين
أول المتحدثين كان محافظ دهوك تمر رمضان الذي أكد ان الفريقين نجحا في تقديم صورة إيجابية عن كرة القدم العراقية من خلال اللمحات والإمكانات الجيدة التي تشير الى عودة مباركة للكرة العراقية للتنافس بقوة في المشاركات الخارجية إذ أن اغلب العناصر في الفريقين هم من العناصر الشابة ويتوقع لهم مستقبلاً جيداً في مجال الكرة .
وأضاف رمضان : أن أجواء المباراة والتنظيم كانا ناجحين في بغداد خاصة وإنها أقيمت في الليل وتحت الأضواء الكاشفة.
وأوضح : إن فوز دهوك باللقب جاء بعد جهد طويل للقائمين على الفريق من إدارة ومدربين ولاعبين والجمهور الرياضي الذي وقف يساند فريقه أينما حل ولم ينقطع عن مؤآزرة الفريق طوال مدة المنافسات التي تكللت بحصولنا على درع الدوري الممتاز للموسم الحالي .
حمودي : كرة دهوك تسير بالطريق الصحيح
من جهته قال رئيس اللجنة الاولمبية العراقية رعد حمودي إن الانجاز الكبير الذي حققه فريق دهوك يدل على أن كرة القدم في محافظة دهوك تسير في الطريق الصحيح بجهود الإدارة والمدربين واللاعبين الذين قدموا مباراة كبيرة ونجحوا في إنهاء المباراة لصالحهم في وقتها الأصلي .
وأوضح : أن المباراة كانت قمة بكل شيء فقد شاهدنا أداءً جيداً لكلا الفريقين وحضوراً جماهيرياً غفيراً حيث تواصل التشجيع الايجابي إلى وقت متأخر من الليل وهذا يدل على إشاعة الأمان والاستقرار الموجود في بغداد، وان هدف اللجنة الاولمبية العراقية هو إنجاح مهام الفرق الرياضية بجميع أنواعها ومنها كرة القدم معشوقة الملايين .
وأضاف حمودي : أنا سعيد اليوم لأن المباراة النهائية أقيمت على ارض ملعب الشعب الدولي وتحت الأضواء الكاشفة وهو عامل ايجابي لصالح الرياضة العراقية ، ونتمنى ان يتم توظيف هذا النجاح لصالح كرة القدم من خلال التحرك لرفع الحظر عنها .
طارق احمد: المهم نجاح احتفالية ختام الدوري
بينما قال طارق احمد أمين سر الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم ورئيس لجنة الحكام : ان نجاح الاتحاد في تنظيم نهائي الدوري الممتاز في ملعب الشعب وتحت الأضواء الكاشفة بالتعاون مع اللجنة الاولمبية يعد حالة ايجابية خاصة ان الجمهور الكبير الذي حضر الى مدرجات الملعب استمتع بالمباراة النهائية التي جمعت فريقي الطلبة ودهوك وانتهت لصالح دهوك الذي حصد أول لقب له في تأريخه .
وأثنى احمد على إدارة ملعب الشعب الدولي التي قدمت عملاً جباراً خلال يومين ورتبت كل الأمور لتهيئة أفضل السبل لإظهار مباراتي تحديد المركزين الثالث والرابع والمباراة النهائية بأبهى صورة .
وأضاف احمد : سندرس كل الخيارات التي ستجعل البطولة المقبلة للدوري الممتاز تقام في وقت اقل بحيث تنتهي قبل حلول الصيف علما ان العديد من المشاركات تنتظر كرتنا العراقية على الصعيدين الآسيوي والدولي ومنها دورة خليجي 20 في اليمن وكأس آسيا في قطر وكذلك الاولمبياد وتصفيات كاس العالم ونهائيات الشباب والناشئين ، إلا ان لجنة المسابقات عازمة على الانتهاء من كل الأمور وإنهاء الدوري في النصف الثاني من شهر آيار من العام المقبل بمشاركة 28 فريقاً ستوزع على مجموعتين وسيتم إصدار كراس خاص بمسابقة الدوري .
عبد الخالق مسعود: دهوك اجتهد ونال اللقب
وقال عبد الخالق مسعود الأمين المالي للاتحاد العراقي لكرة القدم ونائب رئيس نادي اربيل : ان فريق دهوك من الفرق الجيدة التي نجحت في خطف لقب الدوري الممتاز لأول مرة في تاريخه بعد موسم كروي ناجح بكل المقاييس الرياضية .
وأضاف مسعود : ان فريق دهوك اجتهد في حسم المباراة النهائية لصالحه بعد ان نجح بالفوز بهدف واحد سجله قائد الفريق خالد مشير في الوقت القاتل من المباراة ، وان فريق الطلبة كان هو الآخر من الفرق الجيدة فقد نجح في إبعاد فريقنا اربيل (حامل اللقب في المواسم الثلاثة الماضية ) عن المباراة النهائية لكنه لم يستغل الفرص التي أتيحت له وكما هو معروف ان الفريق الذي يستغل الفرص ويسجل في وقت عصيب فانه يفوز في المباراة وهذا ما فعله فريق دهوك بطل الدوري الممتاز في دوري النخبة ونجح تحت قيادة مدربه باسم قاسم في إحراز أول لقب للدوري الممتاز لمحافظة دهوك .
مدرب دهوك : نجحنا بنقل الدرع الى دهوك
وكان باسم قاسم مدرب نادي دهوك لكرة القدم اكثر السعداء باللقب حيث قال : ان فوز فريقي بلقب الدوري الممتاز بكرة القدم للمرة الأولى على حساب فريق الطلبة يعد انجازا تاريخيا نظرا لأهميته ولكون دهوك يحصل على اللقب بعد موسم طويل ومنافسة قوية مع فرق سبق ان خطفت اللقب في المواسم الماضية .
وأضاف قاسم : ان لاعبينا حققوا حلم جماهير دهوك وكذلك القائمين على الرياضة في المحافظة وعلى رأسهم تمر رمضان محافظ دهوك الذي كان يتابع كل نجاحات الفريق ويقدم التسهيلات اللازمة لتحقيق الإنجاز الذي وضع اسم دهوك في سجلات الفرق التي حصدت لقب الدوري الممتاز .
وأشار إلى ان الفريق قدم مباراة جيدة كان التكتيك فيها حاضرا حيث استطاع اللاعبون الحد من خطورة لاعبي الطلبة وإيقاف مدهم الهجومي ثم تحقيق الفوز في الدقائق الأخيرة عبر هدف اللاعب خالد مشير الجميل الذي ساهم في إهداء الدرع الى دهوك .
امجد راضي يحصد لقب الهداف
حصد مهاجم القوة الجوية امجد راضي لقب هداف الدوري الممتاز لكرة القدم لموسم الحالي 2009 – 2010 بعد ان جمع 31 هدفا سجلها في منافسات الدوري الممتاز والنخبة ، وهي المرة الأولى التي يحصد فيها راضي اللقب .
وسلم ناجح حمود النائب الأول لرئيس اتحاد الكرة كأس الهداف في احتفالية ختام الدوري الممتاز .
وحصل فريق الهندية على لقب الفريق المثالي في الموسم الحالي حيث تم تسليم ممثل النادي كأس الفريق المثالي .
يذكر أن الدوري الممتاز بكرة القدم للموسم 2009-2010 اختتم بتتويج فريق دهوك بلقب الدوري العراقي الممتاز ليحصل على جائزة الدوري وقدرها 100 مليون دينار، وجاء فريق الطلبة بالمركز الثاني ونال 75 مليون دينار، ثم الزوراء بالمركز الثالث وحصل على 50 مليون دينار، ثم أربيل بالمركز الرابع ونال 25 مليون دينار.
لنا كلمة
الاتحاد العراقي لكرة القدم بذل جهداً من اجل إن تكون المباراة النهائية بصورة جيدة ولكنه للأسف لم يكن موفقا في كثير من الأمور الإدارية البسيطة التي من الممكن ان تسهم في إعطاء صورة ايجابية عنه، فمثلا الفوضى كانت عارمة في المضمار من دون أن نعرف من الجهة المسؤولة عن التنظيم او أمن الملاعب والجميع يدعي انه يقوم بواجبه لكن النتيجة لا تسر الجميع!
مثلما نعرف ان الجهة الراعية للدوري هي شركة زين العراق للاتصالات لكننا شاهدنا غيابا ملحوظا منها عن هذه المناسبة ولا نعرف متى ستستفيد هذه الشركة من الفرص الذهبية التي تبحث عنها الشركات الراعية من خلال هذه المناسبات الرياضية التي يتم تسليط الأضواء عليها بشكل كبير ؟!
وكنا نتمنى ان نشاهد جداريات الشركة الراعية للدوري وهي تملأ جوانب ملعب الشعب او حتى أماكن توزيع الجوائز على الفرق الفائزة لكي تسهم في إعطاء صورة إيجابية عن الشركة الراعية وعن اتحاد كرة القدم .إضافة الى إننا شاهدنا بعض زملائنا الصحفيين وهم يرتدون باجات خاصة بهم من شركة زين والاتحاد ، والأغلبية لم يستلموها وكان الأحرى بالاتحاد ان يوزعها على الإعلاميين ليتميزوا عن الآخرين ، وللأسف مازل غياب استمارة أسماء وأرقام الفريقين مستمراً بالرغم من كونها حالة حضارية توزع على الإعلاميين والضيوف الحاضرين لمتابعة المباراة مع نبذة قصيرة عن كل فريق مثلما يحصل في جميع الملاعب ما عدا العراق !