اتحاد الكرة: لا حجة لنا نقوى بها على ( سلطة فيفا) !

اتحاد الكرة: لا حجة لنا نقوى بها على ( سلطة فيفا) !

بغداد / خليل جليل
يمكن القول ان الدلائل والأحداث المتلاحقة التي ترافق ملف انتخابات الاتحاد العراقي تكاد تكون متوقعة بعد ان اشتد الخلاف بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الوطنية من جهة والاتحاد العراقي لكرة القدم بشأن ملف انتخاباته من جهة اخرى حيث شهد اليومان الماضيان توترا في الاحداث وتصاعدا في حدة الخلافات خصوصا

بعد ان اكد الاتحاد العراقي لكرة القدم دخول قوة عسكرية الى مقره صباح الاحد الماضي بهدف اعتقال رئيس الاتحاد حسين سعيد وثلاثة من اعضاء الاتحاد بموجب مذكرة القاء قبض استقدمتها القوة تلك من دون ان يطلع عليها اي من العاملين في الاتحاد في الوقت الذي كان فيه جميع اعضاء الاتحاد غير متواجدين في تلك الاثناء.
واكد مصدر في الاتحاد العراقي ان القوة كانت تريد القاء القبض على اعضاء الاتحاد طارق احمد وعبد الخالق مسعود ومحمد جواد الصائغ فضلا عن مستشار الاتحاد وليد طبرة على أساس وجود مخالفات إدارية ومالية .
واللافت في الأمر ان هذه القوة غادرت مقر الاتحاد العراقي لكرة القدم بعد ان تأكد لها عدم وجود احد من اعضائه لتدخل قوة أخرى ظهر اليوم ذاته حسب المصدر نفسه من داخل الاتحاد الذي اشار الى ان هذه القوة اكدت عدم معرفتها بطبيعة وهوية القوة التي اقتحمت المبنى اول الامر ما ترك انطباعا غامضا على طبيعة الاحداث لتقوم بعد ذلك قوة عسكرية من قاطع الرصافة تابعة لحماية المنشآت الرياضية بحراسة مقر الاتحاد قبل ان يغلق نهائيا.
ويأتي هذا التدهور المفاجئ للأحداث المرافقة لعملية انتخابات الاتحاد العراقي التي اكد واصر الاتحاد الدولي لكرة القدم(فيفا) على اقامتها في اربيل لسلامة المرشحين حسب تأكيده الاول في الوقت الذي ترفض فيه اللجنة الاولمبية الوطنية اقامتها في اربيل وتريد اقامتها في بغداد .
وكانت الهيئة العامة للاتحاد العراقي قررت في اجتماع سابق لها اقامة الانتخابات في بغداد وسارع حينها الاتحاد العراقي لابلاغ فيفا بهذه الرغبة لكن الاخير جدّد رفضه لاقامتها في بغداد مشددا على اقامتها في اربيل عبر رسالة الى الاتحاد العراقي طالب فيها من الاخير احترام قراراته وتفهمها في اشارة الى عدم رغبته باية مخاطبة جديدة بهذا الخصوص.
وعلى صعيد متصل برر الاتحاد العراقي تعليق منافسات الدوري الى إشعار آخر بسبب تعرض مقره الى حادثة الاقتحام وعدم ضمان سلامة اعضائه حسب بيان اصدره في ساعة متأخرة من مساء الاحد.
من جهته اكد الامين المالي للاتحاد العراقي لكرة القدم عبد الخالق مسعود أحد المطلوبين بموجب مذكرة الاعتقال : نعتقد بان مثل هذه الممارسات تأتي في إطار الضغط على اعضاء الاتحاد وعرقلة اقامة الانتخابات ، مضيفا طالبنا اكثر من مرة وبموجب رسائل موثقة من فيفا الانصياع لرغبة الهيئة العامة واقامة الانتخابات في بغداد لكنه رفض ويرفض كل مرة ، اذن هل هناك شيء بيدنا نقوى به على (سلطة فيفا). واشار مسعود الى ان كل ما يتعلق بالجوانب المالية والمصرفية تطلع عليها اللجنة الاولمبية ولا يوجد شيء اسمه خروقات مالية او ادارية ونستغرب من اثارة هذه الامور في مثل هذه التوقيتات .. لماذا تظهر مثل هذه الادعاءات قبل الانتخابات بوقت قصير؟
وكان وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر ورئيس اللجنة الاولمبية الوطنية رعد حمودي قد حضرا اجتماعا تشاوريا مع الهيئة العامة للاتحاد العراقي لكرة القدم وحضر الاجتماع 41 عضواً من اصل 63 للتداول بشأن مكان الانتخابات وقد اعرب الحاضرون عن رغبتهم في اقامتها في بغداد.
ومع اصرار فيفا على اقامة الانتخابات في اربيل وما ترافق هذه العملية من احداث متواترة وبين رغبة من يريد الانتخابات في العاصمة ما زال الغموض يحيط بمصير الكرة العراقية التي تواجه مستقبلا لا يمكن التكهن به في الوقت الحاضر.
هذا ومن المؤمل ان يصل صباح بعد غد الى اربيل كل من المسؤول الإقليمي للاتحاد الدولي لكرة القدم نضال الحديد ممثلا عن الاتحاد الدولي فيفا ، والإماراتي عيسى الحوسني ممثلا عن الاتحاد الآسيوي في مهمة الإشراف على الانتخابات المقررة هناك.