إعداد / المدى الرياضي
أكد حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم خلال حضوره مراسم قرعة كأس الخليج العشرين أنه لا مجال لتأجيل خليجي 20 إلى موعد جديد بسبب زحام أجندة مسابقات الموسم الجديد سواء على الصعيدين المحلي أو القاري من خلال إصدار الاتحاد الآسيوي لبرنامج تصفيات كأس العالم 2014 وتصفيات الألعاب الأولمبية 2012.
وأضاف : البطولة يجب ان تقام في موعدها سواء في اليمن أم في مكان آخر إذا تعذر على الاتحاد اليمني تنظيم الدورة.
وشدد رئيس الاتحاد القطري على أهمية احترام موعد البطولة وتثبيت إقامتها في شهري تشرين الثاني و كانون الأول المقبلين مثلما تم الاتفاق عليه من قبل رؤساء الاتحادات الخليجية، وذلك حتى يتم احترام الدورة من الاتحاد الآسيوي لتفادي إدراج مسابقاته في الموعد ذاته.
وقال : مشكلة البطولة إلى الآن تتمثل في عدم استقرارها على موعد محدد ما جعلها صداعاً في رأس الاتحادات الخليجية في كل دورة حتى تنسق بينها وبين المسابقات المحلية.
وبشأن الجدل الحاصل حول الدورة الحالية والخلافات التي حصلت مؤخراً بين الاتحادات الخليجية سواء على مستوى عقد الاجتماع الطارئ أو على مستوى وجهات النظر من جاهزية اليمن، أكد رئيس الاتحاد القطري أن كل دورة من دورات الخليج مثيرة للجدل وتصحبها الكثير من التعليقات ووجهات النظر حتى انها أصبحت ميزة لهذه الدورة وبالتالي فإن النسخة العشرين لا تختلف كثيراً عن سابقاتها.
وبخصوص مدى أهمية هذه الدورة الخليجية في ظل مطالبة البعض بإلغائها بعد أن استوفت أهدافها أكد حمد بن خليفة آل ثاني أن الدورة قادرة على مواصلة تحقيق أهداف أخرى مهمة لأبناء المنطقة لأنها تمنح الدول المستضيفة الفرصة للاستفادة من تطوير منشآتها وتجهيزاتها وكسب الاهتمام الإعلامي إلى جانب ان بعض الدول الخليجية تعتبر الفوز بلقبها أهم من المشاركة في بطولة قارية أو عالمية لأن الفوز بألقاب قارية أو عالمية صعب المنال مقارنة باللقب الخليجي، وبالتالي فإن الجميع يسعى للفوز بدورة الخليج حتى يرضي جماهيره.
وأكد رئيس الاتحاد القطري أن العديد من الدول الخليجية عاشت أفراحاً كبيرة بفوزها باللقب الخليجي لأنها لم يسبق لها الفوز بأي دورات أخرى سابقة.
وطالب بضرورة احترام هذه الدورة من جميع الاتحادات الخليجية وتثبيت موعدها وفترة إقامتها حتى تواصل مشوارها وتحافظ على أهدافها.
واوضح حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الاتحاد القطري أن الخطأ الذي وقع خلال قرعة خليجي20 جاء بسبب قلة خبرة اليمنيين في الدورة، وبالتالي فهو أمر عادي، ويمكن أن تحدث مثل هذه الأخطاء في بداية المشوار. ونفى حمد أن تؤثر هذه الأحداث على استضافة اليمن للحدث وإقامته في أفضل الظروف.
ومن جهة أخرى ألقى غياب الاتحادين الكويتي والبحريني عن حضور قرعة خليجي20 التي أقيمت بمدينة عدن اليمنية بظلاله على مراسم الحفل، حيث لم يرسل الاتحاد الكويتي أي عضو لتمثيله واكتفى بتكليف ممثل من السفارة الكويتية لحضور القرعة، كما لم يوفد الاتحاد البحريني أياً من أعضاء مجلس إدارته إلى عدن واكتفى بإرسال إداري المنتخب عادل السعدون مع عدم التصريح له بالتحدث إلى وسائل الإعلام.
وفي المقابل حضرت كل الاتحادات الأخرى وكان الوفد القطري الأكثر عدداً برئاسة حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الاتحاد، وجاء غياب مسؤولي الاتحادين الكويتي والبحريني ليؤكد وجود أزمة حقيقية بين الاتحادات الخليجية على خلفية الانشقاق الحاصل بشأن طلب الكويت عقد اجتماع طارئ لرؤساء الاتحادات الخليجية بالكويت من أجل مناقشة مصير الدورة، حيث انقسمت الاتحادات إلى قسمين بسبب التباين في المواقف الأمرالذي أدى إلى تأجيل الاجتماع إلى أجل غيرمسمى بعد ان اعتذرت خمسة اتحادات عن عدم حضور الاجتماع.
وسادت حالة من عدم الرضا عن موقف الاتحادين الكويتي والبحريني داخل أوساط الوفود الخليجية التي حضرت إلى عدن باعتبارها كانت فرصة مواتية للاجتماع ومناقشة العديد من الأمور بصورة جماعية أو فردية أملاً في توحيد المواقف وإنهاء الخلافات الحاصلة.
يذكر ان الأيام الماضية شهدت خلافاً واضحاً بين الاتحادين اليمني والكويتي بشأن قضية عقد اجتماع طارئ لرؤساء الاتحادات الخليجية، حيث حددت الكويت موعداً أولاً في 22 أب الجاري إلا أن اليمن أعلنت اقامة قرعة كأس الخليج في اليوم نفسه.
وعندما قدم الاتحاد الكويتي موعد الاجتماع بيومين أعلن الاتحاد اليمني أن الاجتماع يجب ان يقام في اليمن باعتبارها مضيفة الحدث وفقاً للشرعية المنظمة للدورة، معتبراً إن اية قرارات تصدر عن الاجتماع غير ملزمة للجنة المنظمة للدورة.
وفي الوقت الذي غاب فيه مسؤولو الاتحادين الكويتي والبحريني مع عدم حضور وفود رفيعة المستوى في الاتحادات الأخرى إلا إن الاتحاد الآسيوي برئاسة محمد بن همام كان له موقف واضح وصريح، عندما أصر على قيادة وفده الآسيوي والتواجد في عدن لحضور مراسم القرعة والإعلان عن تأيده الكامل لإقامة الدورة في اليمن وخلال الفترة الزمنية المحددة مسبقاً.