خارج  الحدود: ظلموك ثانية يا.. يونس !!

خارج الحدود: ظلموك ثانية يا.. يونس !!

بقلم : صفاء العبد
مرة اخرى ظلموك يايونس .. فبعد ان حرموك من لقب اللاعب الافضل في اسيا قبل نحو ثلاث سنوات بسبب (معايير) ما انزل الله بها من سلطان ، جاء الدور هذه المرة على لقب هداف الدوري القطري لينتزعوه منك انتزاعا وبطريقة تدعو الى الضحك بقدر ما تدعو الى السخط والامتعاض!

اما السبب فهو الحكاية اياها ، ونعني بها " المعايير " ايضا ولكن بثوب مختلف وبطرح جديد لا يمكن لمنطق ان يقبله على الاطلاق!
فبعد كل هذا التألق والنجاح الكبير الذي اثمر عن (21) هدفا سجلها يونس محمود للغرافة في دوري الموسم الماضي ليكون بالتالي من بين ابرز واهم الاسباب التي منحت فريقه لقب دوري هذا الموسم وللمرة الثالثة على التوالي ، خرج علينا فجأة ومن دون سابق انذار من يتحدث عن " المعايير " التي تفاضل بينه وبين البرازيلي كابوري لاعب العربي الذي سجل العدد نفسه من الاهداف ، فماذا كانت النتيجة؟!
النتيجة هي ان اللقب يذهب الى كابوري بينما يونس محمود لا يستحق اكثر من جائزة (ترضيه) تمنحه القيمة المالية نفسها( مئة الف دولار ) ولكن من دون لقب الهداف!
اما التبرير فيكمن في ان كابوري كان قد لعب مباريات اقل عددا من المباريات التي لعبها يونس وان الاخير سبق وان نال ثلاث بطاقات صفر في مقابل صفر لكابوري.
لا نعترض طبعا على مبدأ المفاضلة وفقا لمثل هذه المعايير لكننا نتساءل فقط: أيجوز لأي جهة تنظيمية ان تتعامل مع موضوع مهم من هذا النوع على طريقة " التفاطين"؟!
بمعنى آخر .. هل يعقل لجهة تنظيمية تدعي تمسكها بالقيم والمبادئ الاحترافية وهي تُقدم على مثل هذا التعامل الغريب الذي يأتي بـ(المعايير) في خاتمة الموسم وكأن الامر قد (فُصل) على مقاسات لاعب على حساب آخر؟!
اليس المنطق هنا هو ان تتحدد مثل هذه المعايير قبل بداية الموسم بحيث تكون تفاصيلها معروفة ومفهومة من قبل الجميع شأنها شأن اية معايير اخرى تخص نظام المسابقة؟!
هل يُعقل ، مثلا ، ان نأتي في منتصف الموسم لنقول بأننا قد حددنا معايير جديدة تقضي بان يكون للفوز نقطتين بدلا من ثلاث نقاط؟!
وهل يُعقل ، على سبيل المثال ايضا ، ان نأتي في نهاية الموسم لنقول باننا قد حددنا معايير جديدة تقضي بعدم الاخذ بنظام فارق الاهداف بين الفرق التي تتساوى برصيد النقاط عند المقدمة؟!
الجواب كلا طبعا ، ترى لماذا يكون الجواب نعم عندما يتعلق الأمر بمثل هذه الجزئية المهمة التي قد تنتهي الى مثل هذا الظلم الذي لحق باللاعب يونس محمود؟!
ثم ، اليس من حق يونس ، ومعه كل من يؤمن بالعدالة التنافسية ، ان يمتعضوا من هذا الذي حصل في احتفالية خاتمة الموسم الكروي في قطر؟!
نقول: لاتحاد الكرة القطري ان يقول ما يقوله في هذا الشأن لكننا واثقون من ان حتى رجاله لم يكونوا مقتنعين في دواخلهم اصلا بهذا الذي تسبب في الحاق مثل هذا الظلم والاجحاف بحق لاعب لم يُحرم فقط من لقب الهداف ، الذي كان يجب ان يتقاسمه رسميا مع كابوري وفقا لكل معايير العدالة والانصاف ، وانما حرم ايضا من لقب افضل لاعب في الموسم وهو لقب يتفق الكثيرون على انه هو من كان يستحقه بعد ان اسهم بمثل هذا الدور الكبير الذي قاد من خلاله فريقه للصعود الى منصة التتويج.
لك الله يا يونس .. ولك ايضا جمهورك الكبير الذي يفوق في اهميته اي لقب او جائزة .. اما الذي نتمناه فهو ان ترد على كل ذلك ميدانيا وعلى ارض الدوحة تحديدا ولكن مع منتخب الاسود هذه المرة ، فالبطولة الآسيوية على الابواب.

جوهر الكلام:
وظلم ذوي القربى اشد مضاضة
على النفس من وقع الحسام المهند