اقتصاديون:  تقليل التبادل التجاري سلاح اقتصادي لايقاف القصف الايراني والتركي

اقتصاديون: تقليل التبادل التجاري سلاح اقتصادي لايقاف القصف الايراني والتركي

بغداد / متابعة المدى الاقتصادي
دعا عدد من خبراء الاقتصاد الى استخدام السلاح الاقتصادي،كورقة ضغط على ايران وتركيا لايقاف القصف على القرى الكردية، فيما دعا البعض الاخر الى حل الموضوع بالطرق الدبلوماسية.
وشدد عدد من خبراء الاقتصاد في احاديث (للوكالة الاخبارية للانباء) على ضرورة استخدام السلاح الإقتصادي ضدهم

من خلال غلق الحدود معهم وتخفيف التبادل التجاري لكي يكون ورقة ضغط والتراجع عن موقفهم المعادي للعراق.
ودعا الخبير الإقتصادي عبد الحسن الشمري الى ضرورة أستخدام السلاح الإقتصادي ضد الإعتداءات الإيرانية من خلال غلق المنافذ الحدودية وتخفيف التبادل التجاري معهم كورقة ضغط للحد من هذه الإعتداءات.
وقال الشمري في تصريح لمراسل (الوكالة الأخبارية للإنباء): أن الجانب الإقتصادي هو الجانب المهم في العمليات السياسية في العالم من خلال أستخدامه كسلاح لندافع به عن أراضينا وأسترجاع حقوقنا، مشيرآ الى أن دول الجوار تقوم بأعتداءات مستمرة على العراق منها قطع المياه وقصف الحدود العراقية والدخول الى الأراضي بلا "محرمات"،فضلا عن إنشاء ميناء مبارك من قبل الكويت كلها هذه تجاوزات غير شرعية على العراق وشعبه.
وشدد على ضرورة التعامل بالمثل مع إيران والكويت فيجب غلق المنافذ الحدودية مع إيران ولو لمدة أسبوع واحد فأننا سوف نرى إيران ستركع الى العراق وتدفع المياه لـ (45) رافداً أضافةً الى نهر الكارون، وكذلك تركيا يجب أن يستعمل معها السلاح الإقتصادي لأن تركيا تصدر للعراق حوالي (9)مليار دولار سنويآ وهذا المبلغ يشغل لهم أيدي عاملة كبيرة مما يجعلهم بإتخاذ موقف مغاير مع العراق، وأيضاً مع الكويت أن يتم غلق الحدود معها وهذا يعتبر مطلب شعبي من أجل الضغط عليها والغاء ميناء مبارك، مشيرآ الى وجود بلدان كثيرة يكونون بدلاء لهذه الدول في التبادل التجاري كالهند والصين ومصر وغيرها.
من جهته حذر الخبير الإقتصادي سعيد النايف في تصريحه لمراسل(الوكالة الأخبارية للإنباء) من أستخدام الإقتصاد كورقة ضغط على إيران وتركيا، مشيرآ الى أن العراق هو الذي يتضرر في هذه الحالة لأنه معتمد وبشكل كبير على هذين البلدين في تجارته كالكهرباء والمواد والسلع وهم ليسوا بحاجة اليه نظراً لوجود تبادلات تجارية مع جميع دول العالم.
ودعا الى ضرورة إيجاد سياسة متوازنة وعلاقة حسن جوار ما بين دول المنطقة كلها وبصورة عامة، فعملية مقاطعة البضائع هذا شيء لا يؤثر عليهم.
وأعرب النايف عن اسفه بأن التاريخ يعيد نفسه من خلال الصراعات العثمانية والفارسية وتفكيرهم بالسيطرة على المنطقة، مطالباً الحكومة بالتركيز على القضايا الإقتصادية وتاركين المشاكل السياسية.
فيما دعا الخبير الإقتصادي غازي الكناني الى استخدام السلاح الاقتصادي ورقة ضغط على ايران لايقاف القصف، مشدداَ على ضرورة اغلاق المنافذ الحدودية معهم،لمعرفة "قيمة" الاقتصادية للعراق.
وقال الكناني(للوكالة الاخبارية للانباء)أصبح من الضرورة أن يكون العراق اكثر قوتاَ من خلال أثبات لدول الجوار، قوته بغلق الحدود وتخفيف التبادل التجاري معه، وأقترح الكناني على الحكومة أن تزيد التبادل التجاري مع دول تتمتع بأقتصاد مستقر، كون الاقتصاد الايراني غير مستقرر وقد يتضرر العراق منه.
هذا وكان الكناني قد دعا الحكومة الى التدخل السريع لإنقاذ نهر الوند لتعرضه للقطع من قبل السلطات الأيرانية، مبينآ أنها حرب دولية أقتصادية ضد العراق.
وقال الكناني في تصريح سابق (الوكالة الأخبارية للأنباء): يجب أن تتدخل الحكومة العراقية وبأسرع وقت للإعتداءات الإيرانية وإنقاذ نهر الوند، مشيرآ الى أنها حرب دولية إقتصادية ضد العراق، ولأن هذا الإعتداء ليس المرة الأولى من قبل الإيرانيين.
وذكر أن الإيرانيين سبق وأن أعتدوا على نهر الكارون وأحتلالهم للأبار النفطية العراقية وتلوث الأراضي العراقية بالأملاح وبمياه البزل، مؤكدآ على أن الحكومة لن تحرك ساكن ضد هذه الإنتهاكات.
وأفاد الخبير الإقتصادي على الحكومة أن تتخذ إجراءات صارمة بحق الإيرانيين وأن تتعامل معهم بالمثل ضد مصالحهم الأقتصادية والتجارية مثلما عملت أوربا ضد الصين.
هذا وتواصل ايران وتركيا استهدافها للقرى الكردية، فيما تسبب القصف الايراني بمقتل وجرح العشرات وتهجير المئات من العوائل.