مصـادر إيـرادات المصـارف الأهليــة العراقيــة  لسنة 2010

مصـادر إيـرادات المصـارف الأهليــة العراقيــة لسنة 2010

محمد صالح الشماع
إن مصادر إيرادات أنشطة أي مصرف معروفة ومحدودة وهي مبوبة في النظام المحاسبي الموحد للمصارف وشركات التأمين. ولكن يختلف أو يتميز مصرف ما عن غيره في المصدر الرئيس لإيراداته الذي يشكل أعلى نسبة له من مجموع إيراداته ويكشف النقاب عن النشاط المصرفي الأوسع

أي ذي الإيراد الأكبر الذي يمارسه المصرف. فمصارفنا لا توزع أنشطتها بالتساوي على جميع ماهو متاح لها، وإنما تركز عادة على نشاط واحد له حصة الأسد أو أنشطة قليلة العدد جداً تحظى باهتمام إداراتها دون غيرها. ولغرض التعرف على الأنشطة المفضلة لكل مصرف فقد أجرينا تحليلاً لإيرادات ثمانية مصارف تصدرت الجميع في مجال تحقيق الإيرادات خلال السنة 2010، ستة منها مصارف كبيرة الحجم، وغاب عن التحليل من المصارف الكبيرة كل من (السلام) و (كردستان) لعدم ظهور حساباتهما الختامية المدققة لعام 2010 رغم مرور نصف سنة على تاريخها، وها نحن نقرأ في مجلة إتحاد المصارف أن أحد المصارف القطرية عقد الاجتماع السنوي لهيئته العامة يوم 30 كانون الثاني 2011، أي أن حساباته الختامية المدققة لعام 2010 كانت متوفرة في بداية النصف الثاني من الشهر الأول للسنة التالية إن لم يكن قبلها،فشتان ما بيننا وبينه، إذ إن مصارفنا التي أنفقت المليارات من الدنانير لاستخدام نظام مصرفي محاسبي الكتروني متطور، تعجز عن عقد اجتماعات الهيئات العامة لشركاتها في وقت مبكر كما يفعل الناس في العالم، في الوقت الذي جرى إعداد الميزانية العامة والحسابات الختامية تلقائياً في نهاية السنة أو في اليوم الأول من السنة التالية ليتناولها مراقب الحسابات ويعد تقريره بشأنها خلال أسابيع وبما لا يتجاوز الثلاثين يوماً من تأريخ إنجازها حسبما هو مطلوب بموجب قانون الشركات، في حين تمكنت مصارف أخرى لم تستخدم الأنظمة الجديدة المتطورة بعد من عقد اجتماعاتها قبل غيرها. وأحدث مثال لذلك بخصوص حسابات عام 2010 (مصرف المنصور للاستثمار) الذي أنجز مراقب حساباته مهمته يوم 25 كانون الثاني 2011، مما يدل على شطارة مدير الحسابات الذي أعد الحسابات الختامية واهتمام كل من الإدارة التنفيذية العليا لعقد اجتماع الهيئة العامة لشركة المصرف في وقت مبكر ليصبح أول شركة مساهمة في العراق أو مصرف أعد حساباته السنوية لعام 2010 قبل غيره، والأسبق في عقد الاجتماع المذكور. هذا وقد حل محل المصرفين الغائبين كل من (إيلاف) و(الإتحاد) تبعاً لمقدار إيراداته.
و لا ينبغي أن ننظر إلى الإيرادات لوحدها، لذا احتوى التحليل بنود المصروفات أيضاً، وبذلك تظهر المفارقات. فأكبر المصارف إيراداً الذي هو (الشمال) ليس أكثرها ربحاً (الذي هو بيت القصيد) لأن أرباح (المتحد) الأقل منه إيراداً أعلى من أرباحه. وكذا (السلام)، الذي لم تشترك إيراداته في التحليل كما أسلفنا، إيراداته عالية لكن ربحه شحيح، وأيضاً (كردستان) الذي لم تتناسب إيراداته الكبيرة مع أرباحه التي هي أوطأ من أرباح مصرف آخر أقل إيراداً منه كمصرف (إيلاف) مثلاً.
1- اقتصر تحليل الأرباح على المصارف الأهلية الثمانية الأكبر تحقيقاً للإيرادات خلال العام 2010، فجاءت في مقدمتها إيرادات (الشمال 67.3 مليار دينار) وإيرادات (المتحد54.7 مليار دينار)، وفي المؤخرة إيرادات (الإتحاد 17.5 مليار دينار) قبلها إيرادات (إيلاف 19.4 مليار دينار).
2- إجمالي الإيرادات / مجموع الميزانية العامة: لم تتناسب إيرادات المصارف مع حجمها (مجموع الميزانية العامة)عند بعضها، فإيرادات أكبر المصارف حجماً وهو (بغداد) جاءت في المركز الثالث بعد إيرادات (الشمال والمتحد) اللذين هما أصغر منه حجماً، كما إن (البلاد) الأكبر حجماً من كل من (المتحد والأوسط) حقق إيرادات أقل بكثير من إيرادات الأول. هذا وقد تصدر(الإتحاد)الجميع في نسبة (إجمالي الإيرادات / مجموع الميزانية العامة) البالغة 16.6 % لصغر حجمه تلتها بفارق كبير نسبة كل من (المتحد 10.5%) و (إيلاف 9.8%) أما الأوطأ فهي نسبة (بغداد 4.5%) ونسبة (الائتمان 3.5%). يمكن القول أن معظم بل إن جميع الإيرادات ناجمة عن ممارسة الأنشطة المصرفية: [ الائتمان النقدي – بيع وشراء العملات الأجنبية – إصدار الحوالات – فتح الإعتمادات المستندية – إصدار خطابات الضمان – عمليات مصرفية متنوعة – مصروفات مستردة ] التي هي المكون الأساس لحساب [إيرادات العمليات المصرفية ] مضافاً إليها نشاط [ الاستثمارات] الذي عزف عنه الجميع عدا مصرف (الائتمان) الوحيد بينهم الذي بقي مهتماً بعمليات الاستثمارات التي سجلت إيراداتها الشحيحة عادة نصف مجموع إيراداته، لذلك وقع مركز إيراداته في مؤخرة مراكز إيرادات أقرانه من المصارف الكبيرة الحجم. وقد لعبت [ الإيرادات التحويلية ] و [ الإيرادات الأخرى ] دوراً لا بأس به في زيادة إجمالي إيرادات كل من (البلاد) في الدرجة الأولى و (بغداد – الإتحاد) بعده، ولأن هذه الإيرادات ثانوية أو هامشية، فإن تحقيق هذه المصارف الثلاث لها بمبالغ ضخمة يستدعي الإفصاح وإزالة الغموض عنها كونها حالة غير طبيعية أو تقليدية، فكيف حصلوا على إيرادات كبيرة من تعاملات بسيطة؟ وعلى الخصوص مصرف (بغداد) الذي بلغت عنده هذه الإيرادات الثانوية ما يزيد على 9.5 مليار دينار.
3- الأرباح المتحققة / إجمالي الإيرادات: تشتد المفارقات عندما ُنقارن أو ُننسب الأرباح إلى الإيرادات لدخول عنصر [ المصروفات ] الفعال في عملية المقارنة. فمصرف (الشمال) أكبر الجميع من حيث الإيرادات أرباحه أقل من أرباح (المتحد) الأصغر منه من حيث الإيرادات، كما أسلفنا في المقدمة، بل إن (إيلاف) الذي مجموع إيراداته أوطأ بكثير من إيرادات (الأوسط) أرباحه أعلى بكثير. لماذا؟ لا أعلم، فمهمتي عرض الوقائع كما هي أي الحقائق تبعاً للبيانات المالية المنشورة من قبل إدارات المصارف، واحتاج لمعرفة الأسباب معلومات إضافية أو تفصيلية، لم تنشر، تؤمن التعمق في التحليل والوصول إلى أو اكتشاف ما هو مخفي فيتسنى لي معرفة السبب. ومن الناحية الأخرى نجد أن (البلاد) الذي إيراداته أكبر من إيرادات (الائتمان – إيلاف – الإتحاد) أرباحه هي الأوطأ، بل هو أقل جميع المصارف المقارنة ربحاً، وعلى الرغم من ضعف إيرادات (الإتحاد) إلا أن أرباح (البلاد) حوالي نصف أرباح (الإتحاد). وتعالوا نشاهد (إيلاف) الذي إيراداته القليلة في المركز قبل الأخير لكن أرباحه – ما شاء الله – في المركز الرابع أي أعلى من أرباح (البلاد - الاتحاد - الائتمان) بل وأعلى من أرباح (الأوسط) كما ذكرنا. هذا وإن أعلى نسبة للأرباح المتحققة / إجمالي الإيرادات سجلها بالطبع (إيلاف 74.9%) ومعه (المتحد 73.5%) تلتهما بفارق كبير نسبة (الإتحاد 50.1% - الائتمان 46.2% - المتحد 45%). وأوطأ نسبة هي لمصرف (البلاد 14.4%) الأمر الذي يدل على الإسراف في مصروفاته قياساً بإجمالي إيراداته ومقارنة بأقرانه.
4- الأرباح المتحققة: أكبر الأرباح حققها (المتحد 40.2 مليار دينار) تلتها أرباح (الشمال 29.9 مليار دينار – بغداد 16.2 مليار دينار – إيلاف 14.5 مليار دينار – الأوسط 10 مليار دينار – الائتمان 9.7 مليار دينار – الإتحاد 8.8 مليار دينار – البلاد 4.6 مليار دينار). والملفت للأنظار عدم تناسب حجم المصرف أو مجموع إيراداته مع أرباحه المتحققة، حيث تميزت ثلاثة مصارف باستحواذها على نسبة عالية لأرباحها قياساً بحجمها أو بإجمالي إيراداتها هي (إيلاف – المتحد – الإتحاد). فأرباح أكبر المصارف حجماً (بغداد) أوطأ من أرباح الأصغر منه حجماً (الشمال – المتحد).
5- إجمالي المصروفات / إجمالي الإيرادات: من المتوقع أن ينفق َمنْ إيراداته هي الأعلى مصروفات أكبر من مصروفات غيره، وهذا ماحصل فعلاً، فأكبر المصروفات سجلها (الشمال) أكبر الجميع من حيث الإيرادات، لكن من تلاه في المصروفات (البلاد) وهو في المركز الخامس من حيث مجموع الإيرادات، لذلك جاءت أرباحه المتحققة في مؤخرة الجميع لضخامة مصروفاته قياساً بإيراداته. وبالعكس نجد أن (المتحد) الثاني من حيث الحجم مصروفاته في المركز الخامس الأمر الذي يدل على شحتها. وكالعادة ُيلفت (إيلاف) الأنظار إليه كونه أوطأ الجميع من حيث المصروفات، فهي حوالي ُثمن مصروفات الشمال الذي أرباحه حوالي ضعف أرباح (إيلاف). هذا وقد سُجلت أعلى نسبة لـ (إجمالي المصروفات / إجمالي الإيرادات) التي تؤشر حالة ضعف السيطرة على المصروفات من قبل (البلاد 85.6 %) تلتها بفارق كبير نسبة الأوسط 69.4 % - بغداد 61.1% - الشمال 55.5 % - الائتمان 53.8 % - الإتحاد 49.9%) وأفضل النسب ما سجله كل من (إيلاف 25.1% والمتحد 26.5%).
6- المصروفات الإدارية / إجمالي المصروفات: تصاعدت حصة [ المصروفات الإدارية ] من [ إجمالي المصروفات ] في مصرف (الائتمان 59.2% - بغداد 56.8% - الأوسط 45.3% - إيلاف 44.5%) في حين أن أفضل النسب ما سجله كل من (الإتحاد 16.6% - الشمال 19.9% - المتحد 22.7% - البلاد 22.8%).
7- الأرباح المتحققة / إجمالي المصروفات: تميزت ثلاثة مصارف عن أقرانها بأرباحها المتحققة التي هي أكبر من إجمالي مصروفاتها الأمر الذي يدل على وفرة الإيرادات مع الاقتصاد في النفقات، أولها (إيلاف) الذي بلغت أرباحه ثلاثة أضعاف مصروفاته، و(المتحد) الذي ماثله، ثم (الإتحاد) الذي ربت أرباحه قليلاً على مصروفاته. والنسب التي لا بأس بها (الائتمان 85.9% - الشمال 80.2%) وجاءت نسبة (البلاد) متراجعة للغاية فهي بحدود 16.8%.
8- إن مصادر إيرادات المصارف التجارية عندنا محدودة، فهي ناجمة عن تعاطي الإئتمان النقدي والاستثمارات والائتمان التعهدي والخدمات المصرفية، شكلت ثماني فقرات للإيرادات الواردة في جدول تحليل الأرباح. المصرف الرصين هو الذي يستند في إيراداته على قاعدة متينة متنوعة من الموارد لا أن يقتصر على عدد قليل منها الأمر الذي يؤشر إلى محدودية أو ضعف قابليات إدارته وضيق أفق تفكيرها المهني مما قد يعرض المصرف إلى مخاطر خاصة إذا لجأت إلى منح ائتمانات دون الحصول على ضمانات أكيدة وكافية ومنها نشاط إصدار خطابات الضمان الذي هو أخطر الإئتمانات المصرفية.
9--الكشف أدناه هو بيت القصيد، فهو يحدد المصدر الرئيس لإيرادات كل مصرف والمصدر التالي له، وبالتالي معرفة النشاط الذي حصل منه المصرف على نسبة عالية من إيراداته والنشاط الذي تلاه. عندها سنجد ثلاثة مصارف من أصل ثمانية تركزت إيراداتها في نشاط [الائتمان النقدي] الذي لم يلق اهتماما خلال السنة السابقة 2009، ومصرفين من نشاط [ خطابات الضمان ]، ومصرفاً واحداً لكل من نشاط [ الحوالات] و [ الإستثمارات] و [ بيع وشراء العملات الأجنبية]، ولم يلعب نشاط [الإعتمادات المستندية] دوراً مؤثراً، لكن [ عمولات وإيرادات مصرفية أخرى ] الناجمة عن النشاط التالي لمصرف (بغداد) لا يزال مصدرها غامضاً لأن المفترض أن تكون مبالغ هكذا إيرادات بسيطة كما أسلفنا. ويعود (إيلاف) إلى لفت الأنظار إليه مرة أخرى بتركيزه الشديد على نشاط [ خطابات الضمان ]الذي فاقت إيراداته ثلثي إجمالي الإيرادات مصراً على عناده وثباته على نهجه الذي سبق أن إتبعه في السنة السابقة الأمر الذي يدعو إلى القلق إذا كانت مبالغ هذه الخطابات غير مضمونة ضماناً أكيداً وكافياً. ومن النسب العالية ماسجلته إيرادات خطابات ضمان (البلاد 50.9%) وإيرادات الإستثمار لمصرف (الإئتمان 49%) ثم إيرادات التسليفات والقروض لمصرف (بغداد 45.1%). وعلى ذكر إيرادات الاستثمار فلم يهتم بنشاط [ الاستثمارات] جدياً سوى (الائتمان) و (بغداد) وكما أسلفنا جاءت نسبة إيراداتها عالية عند (الائتمان) الذي لم يكتف بذلك فنشاطه التالي هو [ بيع وشراء العملات الأجنبية] فإذا توغلنا قليلاً نكتشف إن النشاط بعد التالي هو للحوالات والمقصود به بالدرجة الأولى نشاط [ الحوالات الخارجية ]، لذا نحن أمام مصرف متخصص بالإستثمارات والتعاملات الخارجية أو الأجنبية، وعلينا أن لا نستغرب إذا عرفنا بأن مديره المفوض هو المصرفي الضليع بأمور الاستثمارات الخارجية وبيع وشراء العملات الأجنبية منذ نعومة أظفاره المصرفية. صحيح إن مجلس إدارة المصرف هو الذي يقرر سياسة المصرف، ولأن المدير المفوض أحد أعضاء المجلس، فما يبدو هو أن كفاءة المدير المفوض وشدة ثقة أعضاء المجلس بأهليته أثرت على قراراته ووجهت أنشطة المصرف إلى ما أشرنا إليه.
الخلاصــــة

- من الممكن تلخيص تقييم وضعية إيرادات ومصروفات كل مصرف لسنة 2010 من المصارف الثمانية المقارنة وماحققه من أرباح حسبما أظهرته المقارنة المطروحة في الجدول، وذلك على الوجه الآتي:
أولاً: مصرف الشمال
- هو أكبر المصارف المقارنة من حيث الإيرادات على الرغم من عدم كونه أكبرها من حيث الحجم، لكنه في المركز الثاني من حيث الأرباح لكون مصروفاته أضخم المصروفات على الإطلاق وبفارق كبير عن مَنْ تلاه، ولكبر حجمه سجلت إيراداته نسبة متوسطة لمجموع ميزانيته، ولحجمه الكبير أيضاً تواضعت نسبة الأرباح المتحققة إليه، وبسبب مصروفاته العالية جاءت نسبة الأرباح المتحققة إليها غير عالية وكذلك عندما نسبت الأرباح إلى إجمالي الإيرادات العالية جداً. هذا وقد تركزت إيراداته على نشاط [الائتمان النقدي] أولاً ونشاط [الحوالات] ثانياً.
ثانياً: المصرف المتحد
- على الرغم من كونه أكبر المصارف المقارنة تحقيقاً للأرباح بسبب قلة مصروفاته إلا أنه الثاني في [ إجمالي الإيرادات]، وكان المفروض فيه أن يحافظ على الأولوية في معظم الفعاليات الأخرى إلا أن وجود مصرف آخر أصغر منه حجماً بكثير حرمه منها، فهو بعده أي في المركز الثاني في نسب الأرباح إلى المصروفات أو إلى الإيرادات أو إلى مجموع الميزانية، وفي [إجمالي المصروفات/ إلى إجمالي الإيرادات] و [إجمالي الإيرادات/ مجموع الميزانية] ولعزوفه عن [الإستثمارات] فقد سجل نسبة واطئة لإيراداتها. وقد تركزت إيراداته من نشاطي [الائتمان النقدي] و[خطابات الضمان].
ثالثاً: مصرف بغداد
- كونه أكبر المصارف المقارنة حجماً لم يشفع له ليحصل أولوية أخرى، فهو في إجمالي الإيرادات في المركز الثالث وكذا في مقدار الأرباح المتحققة. وأفضل مركز له بعد الحجم هو الثاني في [إيرادات الاستثمار] لاستمراره على ممارسة نشاط [الإستثمارات] بدرجة جيدة قياساً بالمصارف الأخرى، وقد تركزت إيراداته في [الائتمان النقدي] وفي أنشطة مصرفية ثانوية أخرى ثانوية لم يفصح عن ماهيتها.
رابعاً: مصرف الشرق الأوسط
- هذا المصرف ليست له أولوية في هذه المقارنة، والمصارف الثلاثة التي سبقته هي الأولى في الإيرادات والأولى في الأرباح والأولى في الحجم. وأفضل مراكزه الرابع في [إجمالي الإيرادات] ونسبة [إيرادات العمليات المصرفية /أجمالي الإيرادات] ونسبة[إيرادات الاستثمار/ إجمالي الإيرادات]، وجميع نسبه الأخرى هي دون الوسط أو متراجعة تلك النسب المتعلقة بالأرباح المتحققة وفي نسبة إجمالي المصروفات إلى إجمالي الإيرادات. وقد تركزت إيراداته من نشاطي [الحوالات] و[الائتمان النقدي].
خامساً: مصرف البلاد الإسلامي
- هو في المركز الخامس من حيث إجمالي الإيرادات وفي المركز الثالث من حيث الحجم، لكنه لم يكن موفقاً كونه أقل الجميع ربحاً الذي مبلغه في المركز الأخير، ولديه أربع نسب في المركز الأخير أيضاً لضخامة مصروفاته وقلة أرباحه، وأفضل ما فيه نسبة المصروفات الإدارية إلى إجمالي المصروفات فهي في المركز الرابع ونسبة إيرادات العمليات المصرفية إلى إجمالي الإيرادات التي هي في المركز الخامس. تركزت إيراداته في نشاط [خطابات الضمان] بالدرجة الأولى ثم في نشاط [بيع وشراء العملات الأجنبية].
سادساً: مصرف الائتمان
- أفضل ما فيه إيرادات الاستثمار فهي خارقة قياساً لإيرادات استثمار أي من المصارف الأخرى عدا مصرف واحد تلاه، ومقدار كل من إجمالي مصروفاته وأرباحه متراجع مقارنة بمعظم المصارف الأخرى لذا انحدرت نسبها إلى حجمه إلى مراكز أوطأ وكذا نسبة إيرادات العمليات المصرفية إلى إجمالي الإيرادات لاهتمامه الشديد بالاستثمارات دون الأنشطة الأخرى ونسبة المصروفات الإدارية إلى إجمالي المصروفات فهي في المركز الأخير أيضاً. تركزت إيراداته بالطبع في نشاط [الاستثمارات] تلاه نشاط [بيع وشراء العملات الأجنبية].
سابعاً: مصرف إيلاف الإسلامي
- على الرغم من صغر حجمه وقلة إيراداته ومصروفاته أحرز الأولوية في خمس فقرات مما لم يتمكن أي مصرف آخر مقارن من مجاراته مما يجدر به أن يسمى مصرف (الأوائل) وليس مصرف (إيلاف). فأفضل واحد من المصارف الأخرى له ثلاث أولويات، وأربعة مصارف لكل منها أولوية واحدة لا غير، وثلاثة مصارف بدون أية أولوية. تركزت إيراداته في نشاط [خطابات الضمان] بشكل مبالغ فيه بحيث أن نشاطه التالي الذي هو [الإعتمادات المستندية ]بلغت إيراداته 12.6% من مجموع الإيرادات.
ثامناً: مصرف الإتحاد العراقي
- هذا مصرف آخر متواضع رفع قامته وتطاول مع كبار المصارف وحصل على ثلاث أولوبات عندما نسب كل من إجمالي الإيرادات والأرباح المتحققة إلى مجموع الميزانية أي حجم المصرف ونسبة مصروفاته الإدارية إلى إجمالي المصروفات. في حين هو أقل الجميع في إجمالي الإيرادات وفي المركز قبل الأخير في الأرباح المتحققة وفي المركز الأخير أيضاً في مجموع الميزانية وفي المركز السادس لنسب إيرادات العمليات المصرفية إلى إجمالي الإيرادات. وله أربع نسب في المركز الثالث، وهذا عمل جيد، وإجمالي مصروفاته بسيط فهو في المركز الثاني. تركزت إيراداته في نشاط [بيع وشراء العملات الأجنبية] وفي نشاط [الائتمان النقدي].