تحية إلى صلاح نيازي وسميرة المانع

تحية إلى صلاح نيازي وسميرة المانع

إعداد: عراقيون

· سميرة المانع روائية عراقية من مواليد مدينة البصرة عام 1935م وعاشت فيها إلى سن الرابعة ثم انتقلت مع العائلة إلى منطقة الزبير وهناك دخلت المدرسة الابتدائية، ثم انتقلت إلى البصرة لتكمل فيها دراستها المتوسطة والثانوية.

بعد إكمالها للمرحلتين المتوسطة والثانوية بالبصرة، ذهبت لتعيش في بغداد ودرست بدار المعلمين العالية. انتقلت إلى لندن عام 1965، وعملت كأمينة مكتبة، ومعلمة للغة العربية. أسست مع زوجها د. صلاح نيازي مجلة (الاغتراب الأدبي) الدورية الصادرة بلندن، وعملت وعملت سكرتيرة تحرير من عام 1985 وحتى توقف الإصدار عام 2002. ساهمت في برنامج الكتابة العالمية في جامعة أيوا في الولايات المتحدة الاميركية لمدة ثلاثة شهور عام 1990.

اشتركت في مهرجان المؤلف العالمي بتورنتو بكندا في خريف 1990، وقرأت إحدى قصصها القصيرة "أدغال استوائية". أخرجت المخرجة العراقية روناك شوقي القصة القصيرة "العنز والرجال"، ومثلت على قاعة الكوفة بلندن في عام 1999. حضرت فعالية منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان بلندن في عام 2008. ومن اعمالها:

السابقون واللاحقون، الثنائية اللندنية، حبل السرة، القامعون، شوفوني.. شوفوني، من لا يعرف ماذا يريد، الغناء، (قصص قصيرة)، لنصف فقط، (مسرحية)، الروح وغيرها، (قصص قصيرة)،

· ولد الشاعر صلاح نيازي عام 1935 في الناصرية ودرس المراحل الأولى من حياته فيها، وفي بغداد أكمل دراسته الثانوية ثم تخرج من دار المعلمين العالية وعمل معداً ومقدماُ للبرامج الثقافية في الإذاعة، وفي عام 1954 عمل مذيعاً في التلفزيون العراقي ثم فصل من وظيفته عام 1956 ليعود إلى الإذاعة بعد قيام ثورة الرابع عشر من تموز في عام 1958. لم يكن عمله هادئا أو مستقرا فقد كان عرضة للتقلبات السياسية حتى تم أعتقاله عام 1963 بعد انقلاب شباط، لذا قرر الخروج من العراق وعدم العودة فسافر نحو حلب ثم تركيا ومنها إلى لندن حيث استقر فيها منذ ذلك الحين.

دلف نيازي من أبواب الغربة نحو الحرية والكتابة والأبداع، فقد كان المنفى محرضا على التأقلم والنظر نحو الوطن بعين المبدع الذي يكتب وطنه شعراً، فهو يقول: (إن حنين العراقيين إلى أرضهم قيمة أدبية هي أسطع وأنبل من دونية حياتهم الجوفاء).

وتجربتة الأعلامية كانت متنوعة لم تتوقف عند حدود العمل في أذاعة وتلفزيون العراق، فقد عمل في الأعلام البريطاني وعرف أسمه شاعراً وإذاعياً عملَ في إذاعة لندن العربية مذيعاً ومعداً ومقدّم برامج حتى تقاعده، فضلا عن اهتمامه بنشر المطبوعة الأهم بالنسبة للمغتربين العرب حيث واصل أصدار مجلة الاغتراب الأدبي في لندن من عام 1985 وحتى عام 2002، بجهود شخصية وبمساندة زوجته الروائية العراقية سميرة المانع، وكانت هذه المجلة تعنى بأدب المغتربين بشكل خاص ولا تزال بعض أعدادها موجودة على شبكة الأنترنت.

وجهود نيازي التي توزعت بين الإعلام والتدريس والترجمة لم تبعده عن الشعر ففي عام 1962 صدر ديوانه الأول: (كابوس في فضة الشمس) الذي مثل قصيدة واحدة طويلة في رثاء أخيه، حيث وصفت تلك القصيدة أو الديوان بأنها من الأعمال الشعرية الكبيرة إلى جانب قصيدة (المومس العمياء) لبدر شاكر السياب.

وصدر لنيازي مجموعات شعرية أخرى منها (الهجرة إلى الداخل) 1977، و (نحن) 1979، و (المفكر)، و (الصهيل المعلب) 1988، و (وهم الأسماء) 1996، ثم (أربع قصائد) في لندن عام 2003، و (ابن زريق وما شابه) عام 2004.

أما نتاجاته الأدبية الأخرى فقد كانت مجموعة من الكتب الثرية في البحوث والدراسات منها أطروحته للدكتوراه التي قدمها لجامعة لندن عام 1975 وحملت عنوان (تحقيق ديوان ابن المقرب العيوني مع دراسة نقدية)، وكتاب (البطل والاغتراب القومي) بيروت 1999، وكتاب (المختار من أدب العراقيين المغتربين) الجزء الأول.

فضلا عن كتاب قيم في السيرة الذاتية (غصن مطعم بشجرة غريبة) بيروت 2002، وهو من كتب السير التي تكسر الطوق عن وصف الانفعالات والأحلام والدواخل النفسية لشاعر يختار المنفى على الوطن ليفوت على الجلاد متعة الانتقام منه، وهو حاصل على ليسانس في اللغة العربية وآدابها من جامعة بغداد، وعلى الدكتوراه من SOAS بجامعة لندن، يقيم في لندن منذ عام 1963.

اشترك في عدد من المؤتمرات الأدبية العربية والعالمية منها مؤتمر مسرح خيال الظل بلندن والبينالي الشعري العالمي في بلجيكا.

كابوس في فضة الشمس - المفكر - الهجرة الي الداخل - نحن - الصهيل المعلب - وهم الأسماء - الريح أربع قصائد - ابن زريق وما شابه -

ترجم الى العربية رواية العاصمة القديمة للكاتب ياسوناري كواباتا -مسرحية مكبث للكاتب شكسبير - رواية يوليسيس للكاتب جيمس جويس- مسرحية ابن المستر للكاتب ونزلو لترانس راتيغان - مسرحية هاملت للكاتب الشهير وليم شكسبير – مسرحية عطيل لشكسبير

تحية للروائية والكاتبة الكبيرة سميرة المانع وهي تواجه مرضا شرسا وتحية للشاعر و المترجم الدؤوب صلاح نيازي وهو يملأ ايامنا ابداعا وكلمات منيرة.. وتحية ثالثة ورابعة لهما لاسهامهما برفد الثقافة العربية بكل ما هو مدهش وجديد.