الأبنودي يرثي صلاح جاهين

الأبنودي يرثي صلاح جاهين

الاسم زي الجواهر فى الضلام يلمع..

تسمع كلامُه ساعات تضحك ساعات تدمع

شاعر عظيم الهِبات..

معنى ومبنى يا خال

يشوف إذا عَتَّمِت واتشبَّرت لاحْوال

كإنه شاعر ربابة..

ساكن الموّال

يقول.. وحتى إن ماقالش تحسّ إنه قال

ولا يقول مِ الكلام إلا اللي راح ينفعْ

والاسم زي الجواهر في الضلام يلمعْ

المسألة مش قوافي أد ما هي رؤى

الكون في إيد البصير أصغر من البندقة

وضحكة الفيلسوف متجمعة من شقا

تفتحها تقفل عليك.. مسا دا ولا صباح؟

والصوت دا وسط الفرح زغروتة ولا نواح؟

يا بهجة الدنيا.. يا غنيوة الأفراح

أكلوا تمورك وراضي

لو صابوك بالنقا

والمسألة مش قوافي أد ما هي رؤى

نزل من بطن أمه

بصراخ موزون مقفى

وكإن فنه دمه

وتقيل مع إنه خِفه..

واسمه.. صلاح جاهين

من صغره آخر شقاوة

وله أمور عجيبة

يرسم رسومات نقاوة

ويقول حاجات غريبة

تأليف صلاح جاهين

يتهيألك مكشر

هوّه بيضحك لجّوه

وحتى لو يكركر

الوش هوّه هوّه

ماركة صلاح جاهين

والده- وأنا شفته-

قاضي يزوره ف مكتبه:

أبويا.. دايمًا راضي وأنا نفسى أكتبه..

وأمضي: صلاح جاهين

يرسم.. يقرا الشوارع والخلق في الحواري

وفى النظر كان بارع للبايع واللي شاري

وارسم يا صلاح جاهين

وإن حَب الرسمة تنطق يرسم واحد تخين

تتحير لو تدقق ده سعيد ولا حزين

تلاقيه صلاح جاهين

يرسم يرفع ورقته يبعدها

ويقربها ويسألنا: انبسطتوا؟

كإنه بيجرّبها فينا

صلاح جاهين