جليلة ام سامي .. المطربة المنسية

جليلة ام سامي .. المطربة المنسية

اعداد : ذاكرة عراقية

في تاريخ الفن الموسيقي العراقي في النصف الأول من القرن الماضي ، الكثير من الأسماء التي كانت مليء العين والسمع ، ثم شملها نظام النسيان والعقوق الذي امتاز به الفكر العراقي الحديث ، وأصبحت نسيا منسيا وتفرقت اخبارها هنا وهناك ، ولاسيما في التاريخ الفني ، والموسيقي على وجه الخصوص لاعتبارات اجتماعية غير خافية .

هل نذكر جليلة ام سامي وبدرية انوروبديعة لاطي و اختها خانم لاطي وروزة نومة واختها ليلو نومة و هيلة ورحلو جرادة و طيرة المصرية وغيرهن ؟.

لنتذكر اليوم فنانة عراقية تدعة جليلة ام سامي ، أشار اليها جميع من كتب عن تاريخ الفن الغنائي البغدادي في الجيل الماضي إشارات سريعة لم تقدم صورة واضحة عن هذه الفنانة الرائدة ..

كتب الأستاذ عبد الكريم العلاف في كتابه الفذ ( قيان بغداد ) بدأت الغناء في مقهى زكي بن عزاوي وأخيرا اطلق عليه اسم اوتيل المنير وذلك في سنة 1921 وبقيت الى سنة 1932 . يقال لها في المثل السائر : يوجد في الاسقاط ما لا يوجد في الاسفاط ، ومن العجب ان يعثر على جوهرة الغناء العراقي القديم في بعض المواخير المكتضة باللهو والعبث .

جليلة ام سامي مغنية الغناء العراقي القديم من فصيلة التراث الشعبي وهي في حسنها الباهر شبيهة بالغزال في نظر فاتن ، وسر كامن تغني فتحرك في كل قلب ساكن . التحقت بالملهى بعد ان نبذت خلفها الماضي الأسود نبذ النواة وجلست على كرسي الملهى بكل جدارة واستحقاق ، وراحت نغني الغناء الريفي الذي ابعد عن مسامع الناس كالنابل والتطويح والنعي ، وبهذا شاع صيتها ولمع نجمها فتلقتها ايدي شركات التسجيل وسجلت لها بعض الأغاني .

لام سامي ماض يزخر بالاثام لا ينفك يقرعها وينغص عيشها ، وليس لديها تجاهه شيء تجاهه سوى الدموع والصبر ، وتجا صبرها وبكائها ، حباها الله من عفوه واحسانه موجة عنيفة من التوبة ، واجتاحت اثامها فاخلصت لربها ، وانبرت تعيش في كنف زوج شريف اخلص لها واخلصت له واقامها في بيت منعزل عن ضوضاء بغداد ، وبهذا حصلت ام سامي على طابع جديد في بيتها الجديد ، وبه لازمت الحشمة والوقار في كل متطلبات حياتها ، فاتخذها زوجها المخلص نديمة له وسميرة لياليه فكانت خير نديمة واحسن سمير . وقد حجبها زوجها عن الناس فلزمت بيتها عاكفة على طاعة زوجها وكانت فيه التقية المؤمنة باحكام القدر ، واذا ما خرجت من دارها لشراء بعض اللوازم تحجب فتنتها التي عرفت بها و ترجع بسلام الى بيتها . واستمرت هكذا طيلة حياتها راضية مرضية ، شاكرة ربها على ما انعم عليها بالعفو والغفران حتى وافاها اجلها المحتوم .

من اغانيها : 1. اندهيه للولد ندهيه 2.لاناشد القبطان 3.جنهم لكوا يا ناس 4. بيا بشن 5.ابدرب الماي 6. نذرن علي 7. ون يا كلب ون 8 . يا حلو يابو سدارة 9. افراكهم بجاني 10. يا شط عسنك 11. يا ولد اترك زعلتك 12. حمل الريل وشال 13. بدموع لسجي الخزعلية 14 . خنجر وسرد الروح .