متحف الدمع

متحف الدمع

 أجود مجبل
كما تَلاقى الرصاصُ الحيُّ في جسدٍ
سنلتقي ليلةً في مُتحَفِ الشمعِ
في بابِهِ حارسٌ شَهْمٌ سنُقنِعُهُ
أَنّا تماثيلُ أُسطوريّةُ الصُّنعِ

تُوسو النبيلةُ جاءت كي تُعانقَنا
واستقبلتنا بصوتٍ ساحرِ الوقعِ
قالت: هنا جَنَّتي فَلْتدخلوا زُمَراً
فيها ستَنجُونَ مِن سادِيَّةِ الشرعِ
هنا النساءُ صبايا لا اعوجاجَ بها
فالمستقيماتُ لم يُخلَقْنَ مِن ضِلعِ
هنا الرجالُ بلا حزنٍ ولا عُقَدٍ
يُكَلِّلونَ زهورَ الوَعيِ بالضَّوعِ
قُلنا لها: إنَّنا جِئناكِ مِن بلَدٍ
متنا عَطاشى بهِ في حضرةِ النبعِ
كم نخلةٍ آمنت بالأرضِ فاختُطِفت
وظلَّ فيها دمٌ يجري مِنَ الجِذْعِ
وفِتيَةٌ قَرَّروا أن يُرجِعوا وطناً وزاوَلوا الحُلْمَ رغمَ القتلِ والقمعِ
كانت دموعُ مَدامْ تُوسو تُطَهِّرُنا
في مشهدٍ ظَلَّ يستعصي على القطعِ
بكت كثيراً وقالت وهيَ مُجهَدَةٌ:
أهلاً بكم سادتي في مُتحَفِ الدمعِ