محمد الموجي طريق مختصر إلى القلب

محمد الموجي طريق مختصر إلى القلب

محمد صبحي
سمات ألحانه المازجة بين الشرقي والغربي جعلت موسيقاه مختلفة عن أبناء جيله وضمنت له الاستمرار أكثر من خمسين عامًا في ساحة الموسيقى والغناء. جاء من الريف بفطرته الخضراء يحمل موهبة دفينة، وشاء القدر أن يرسم له خُطى على دروب الشهرة، غمر نغماته

أخلص في ما كان يقدّمه وحبك بناء جمله الموسيقية فصار مهندسًا للنغم. استطاع أن يقتحم بموهبته الفطرية مجالات فنية متعددة كالسينما والمسرح، وكانت جرأته نابعة من ثقته في موهبته ودأبه الذي اشتهر به. إنه ذلك الفتى الذي تحمل بشرته سمرة النيل، محمد الموجي.
بدايات
ولد محمد الموجي في عام وفاة سيد درويش 1923، في قرية بيلا التابعة لمحافظة كفر الشيخ، لأب يعمل كاتبًا في مصلحة الأملاك الأميرية، واعتادت أذنه منذ صغره الاستماع إلى نجوم الغناء في تلك الفترة من خلال مكتبة عمه الموسيقية التي ضمت العديد من أسطوانات أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، وعندها بدأ تعلقه بالموسيقى والغناء. عندما بلغ السادسة من عمره انتقل مع أسرته إلى قرية دمرو، بمدينة المحلة الكبرى حيث التحق بالمدرسة الإلزامية الأولية، وفي تلك الفترة تعلّق سمعه بغناء وموسيقى المدّاحين والمنشدين ممن يجوبون القرى، فبات يقلّد غناءهم وأصبح حلمه الكبير أن يصير مغنيًا ذات يوم.
في الثالثة عشرة من عمره التحق محمد الموجي بالمدرسة الثانوية في المحلة الكبرى، وخلال سنوات دراسته بها اشترك في الأنشطة الفنية بالمدرسة كالرسم والغناء والتمثيل، وكان نجمه المفضل آنذاك الموسيقار محمد عبد الوهاب الذي كان في أوج شهرته وشبابه. راح محمد الموجي يتعلّم العزف على آلة العود، التي كانت موجودة بالفعل في بيت والده، وبعدما تشرّب مبادئ العزف راح يغنّي بمصاحبة العود أغنيات نجم طفولته، ومنذ ذلك الحين لن يفترق العود عن محمد الموجي.
عندما بلغ محمد الموجي السابعة عشر التحق بالمدرسة الثانوية الزراعية بمدينة شبين الكوم عاصمة محافظة المنوفية، استجابة لرغبة والده الذي تمنّى أن يكون ولده ناظر زراعة، وفي هذه المدرسة لحّن الموجي أول ألحانه حين عهد إليه المشرف على النشاط الموسيقي بتلحين بعض أبيات شعرية من مسرحية "مجنون ليلى" لأحمد شوقي.
مع إتمام عامه الواحد والعشرين حصل محمد الموجي على دبلوم الزراعة، ولم يكمل دراسته ليصبح مهندسًا، والتحق ليعمل بالجيش الإنجليزي لمدة عامين، وخلال عمله تعرّف على الصحفي والأديب صلاح حافظ الذي أهداه بعض قصائده ليلحنها. بعد انقضاء هذين العامين عُيّن ناظرًا للزراعة في قريته بيلا ثم إيتاي البارود، وكان في إجازته الأسبوعية يغنّي ويعزف على العود وسط أصدقائه. وفي أحد أيام هذه العطلات التقى محمد الموجي بالملحن فؤاد حلمي الذي كان آنذاك طالبًا في معهد فؤاد الأول للموسيقى العربية (معهد الموسيقى العربية حاليًا)، وراح الموجي يتردد عليه في المعهد من آن لآخر للتزود بالثقافة والعلوم الموسيقية، لكنه لم يجد نفسه في محاضراته أو مواده غير الموسيقية، حتى إنه لم يفلح أبدًا في كتابة نوتة موسيقية. بعد ثلاث سنوات قضاها متنقلًا بين بيلا والقاهرة، استقر على قراره الذي سيغيّر مسار حياته إلى الأبد: احتراف الفن والاستقرار في القاهرة للإفصاح عن موهبته.

في القاهرة
باع محمد الموجي أثاث بيته وجاء إلى القاهرة ليقيم في بيت إحدى أخواته مع زوجها وعيالها. أشار عليه بعض أصدقائه بالتوجه إلى الإذاعة للاعتماد بها كمطرب وإتاحة الفرصة له كي يغني بها، وتقدّم محمد الموجي وغنّى بعض أبيات من قصيدة "غلب عليه الوجد فبكى" لمحمود سامي البارودي، من ألحانه في مقام العجم، وهو مقام ذو طابع غربي. لم يستهوِ أعضاء لجنة الاستماع المقامات ذات الثلاث أرباع التون الغربية الطابع، ولذلك لم ينجح محمد الموجي في اجتياز اختبار الإذاعة في المرة الأولى. كان ذلك عام 1949. عمل بعدها مطربًا في الملاهي الليلة في تلك الفترة، مثل ملهى صفية حلمي والبوسفور والكواكب، وتعرّف من خلال عمله فيها ببعض الملحنين كان أبرزهم فؤاد الظاهري الذي تولّى تدريب صوته على آلة البيانو، والفنان مدحت عاصم الذي تنبأ له بالنجاح وأشار عليه بمحاولة ثانية في اختبارات إجازته كمطرب بالإذاعة.
في عام 1950، كرّر محمد الموجي تجربه خوضه اختبار الإذاعة، وفشل مرة أخرى بسبب غنائه أمام لجنة الامتحان أغنية لعبد الوهاب لم يستسغها أعضاء اللجنة بسبب "حداثتها"، لكن تم قبوله في الإذاعة كملحن، ومنذ تلك اللحظة عهدت إليه الإذاعة المصرية بالتلحين لعدد من المطربين والمطربات مثل فاطمة علي، إبراهيم حمودة، كارم محمود، محمد قنديل، إلى جانب تقديمه لركن الأغاني الشعبية الذي كان يُذاع مرتين شهريًا ومدته ربع الساعة. توالت الألحان وبرزت موهبته، لكنه ظلّ يبحث عن تحقيق حلمه في الغناء.

النجومية
لم يصبح محمد الموجي مغنيًا، وربما هو نفسه أدرك مبكرًا عدم تحصّله على شروط تحقيق حلمه القديم، فحوّل بحثه إلى وجهة أخرى: العثور على الصوت المناسب لحمل ألحانه. ولم يكن ذلك الصوت سوى عبد الحليم حافظ.
الصدفة تكفّلت بترتيب اللقاء المثالي بين محمد الموجي وعبد الحليم، حين كان يسير الأول بصحبة صديقه الشاعر سمير محبوب وترامي إلى أسماعهما صوت يغني في الإذاعة قصيدة "لقاء"، التي كتبها الشاعر والموظف بالإذاعة صلاح عبد الصبور، ولم يكن صاحب الصوت سوى عبد الحليم حافظ المطرب والعازف في فرقة الإذاعة. كان ذلك عام 1951 الذي يؤرخ لفاتحة رحلة نجاح بين الثنائي دامت لعشرات السنين، بدأت بلحن "يا تبر سايل بين شطين"، وانتهت بـ"قارئة الفنجان"، آخر ما عنى العندليب الأسمر.
وجد محمد الموجي نصفه الآخر في عبد الحليم، الذي سعى هو الآخر لتقديم أغنية مختلفة وجديدة تلعب مع العالم وتراقصه بديلًا عن ضيق الركض في المساحات المحدودة لأصحاب الأذواق الصارمة. وكمن يختبر متدربًا جديدًا، استعان الموجي بشقيقته نادرة أمين لتأليف مجموعة أعمال لصوت عبد الحليم كي يغنيها في برنامجه الإذاعي، وكانت ألحان محمد الموجي لحليم سببًا في انتقاله من ملحني الأركان الشعبية إلى ملحني مختارات الإذاعة. لكن الانطلاقة الحقيقية للثنائي جاءت مع أغنية "صافيني مرة"، التي كتبها الشاعر سمير محجوب وتغنت بها المطربة زينب عبده في ملهى البوسفور، وعرضها محمد الموجي على عدد من نجوم الطرب حينذاك مثل محمد عبد المطلب وعبد الغني السيد، لكن المِزاج التقليدي لهؤلاء المطربين المتحققين لم يتكيّف مع أغنية تُعطى فيها الموسيقى مساحة أكبر من التطريب.
كان للجو المجتمعي والفني العام السائد في تلك الأيام أثر في نجاح هذا اللون من الألحان، كما يذكر الباحث الراحل أسامة عفيفي في دراسته عن محمد الموجي، حيث تفرّغ عبد الوهاب إلى تقديم الروح الشرقية الخالصة في مراثيه المغناة بعدما فرغ من اللعب والتجريب في سنوات شبابه، بينما دخل فريد الأطرش في حالة من الإفراط في الشرقية إلى حد استخدام الموال كأحد عناصر ألحانه الرئيسية، وكان رياض السنباطي غارقًا في رومانسيات أحمد رامي لأم كلثوم، بينما قرر المُعلِّم محمد القصبجي التخلي عن عوده واعتزال التلحين، فيما اعتكف الشيخ زكريا أحمد بعد خلافهما مع أم كلثوم لفترة طويلة. ومن الضروري هنا الإشارة إلى ريادة هذه الأغنية تحديدًا في التأسيس لمرحلة جديدة في الموسيقى العربية، باعتبارها حجر الأساس لما سيعرف بعد ذلك بعقود باسم "الأغنية الشبابية".
المهم، غنّى عبد الحليم "صافيني مرة" وحققت شهرة واسعة وصار الشاب الأسمر -القادم هو الآخر من إحدى قرى دلتا النيل- نجمًا في سماء الغناء المصري، والتفت مطربو تلك الفترة إلى محمد الموجي وبدأت تنهال عليه العروض.
فايزة أحمد ستنزل خصيصًا من سوريا للبحث عن الملحن محمد الموجي، وكعادته سيودع روحه الريفية في باكورة تعاونه معها "أنا قلبي إليك ميّال"، لتأتيها الشهرة وتنفتح أمامها الأبواب. الروح الريفية المصرية الأصيلة ظهرت في ألحان محمد الموجي مع فايزة، كما مع محرم فؤاد ومحمد قنديل، وكل الأغنيات التي لحّنها لعبد الحليم (يزيد عددها عن الخمسين)، لأن حياته في مجتمع كفر الشيخ والمنوفية أعطته الفرصة لتذوق وسماع أغنيات الريف ومتابعة الطبيعة وأغاني المتصوفين في الموالد الشعبية، تمامًا كما حدث مع محمد فوزي -ناظر مدرسة البهجة الموسيقية- الذي استفاد كثيرًا من إبداعات الفلاحين والمتصوفين في طنطا والقرى المحيطة بها. ولعل هذا التراث الشعبي الغنائي الخصب يفسّر خروج أمثال محمد فوزي ومحمد الموجي وحلمي أمين وإبراهيم رجب من محافظة الغربية وتوابعها (كفر الشيخ والمنوفية كانتا من توابع محافظة الغربية حتى أوائل القرن العشرين)، فالثقافة المصرية تتجلّى في هذه المحافظة من خلال مولد سيدي إبراهيم الدسوقي (كفر الشيخ) ومولد السيد البدوي (الغربية)، والموسيقى الشعبية بكافة أطيافها تتجمّع في موالد هذين الوليين التي تنعقد في أيام محددة من كل عام.
لكن حتى وإن كان محمد الموجي وجد نفسه وأقام بيوتًا جديدة لألحانه في أصوات الشباب، صباح وشادية وفايزة وعبد الحليم وماهر العطار، إلا أن النجومية الأكبر لم تأته إلا مع الصوت الأكثر تقليدية: أم كلثوم.
بالطبع أم كلثوم هي من استدعته، وربما كان السبب الأساسي وراء استعانة المطربة الأولى بملحن شاب هو نجاحه مع غيرها، فمن المفهوم أن يحاول النجم الاستفادة من أفضل العناصر الفنية الموجودة على الساحة. ذهب محمد الموجي إلى بيتها والتقى هناك بأحمد رامي ومحمد القصبجي، وعملوا على إنجاز النشيد الوطني الذي ستغنيه أم كلثوم في نادي الجلاء للقوات المسلحة أمام قادة الدولة الناشئة، ثم بعد انتهاء الحفل ستأخذه من يده وتقدمه للجمهور كأنها تعمّده نجمًا في سماء التلحين. مثّلت الأغنية الوطنية مجال التعاون الأساسي بين أم كلثوم ومحمد الموجي، بالنظر إلى المناخ المسيطر على البلد حينها في أعقاب التخلص من الحكم الملكي واتجاه رجال النظام الجديد لتغذية الحسّ الوطني لدى المصريين، وهنا أيضًا حاول الموجي إضفاء الطابع الشعبي على ألحانه. لكن بعيدًا عن شعبية أغنيات مثل "للصبر حدود" و"اسأل روحك" التي لحنها محمد الموجي لأم كلثوم، يظهر التجلي الأكبر لموهبة الموجي وقدرته على التوفيق بين التقليدي والتجديدي للخروج بلحن آسر يخطف الأذن ويعيش طويلًا، في أغنية "الرضا والنور" ضمن فيلم "رابعة العدوية" الذي اشتركت فيه أم كلثوم بتأدية أغنياته الدينية.

في السينما والتلفزيون والمسرح
منذ عام 1953 دخل محمد الموجي بألحانه مجال السينما من خلال أصوات عبد الحليم وشادية وفايزة أحمد وصباح، وكانت موهبته دافعًا له لخوض تجربة التمثيل فشارك في ثلاثة أفلام هي "أنا وقلبي" و"رحلة غرامية" و"العزاب الثلاثة"، وبعدها تفرّع للتلحين فقط.
في 1960، بدأ بث الإرسال التلفزيوني المصري، وكانت ألحان محمد الموجي من أوائل ما قدمه التلفزيون بطريقة الفيديو كليب (أغنية مستقلة بذاتها يوضع لها سيناريو وديكور خاص بها لتصويرها) كما حدث في أغنيتي "فنجان شاي" غناء محمد الموجي ومديحة عبد الحليم و"مين قالك تسكن في حارتنا" غناء شادية، وكلتاهما من تأليف حسين السيد. وإلى جانب الأغنية الخفيفة لمعروفة بالطقطوقة، لحّن محمد الموجي الأغنية الطويلة متمثلة في القصيدة والمونولوج، وبدأ هذه المرحلة عام 1964 بأغنية "للصبر حدود" لأم كلثوم وأغنية "اسأل روحك"، وقصائد "حبيبها" "رسالة من تحت الماء" و"قارئة الفنجان" لعبد الحليم حافظ.

في القلب
موسيقيًا، تميزت ألحان محمد الموجي بطابع خاص جعلها دائمًا متفردة، وذلك لعدة أسباب يمكن تلخيصها في الآتي: استخدام مقامات عربية بإيقاعات غربية مثل إيقاع فالس مع مقام راست، أو استخدام آلات موسيقية غير شائعة في مصر في بدايته مثل الساكسفون والمثلث والبيكالو، أو استخدام الايقاعات الغربية على ألحان شرقية مثل السامبا والرومبا والبوليرو وغيرها، أو استخدام لحنين مختلفين للمقطع الشعري الواحد. إضافة إلى التجدد المستمر في وضع المقدمات واللزمات الموسيقية، فتارة تأتي قصيرة وأخرى طويلة، أو تأخذ نَفَسًا أوبراليًا كما في بعض أعماله المتأخرة مع عبد الحليم حافظ. استخدام العديد من المقامات العربية غير الشاعة الاستخدام مثل الشورى ونورز سلطاني، واحتواء ألحانه على القفزات اللحنية الكبيرة، فضلًا عن مقدرته في الانتقال السلس من مقام إلى آخر، ولذلك لقّبه محمد عبد الوهاب بمهندس اللحن العربي، ولقّبه آخرون بفارس النغم العربي.
أما على المستوى الإنساني، فيتضح من أحاديث محمد الموجي التي حفظها لنا أرشيف الإنترنت صورة شخصية تجتمع فيها نزاهة القول وصدق الفعل والوفاء للأصدقاء. يتحدث محمد الموجي بإكبار يصل إلى حد الإجلال عن الجيل الأكبر منه سنًا، وعلى رأسه أستاذه محمد عبد الوهاب، وبنفس الإجلال يتحدث عمن كان قريبًا من جيل عبد الوهاب أمثال محمود الشريف وأحمد صدقي والشيخ زكريا والقصبجي. وبحب مماثل يتحدث عن أبناء جيله بل وجيل أصغر منه، مثل بليغ حمدي وسيد مكاوي. أما عن صنوه ورفيقه وزميله في النجاح فإنه يدخّر كلمات غاية في اللطف ليتحدث بها عن كمال الطويل الذي قال عنه "إنه يمثل بين أبناء جيله "الموسيقار" بألف ولام التعريف". كما طبعت ذكرى عبد الحليم -الذي سبقه إلى الموت- حديثه بحزن حوّل كلماته إلى دموع اختلط فيها التأثر بالغياب والحنين إلى أزمنة الرفقة والعمل المشترك.
إحدى هذه المقابلات اتخذت شكل جلسة محاسبة، اشترك فيها أكثر من صحفي ومذيع وناقد، وجاء ذكر لفيلم هندي عُرض قديمًا في الخمسينات، اسمه "سنجام"، وجاء عى لسان أحد النقاد أن الفيلم كان استعراضيًا موسيقيًا وأن محمد الموجي تأثر بهذا اللون من الموسيقى الهندية في ألحانه. ابتسم محمد الموجي وصاحبته الابتسامة الهادئة أثناء ردّه -الذي لم يكن طويلًا- وقال إنه دخل الفيلم ربما أكثر من عشرين مرة لأنه سُحر بالأجواء الموسيقية الموجوده فيه، يستوعبها ويتشرّبها ويسعد بها وتصبح لأكثر من يوم جزءًا من نومه ويقظته، فهل يجدونه سهلاً لفنان مثله أن يتحرر من سيطرتها على عقله وقلبه، وقال في سهولة وعفوية أنه فعلًا يعترف بأن شيئًا من موسيقى ذلك الفيلم تسرّب إلى لحن من ألحانه أو بعضها.
هكذا يستطيع الفنان الحقيقي الاعتراف بضعفه وسيطرة لحن جميل من ثقافة أخرى على وجدانه، إلى حد أنه لم يستطع التخلص منه حتى دخل في نسيج لحن من ألحانه. إنه كلام مبعثه الثقة في النفس والتعامل مع عالم الفن من موقع لا شبهة فيه لشعور بالنقص. اعتراف كهذا يخبرنا الكثير عن ثقة الموهوبين، وعفوية الفلاحين، والاحتكام إلى القلب في اختيار ألحان تسعى لتظليل الأيام.
عن: موقع حفريات