الجامعات ترفد ساحات الاحتجاجات بأعداد كبيرة من أصحاب القمصان البيضاء..

الجامعات ترفد ساحات الاحتجاجات بأعداد كبيرة من أصحاب القمصان البيضاء..

 أكثم سيف الدين
تشهد ساحات التظاهرات وميادينها ظهر كل يوم أحد بالذات والايام الاخرى، توافداً كبيراً لشرائح مختلفة من العراقيين، في أول زخم تشهده تلك الساحات منذ اكثر من اربعة اشهر، التظاهرات التي شكّل طلاب الجامعات فيها العمود الفقري لساحات الاحتجاج بقمصانهم البيضاء لكلا الجنسين وشعاراتهم المنتظمة المؤيدة للثورة، كانت أبرز ما ميّز التظاهرات، سواء في بغداد أو النجف وكربلاء والبصرة والناصرية وواسط وباقي مدن جنوبي العراق ووسطه.

هتافات "ماكو وطن ماكو دوام"، "وأنعل أبو إيران لابو أميركا"، و"ماكو مقدس بس هالوطن"، بدت متشابهة في أغلب تظاهرات اليوم في العراق.
وقال الناشط زياد الحمداني، إن وصول طلاب الجامعات إلى ساحات التظاهر "هو أكثر ما يخيف القوى السياسية والسلطة، فهم منظمون ومثقفون ومرتبة شعاراتهم وأعدادهم كبيرة جداً، وأيضاً لا يمكن اتهامهم بأنهم بعثيون أو مندسون أو عملاء سفارات، كما يطلَق على باقي المتظاهرين".
وأكد الحمداني أن "الطلاب أدركوا حجم المؤامرة على التظاهرات، التي تنفذها جهات متعددة، كلها مرتبطة بأجندات خارجية، وقرروا دعمها". وأشار إلى أنه "ما زالت ساحات التظاهر تغصّ بأعداد لا تحصى من الطلاب، كلهم رفعوا شعارات موحدة في جميع المحافظات". ورأى سياسيون أن المد الطلابي يوم الأحد هو رسالة واضحة إلى أحزاب السلطة، تؤكد لهم أن القوة للشعب. وقال عضو الحزب الشيوعي العراقي، شاكر الفضلي، إن "على الحكومة وأحزاب السلطة أن تعرف من خلال هذا المد أن صوت الشعب هو الباقي، وأنه لن يتراجع". وأكد الفضلي أن "رسالة الشعب وصلت اليوم بقوة إلى تلك الأحزاب، التي تفرقها وتجمعها المصالح، بينما وحّدت المطالب المشروعة فئات الشعب المختلفة، الذين يرددون شعارات موحدة في المحافظات المنتفضة كافة".
"ثورة بيضاء"
ونشر ناشطون وإعلاميون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وصوراً للمسيرات الطلابية الحاشدة، وعبّروا عن إعجابهم بها. الناشط إياد احمد، قال في تغريدة له: "ما أجمل الثورة حينما تكون بيضاء بلا ألوان طيف سياسي بائس. ما أجملها عندما تكون طليعتها طلاباً وشباباً آمنوا بالوطن". وغرد الناشط، حسين رحم، بقوله: "الموج الطلابي هاتفاً بولائه للعراق وبالضد من حكومة توفيق". بدورها، قالت الإعلامية، سحر عباس جميل: "لم أجد وصفاً لهذا الفيديو.. حقيقة أبكاني... اللهم فرّج عن العراق يا رب".
أما الناشط باسم العراقي، فقال في تغريدته: "الثبات امتحان صعب كيف نسكتُ وبغدادُ أسيرة؟ وكيف نغفو والعراق عليل؟ المد الطلابي يزلزل عروش الطغاة والفاسدين. رد طلبة العراق اليوم على عدم الاختلاط من ساحة التحرير قبل قليل".
وغردت صفحة "شباب التغيير": "التسونامي الطلابي في نفق التحرير بالعاصمة بغداد يهتف (بالروح بالدم نفديك يا عراق)، (يا توفيق (..) عوف العراق بحاله)".