121 حالة اختطاف واغتيال توثقها حقوق الإنسان في أحداث التظاهرات

121 حالة اختطاف واغتيال توثقها حقوق الإنسان في أحداث التظاهرات

 متابعة الاحتجاج
وثقت مفوضية حقوق الانسان 121 حالة اختطاف واغتيال رافقت التظاهرات، داعية الحكومة والقوات الامنية الى اتخاذ إجراءات فاعلة لحماية المتظاهرين والصحفيين.

وقال عضو مفوضية حقوق الإنسان فاضل الغراوي، في بيان إن "محاولات الاغتيال والاختطاف والتعدي على المتظاهرين تعد انتهاكاً صارخاً لحق الانسان في الحياة والامان وتقييداً لحرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي".
وأضاف البيان أن "المفوضية وثقت (49) حالة محاولة اغتيال و(72) محاولة اختطاف طالت متظاهرين وناشطين ومدونين منذ اليوم الأول للتظاهرات".
وأوضح الغراوي في البيان أن "المفوضية من خلال فرقها الرصدية وثقت (50) حالة للتعدي على الصحفيين بالضرب والتهديد واستنشاق الغازات المسيلة للدموع ومهاجمة العديد من القنوات الفضائية وتكسير المعدات ومنع الإعلاميين من أخذ دورهم في تغطية التظاهرات".
فيما دعا بيان مفوضية حقوق الإنسان "الحكومة والقوات الامنية إلى اتخاذ إجراءات فاعلة لحماية المتظاهرين والصحفيين والمحافظة على حياتهم وملاحقة الجهات المجهولة التي تحاول تكميم الأفواه وتقديمهم للعدالة وتعزيز ممارسة حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي لكافة الجهات بعيداعن اي اخطار تهدد حياة المتظاهرين والناشطين والصحفيين".
وكانت مفوضية حقوق الانسان قد أعلنت يوم الاحد المنصرم، عن مقتل 12 شخصا واصابة العشرات بجروح بين صفوف المحتجين في بغداد والمحافظات العراقية.
من جهة اخرى كشف مكتب مفوضية حقوق الإنسان في محافظة ذي قار، عن ارتفاع حصيلة قتلى التظاهرات في مدينة الناصرية منذ انطلاقها مطلع تشرين الأول إلى 105 قتيلًا، بينهم ما لا يقل عن 30 شخصًا دون سن العشرين عامًا، فضلًا عن إصابة وجرح 2768 متظاهرًا.
يأتي ذلك مع تسجيل ثلاث عمليات اغتيال تعرض لها ناشطون وسط المحافظة ليرتفع عدد القتلى المسجلين لدى مكتب المفوضية بشكل رسمي إلى 108 متظاهرين، بحسب ما ذكره مدير المكتب داخل عبد الحسين شناوة.
قال شناوة إن "مكتب المفوضية في ذي قار سجل عدد القتلى، منذ اندلاع موجة الاحتجاجات الشعبية في المحافظة وعدد من المدن العراقية، مطلع تشرين الأول/أكتوبر، وحتى لحظة الهجوم المسلح التي تعرضت له ساحة الحبوبي، من قبل مسلحين مجهولين فجر 27 كانون الثاني/يناير، 105 قتيلًا، بالإضافة الى ثلاث عمليات اغتيال ليرتفع العدد إلى 108".
أضاف أن "المفوضية سجلت في بداية الاحتجاجات ولغاية الأحداث التي جرت على جسر فهد الدولي، واقتحام ساحة الحبوبي، 2768 مصابًا وجريحًا"، لافتًا إلى أن "بعض الإصابات كانت بليغة وتحولت إلى عوق".
ومع استمرار حظر السلطات العراقية على وزارة الصحة الإعلان عن أي إحصائية تتعلق بعدد القتلى أو دخول الصحافيين والمنظمات الحقوقية دوائر الطب العدلي، غير أن أحد المسؤولين في المفوضية العليا لحقوق الإنسان، قال، إن "الموقف الإجمالي الذي سجلته الدوائر الصحية في بغداد والمحافظات الأخرى، بشأن أعداد الجرحى، منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر، ولغاية 8 كانون الأول/ديسمبر، تصدرته العاصمة بغداد بواقع 16863 جريحًا ومصابًا".
أضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أن "محافظة ذي قار جاءت بالمرتبة الثانية بواقع 1154، والديوانية 107، وميسان 159، كما سجلت بابل 247 جريحًا، وواسط 20، فيما سجلت المثنى 279، والبصرة 1599، وكربلاء 961، وأخيرًا النجف 916"، لافتًا إلى أن "من بين الجرحى عسكريين أيضًا".
أشار إلى أن "المجموع الكلي للمتظاهرين المصابين، 22305 بينهم 2096 عسكريًا".
وتتواصل التظاهرات في عدة محافظات للمطالبة باختيار رئيس وزراء "غير جدلي"، والمصادقة على قانون الانتخابات، وتحديد موعد إجراء الانتخابات المبكرة.