يوميات ساحة التحرير..صور الشهداء تقود مليونيــة  الجمعـــة

يوميات ساحة التحرير..صور الشهداء تقود مليونيــة الجمعـــة

 عامر مؤيد
اثبت المحتجون في المحافظات العراقية المختلفة عدم استسلامهم رغم ما يحصل من قمع وترهيب واختطاف واغتيالات لناشطين عدة. تظاهرات الجمعة الماضية امتلأت بملايين المتظاهرين ولعل العدد الاكبر كان في العاصمة بغداد ومحافظة الناصرية. ما ميز احتجاجات الجمعة هو قيادة الشهداء لها حيث كان كل شهيد يقود تظاهرة محافظته ومن خلفه باقي ابناء المحافظة.

التظاهرات الكبيرة التي حصلت لم تخل من وقفات الاستنكار والتأبين للشهداء الذين فارقوا الحياة اما بقنابل الغاز المسيلة للدموع او الرصاص الحي او طلقة مسدس كاتم الصوت.
في محافظة ميسان كان الراحل امجد الدهامات قائدا للتظاهرة هناك حيث سار المتظاهرون خلف صورته.
الدهامات الذي اغتيل برصاص كاتم الصوت في محافظته، ظل رمزا لابناء هذه المحافظة وقدوة للبقاء في طريق الثورة.
اخوة الراحل وأيضا أبنه كانوا حاضرين في تظاهرة العمارة التي لم تختلف بمطالبها عن باقي المحافظات العراقية.
في العاصمة بغداد ومع شهدائها الكثر، رفعت صور اغلب الشهداء الذين غادروا الحياة في ربوعها جراء قنابل الغاز المسيلة للدموع.
مقبرة بأشكال مجسمة صنعت على جسر الجمهورية الذي وقع فيه العدد الاكبر من الشهداء، وفيه قبور لمعظم الشهداء.
كذلك فان صورة الشهيد صفاء السراي بشكل مجسم كانت موجودة عند مدخل ساحة النصر وغطى المطعم التركي واجهته بصور شهداء عدة.
في محافظة ذي قار، كان ابناء الشهيد علي الخفاجي في مقدمة مسيرة الاحتجاج وهم رافعين صورة والدهم.
صورة الشهيد مع ابنه عجت بها مواقع التواصل الاجتماعي لما فيها من حزن كبير على وجه الطفل الذي فقد والده اثر اغتياله بعد خروجه من ساحة الحبوبي.
الأعداد في محافطة ذي قار كانت مهولة، وشارك ابناء الأقضية الاخرى في التظاهرة التي كان مركزها ساحة الحبوبي.
صور الشهداء الآخرين لم تغب عن جدران الاماكن القريبة من الساحة فابتسامة عمر سعدون كانت حاضرة أمام من قدم لساحة الحبوبي.
في كربلاء صورة الشهيد فاهم الطائي الذي اغتيل بمسدس كاتم الصوت تواجدت في مسيرات الاحتجاج هناك.
الطائي اصبح من رموز المحافظة بعد اغتياله وقبلها كذلك اذ كان يستنكر وبجرأة عالية ما يحصل من انتهاك بحق الانسان في الاحتجاجات.
البصرة كانت مختلفة يوم امس حيث بدأت احتجاجاتها باعتقال للعديد من الناشطين هناك ما جعل المتظاهرين يحاصرون مقر قيادة الشرطة وبالفعل تم إطلاق سراحهم جميعا.
بعد ذلك اغتيل الاعلامي المعروف احمد عبد الصمد والمصور صفاء غالي ما حول الاحتجاج الى منزل عبد الصمد.
هناك تجمهر المحتجون معاهدين ذوي الشهيد احمد عبد الصمد بعدم العودة حتى تحقيق المطالب بشكل كامل.