اعتقل قبل أسبوع بسبب دعمه للتظاهرات..مطالبات بإطلاق سراح الفنان حمودي البشوش

اعتقل قبل أسبوع بسبب دعمه للتظاهرات..مطالبات بإطلاق سراح الفنان حمودي البشوش

 متابعة: الاحتجاج
اعتقلت السلطات الامنية في محافظة ميسان، الأسبوع الماضي، الممثل الشاب المعروف باسم حمودي البشوش. وقد اشتهر هذا الأخير بمقاطعه المصوّرة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي يسخر فيها من بعض الظواهر الاجتماعية، فيما يجيد لهجة أهالي جنوبي العراق ويستخدمها كوسيلة تعبيرية في مشاهد تمثيلية يصورها بنفسه.

والبشوش كان قد دافع عن المحتجين في مدينته ميسان، ودعا المتظاهرين في بغداد والمحافظات العراقية إلى الاستمرار بالاحتجاجات حتى طرد الأحزاب التي تمسك بالسلطة، وذلك بحسب آخر المقاطع المصورة له، قبل اعتقاله الذي مرّت عليه سبعة أيام.
وقالت مصادر محلية من مدينة ميسان، امس الخميس، إنّ "الفنان حمودي اعتقل، يوم الأربعاء الماضي، من قبل قوة مسلحة غالبية عناصرها من الملثمين إلا أنهم كانوا يقودون سيارات الشرطة المحلية"، مبينة أنّ "الأسباب من وراء الاعتقال مجهولة".
ولفتت إلى أنّ "حمودي يعمل بالأصل في مديرية الشرطة في المحافظة، بصفة شرطي، لكنه يمارس فنه خارج أوقات دوامه"، موضحة أنّ "غالبية التفسيرات تؤكد أن اعتقال البشوش جاء على خلفية دعمه للاحتجاجات الشعبية".
وكتب عباس محسن، وهو ناشط من ميسان: "قائد الشرطة المحترم ما هو سبب سجن حمودي البشوش؟. اذا على منشوراته هذا حق شخصي واذا على كونه شرطي باسم البغدادي شرطي وهم طلع تظاهرات ويحجي على فاسدين نطالب بحرية البشوش".
فيما كتب ناشط مدني على صفحته وهو ينشر صورة لحمودي ان اهالي ميسان يطالبون بالإفراج عن الفنان الكوميدي حمودي البشوش ترا هذا مو حمودي ابن المالكي ذاك الي يستحق السجن وليس حمودي بشوش.
وكتب عبد القدوس قاسم: "في الوقت الذي نتطلع الى دوركم في تحقيق الأمن في ميسان التي باتت ليلا حفلة عبوات ومسرحية هزلية تليق بعصر اسكوبار في كولومبيا؛ نتفاجأ باعتقال الزميل الفنان حمودي البشوش الذي لم ولن يسيء لا للعراق ولا للقانون ولا لعنوانه الوظيفي أو سلوكه المهني بشهادة زملائه وكل ما يملكه قناة يوتيوب وصفحة افتراضية يتواصل فيها مع شعبه ومدينته بمشاهد كوميدية بصفته مواطنا وفنانا يحكمه القانون ويعطيه الحق بحرية التعبير عن رأيه!! كما نتطلع إلى الإخوة في نقابة المحامين للسعي لإطلاق سراح زميلنا".
ويأتي ذلك، بالتزامن مع حملة واسعة تقوم بها جهات أمنية رسمية وأخرى تتبع للمليشيات الداعمة للحكومة في بغداد، لاعتقال الناشطين في التظاهرات التي تشهدها العديد من المدن العراقية، فضلاً عن اغتيال واختطاف عدد كبير منهم على أيدي جماعات يطلق عليها العراقيون اسم "الطرف الثالث".