أبرز الأحداث العلمية العالمية في 2019..انجازات رائدة في مجال الالكترونيات واكتشاف الفضاء والطب

أبرز الأحداث العلمية العالمية في 2019..انجازات رائدة في مجال الالكترونيات واكتشاف الفضاء والطب

2019.. كان عامًا حافلًا بالأحداث والإنجازات في مختلف مجالات العلوم، وشهد مشاركة فاعلة لم تقتصر على الدول المتقدمة، بل اتسعت خارطة الابتكار لتشمل دولًا كثيرة حول العالم دخلت بقوة إلى الحراك العلمي؛ ويعرض لك مرصد المستقبل نبذة مختصرة عن بعض تلك الأحداث.

نوبل
فاز بجائزة نوبل للعلوم للعام 2019، التي قدمتها الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في ستوكهولم، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مجموعة من العلماء عن أبحاثهم وابتكاراتهم القيمة في مختلف المجالات العلمية.
وفي الطب؛ حاز على الجائزة الأمريكيان وليام كايلين وجريج سيمنزا والبريطاني بيتر رادلكيف، لقاء أبحاثهم الناجحة في اكتشاف كيفية تحسس الخلايا وتكيفها مع كمية الأكسجين المتوفرة، ما يسمح بمكافحة أمراض السرطان وفقر الدم، ويمهد الطريق لاستراتيجيات واعدة للتصدي لأمراض أخرى.
وفي مجال الفيزياء؛ فاز ثلاثة فيزيائيين تقديرًا لأبحاثهم واكتشافاتهم الرائدة في مجال تحسين فهمنا لتطور الكون ومكان الأرض في الفضاء؛ وهم الكندي الأمريكي جيمس بيبلز والسويسري ميشيل مايور والسويسري ديدييه كيلو.
أما في مجال الكيمياء؛ فاز بالجائزة، الأميركي جون بي جوديناف والبريطاني ستانلي ويتينجهام والياباني أكيرا يوشينو، لتطويرهم بطاريات الليثيوم أيون القابلة للشحن. وبذلك أصبح جوديناف البالغ 97 عامًا عميد الفائزين بجوائز نوبل.

حاسوب كمومي تجاري
كشفت شركة آي بي إم، في يناير/كانون الثاني 2019، عن حاسوبٍ كمومي تجاري أنيق في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية 2019 في لاس فيغاس عارضة المزايا والتطبيقات الممكنة للحوسبة الكمومية.

سيارة كهربائية بأرجل آلية
وأعلنت شركة هيونداي في بيان صحافي عن فئة جديدة تمامًا من السيارات قادرة على المشي. ونشرت صورة لها، في يناير/كانون الثاني الماضي، وهي مركبة كهربائية بأربعة أرجل آلية، في نهاية كل منها عجلة. وتضم كل رجل ثلاثة مفاصل على الأقل، ما يسمح بالقيادة أو المشي أو حتى تسلق أكثر التضاريس خطورة.
جلد إلكتروني قابل للارتداء
وطور باحثون في جامعة كونيتيكت الأمريكية وجامعة تورنتو الكندية، خلال العام الحالي، جلدًا إلكترونيًا اصطناعيًا قابلًا للارتداء يُعطي البشر والروبوتات قدرات خارقة. وجُهِّز الجلد الاصطناعي المرن بأجهزة استشعار متعددة الوظائف للإحساس بوجود مجال مغناطيسي قوي أو تغيرات في الضغط. وهي مجموعة جديدة من إلكترونيات ذكية قابلة للارتداء، تتسم بالمرونة وقابلية المط والتشكل، وتملك قدرات استشعار فريدة تحاكي جلد الإنسان. ويُحتَمَل أن يُطوَّر الابتكار الجديد مستقبلًا، ليمتلك قدرات غير موجودة في الجلد البشري؛ مثل إمكانية اكتشاف الحقول المغناطيسية والموجات الصوتية والسلوكيات غير الطبيعية.

اختبار ناجح لمروحية المريخ
واختبرت وكالة الإدارة الأمريكية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) بنجاح، في مارس/آذار الماضي، مروحية صغيرة مخصصة للطيران في أجواء المريخ، مزودة بنظام كاميرات عين الطائر، محمولة على مسبار الفضاء مارس2020، المقرر وصوله إلى الكوكب الأحمر في فبراير/شباط 2021، ويبلغ وزن مروحية المريخ نحو 1.8 كيلوجرام، وأصبحت جاهزة للعمل على المريخ، بعد خضوعها لسلسلة اختبارات امتدت لشهرين، لتصبح أول مروحية أثقل من الهواء تحلق على كوكب آخر بمحركات آلية، ما يفتح خيارات جديدة لمستقبل الاستكشاف الفضائي.

اكتشاف جزيئات مياه متحركة على القمر
وفي الشهر ذاته؛ اكتشف مسبار «مستكشف القمر المداري» التابع لوكالة ناسا، جزيئات مياه متحركة على الجانب القريب المرئي للقمر، ما يبشر بتحول مهم لبعثات البشر المستقبلية إليه. ولاحظ العلماء تحرك جزيئات المياه تزامنًا مع تسخين سطح القمر خلال دورة النهار القمرية، وساد اعتقاد سابق بين العلماء يرى أن المصدر الأساسي للمياه هي أيونات الهيدروجين القادمة من الرياح الشمسية، ما يعني وجوب انقطاع تلك المياه أثناء توضع الأرض بين الشمس والقمر. إلا أن النتائج الحديثة لم تشهد أي انخفاض للجزيئات أثناء مرور الأرض بينهما، في إشارة إلى احتمال وجود مصدر مياه أكثر استدامة من الاعتقاد السابق.

كلاب آلية بقدرات هائلة
واستعرضت شركة بوسطن ديناميكس، في أبريل/نيسان الماضي، مجموعة من 10 كلاب آلية بقدرات هائلة تُدعى سبوت باور، وهي تجر شاحنة ضخمة في ساحة ذات درجة ميل طفيفة، ويتمتع الروبوت رباعي الأرجل البالغ وزنه 30 كيلوجرامًا بإمكانيات عدة؛ منها تسلق السلالم وعبور تضاريس مختلفة وحمل وزن يبلغ 15كيلوجرام. ويمكن الاستفادة من الروبوت الجديد في استخدامات عدة تتراوح بين الاستخدام المنزلي والحماية الخاصة، وعلى الرغم من عدم معرفتنا لماهية التطبيقات الدقيقة لروبوت سبوت باور الجديد بعد، إلا أنه إنجاز مذهل من ناحية القوة وخفة الحركة، يمهد الطريق للروبوتات التجارية المستقبلية.

العودة بالزمن
وشهد العام 2019 أيضًا، تجربة فريدة، أجراها علماء فيزيائيون روس، تمكنوا من عكس تدفق الزمن بالاستعانة بحاسوب كمومي. إذ نجح الفريق في إعادة الحاسوب الكمومي العام لشركة آي بي إم الأمريكية، إلى الحالة التي كان عليها قبل لحظات، وقد تشكل النتائج الدقيقة للتجربة نقطة تحول في مستقبل الحوسبة وفيزياء الكم، فضلًا عن تغيير فهمنا للوقت أيضًا.

إعادة البصر جزئيًا للعين المتضررة
وفي تجربة طبية استثنائية، أُعلِن عن نتائجها في يوليو/تموز الماضي، استعاد ستة أشخاص من أصحاب الهمم فاقدي البصر، نظرهم جزئيًا، من خلال جهاز جديد يُدعى أوريون، يغذي الدماغ مباشرة بصورٍ من كاميرا خارجية، وهم أول من استفاد من هذه التقنية المتطورة على أمل أن تفيد أشخاصًا آخرين كُثُر.

إرهاصات لابتكار الجاذبية الاصطناعية
وبقي إنشاء نُظم توفر جاذبية اصطناعية في الفضاء الخارجي مقتصرًا على أفلام الخيال العلمي لأسباب عديدة، إلى أن قرر باحثون من جامعة كولورادو الأمريكية، خلال العام 2019، تقليص تأثير الجاذبية بالاستعاضة عن النظام بجهاز صغير الحجم يُوضَع في حجرة ويدور بالشخص ليعطي تأثير جاذبية شبيهة بالجاذبية الأرضية. في إنجاز غير مسبوق يحمل فوائد كبيرة لرواد الفضاء، نظرًا لمعاناتهم من آثار غير مفهومة تمامًا للجاذبية الصغرى التي يمكثون تحت تأثيرها لشهور عدة في كل رحلة.

اكتشاف أقدم المجرات في الكون
ورصد علماء الفلك، في 2019، عنقود مجرات هي أقدم المجرات المرصودة في الكون. ولم يكن بالإمكان اكتشافها سابقًا بسبب الرحلة الطويلة لضوء نجوم تلك المجرات التي بلغت نحو 13 مليار سنة ضوئية حتى وصولها الأرض. ووُجِدت المجموعة القديمة بعد نشأة الكون بنحو 800 مليون عام، ويمكن أن يسلط سلوكها غير المتوقع الضوء على كيفية تغير الكون على مدى 13 مليار عام مضى.

رقم قياسي للطيران ببدلة الرجل الحديدي
وحطم ريتشارد براوننج، المخترع والمغامر البريطاني، الذي تصفه وسائل الإعلام عادةً بالرجل الحديدي الحقيقي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، رقمه القياسي السابق، بالطيران في بدلة مجهزة بمحرك نفاث. وطار بالبدلة النفاثة الموجهة بجناح بسرعة كبيرة، بلغت 136.891 كيلومترًا في الساعة، متجاوزًا ضعف رقمه القياسي المُسجَّل قبل عامَين، والبالغ 51.53 كيلومترًا في الساعة، ليدخل بذلك موسوعة جينيس للأرقام القياسية، كأكبر سرعة باستخدام بدلة تعمل بمحرك نفاث، يتحكم بها جسديًا وموجهة بقوة الرياح. وجرى اختبارها في رصيف برايتون في إنجلترا.

وكالة الفضاء الهندية واستكشاف الزهرة
وأعلنت وكالة الفضاء الهندية في الشهر ذاته، عن خطتها لإطلاق مهمة فضائية إلى كوكب الزهرة، واستخدام مسبار مداري لرسم خريطة لكامل الكوكب، ومسح ومعرفة ما يجري تحت سطحه. وستوفر المهمة في حال انطلاقها للعلماء فهمًا أكبر لجارنا الكوكبي، ومعرفة معلومات حول سلوك غلافه الجوي الغريب. وتنتظر الوكالة حاليًا، موافقة الحكومة الهندية على المهمة. لتنطلق المهمة بحلول العام 2023، إذا سارت الأمور وفقًا للخطة. ويحتاج المسبار عقب وصوله نحو عام لإنشاء خريطة لكوكب الزهرة، فضلًا عن استخدام أدوات علمية لدراسة الغلاف الجوي للكوكب، والنشاط البركاني، وعواصف البرق الشديدة.

أول صورة في التاريخ لثقب أسود
وأعلن فريق دولي من علماء مشروع تلسكوبات إيفنت هورايزون، في أبريل/نيسان الماضي، أنهم التقطوا صورًا مباشرة لثقب أسود عملاق في مجرة إم87. وتوضح الصور أن العلماء شاهدوا فعلًا أجرامًا سماوية كان وجودها مجرد افتراض حتى وقت قريب. وعلى الرغم من القوة المدهشة للثقوب السوداء، لكنها ضئيلة الحجم على المقياس الكوني، والأمر يشبه الوقوف على الأرض والتقاط صورة لقرص فيديو رقمي تركه شخص على سطح القمر. ولهذا يحتاج رصد هذه الأشياء الصغيرة نسبيًا بالمقياس الكوني، من مسافات بعيدة، إلى تلسكوبات عملاقة، وهذا ما دفع العلماء إلى إنشاء شبكة تلسكوبات عملاقة تسمى إيفنت هورايزون.