إحصاءات عن ضحايا التظاهرات منذ تشرين الأول..489 قتيلاً و27 ألف جريح و33 عملية اغتيال و77 مختطفاً

إحصاءات عن ضحايا التظاهرات منذ تشرين الأول..489 قتيلاً و27 ألف جريح و33 عملية اغتيال و77 مختطفاً

 متابعة الاحتجاج
رغم انخفاض معدلات القمع خلال الأيام الماضية إلا أن أعداد ضحايا التظاهرات لم تتوقف. وارتفعت الحصيلة إلى 489 قتيلاً، وأكثر من 27 ألف مصاب، والعشرات في عمليات الاغتيال، في بغداد ومحافظات الوسط وجنوبي البلاد.

وقال عضو مفوضية حقوق الإنسان علي البياتي، إن "عدد المتظاهرين الذين قتلوا منذ انطلاق التظاهرات وحتى الآن بلغ 489 قتيلاً، أما المصابين فقد ارتفع عددهم إلى (22707) جرحى، بالإضافة إلى ما يقارب 5 آلاف إصابة بالاختناق إثر استنشاق الغازات من القنابل الدخانية، والمسيلة للدموع وتركت المستشفيات بشكل سريع أو تم معالجتها على يد الفرق الطبية الميدانية المنتشرة في ساحات الاعتصام".
وأضاف البياتي: أما عدد عمليات الاغتيال التي طالت المتظاهرين، والناشطين المدنيين، فقد بلغت حتى الآن 33 عملية، منها 13 عملية نفذت في بغداد، أما عدد عمليات الاغتيال الفاشلة فقط بلغت واحدة في بغداد، و3 عمليات فاشلة في المحافظات الأخرى.
ولفت إلى أن المتظاهرين الذين تم اختطافهم بعد عودتهم من ساحات الإعتصام، في طريقهم إلى منازلهم، بلغ عدد 77 مختطفاً لم يتحرر منهم سوى 12 شخصاً، والبقية مازال مصيرهم مجهولاً حتى الآن.
وأختتم عضو مفوضية حقوق الإنسان ذاكراً، أن عدد المتظاهرين المعتقلين، وصل إلى 2807 معتقلين تم إطلاق سراحهم، عدا 107 آخرين مازالوا محتجزين.
وشيع متظاهرون، يوم الأربعاء، جثمان الناشط، ثائر الطيب، الذي توفي، في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء الماضي، متأثراً بإصابته البليغة إثر عملية اغتيال استهدفته مع صديقه الناشط علي المدني، بعبوة لاصقة وضعت أسفل سيارتهما، بتاريخ 15 كانون الأول الجاري، في محافظة الديوانية.
ورقد الطيب، في مستشفى الديوانية، طيلة الأيام الماضية، يصارع الموت، حتى فارق الحياة، و أثار استشهاده موجة غضب شعبي واسع في مدينته، وبين أصدقائه ومعارفه، وباقي محافظات وسط، وجنوبي البلاد، وساحة التحرير في بغداد التي شهدت انطلاق مسيرة تشييع رمزية له تثميناً لمشاركته في المظاهرات منذ انطلاقها وحتى قبل ساعات من اغتياله.
وتوفي طالب في إحدى كليات الهندسة ببغداد، متأثراً بإصابته إثر قنبلة غاز مسيل للدموع أخترقت جمجمته، وأدخلته في غيبوبة لأسابيع حتى لفظ أنفاسه في وقت متأخر من ليلة الاربعاء.
ونجا الفنان الكوميدي البارز، أوس فاضل، المشهور بـ"كامل مفيد"، في البرنامج الساخر "ولاية بطيخ"، من عميلة اغتيال، بهجوم مسلح استهدفه يوم الثلاثاء الماضي.
ويواصل المتظاهرون في العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب، احتجاجاتهم، مع اعتصامات الطلاب، وإضرابهم عن الدوام الرسمي للشهر الثالث على التوالي، حتى الآن، منذ مطلع أكتوبر الماضي، لحين تلبية جميع المطالب، باختيار رئيس مستقل، وإجراء انتخابات مبكرة، ومحاكمة المتورطين بقتل المحتجين، والفساد.
وفي مواقع التواصل الاجتماعي، تناقل ناشطون صوراً قيل إنها لأشجار ميلاد دشنها المحتجين. وحملت الاشجار التي تم نصبها وسط ساحات الاحتجاج صوراً لضحايا التظاهرات في عموم البلاد.
وكان البطريرك الكاردينال، لويس روفائيل ساكو، قد أعلن في الثالث من الشهر الجاري، إلغاء مظاهر الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح، ورأس السنة الميلادية في العراق احتراماً للضحايا "القتلى، والجرحى" المتظاهرين في محافظات وسط، وجنوبي البلاد.
ويواصل المتظاهرون في العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب، احتجاجاتهم، مع اعتصامات الطلاب، وإضرابهم عن الدوام الرسمي للشهر الثالث على التوالي، حتى الآن، منذ مطلع تشرين الأول الماضي، لحين تلبية جميع المطالب، باختيار رئيس مستقل، وإجراء انتخابات مبكرة، ومحاكمة المتورطين بقتل المحتجين، والمتورطين بالفساد.