الأمم المتحدة تدين عنف  العصابات  وتتهمها بالولاء للخارج

الأمم المتحدة تدين عنف العصابات وتتهمها بالولاء للخارج

شهود عيان يروون القصة الكاملة لـ"مجزرة السنك والخلاني"

 متابعة الاحتجاج
أدانت الأمم المتحدة، السبت، أحداث العنف التي شهدتها بغداد أمس، داعية القوات العراقية لحماية المحتجين.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في العراق ببيان تلقت (الاحتجاج) امس السبت نسخة منه، إن "العصابات المسيسة والموالية للخارج تضع العراق على مسار خطير وندعو القوات العراقية لحماية المحتجين".

وأدانت المنظمة واقعة إطلاق النار على محتجين في العاصمة العراقية، أمس الجمعة، وسط بغداد، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى، محذرة من ممارسة “عصابات” للعنف ضد المحتجين ضد الطبقة السياسية.
وتابع البيان "تدين الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق، جينين-هينيس بلاسخارت، بأشد العبارات، إطلاق النار نحو المحتجين العزل في وسط بغداد، والذي أدى لسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى".
ودعا البيان القوات المسلحة العراقية إلى "ألا تدخر جهداً في سبيل حماية المتظاهرين من عنف العناصر المسلحة التي تعمل خارج نطاق سيطرة الدولة".
كما حذر من أن "أعمال العنف التي تمارسها العصابات، والتي هي مسيسة، أو تنبع من ولاء لجهات خارجية، أو تهدف لتصفية حسابات، تهدد بوضع العراق على مسار خطير".
فيما ادانت فرنسا، السبت، هجوم المسلحين على المتظاهرين في منطقة السنك بالعاصمة بغداد يوم أمس الاول الجمعة.
وقالت السفارة الفرنسية في العراق ببيان، تابعته (الاحتجاج) "تدين سفارة فرنسا في العراق الهجوم المميت ضد المتظاهرين قرب ساحة التحرير الليلة الماضية".
وأضافت انه "يجب الكشف عن هوية المذنبين بوضوح وعليهم ان يعرضوا على العدالة بسبب هذه الافعال الشنيعة".
وكانت مجزرة السنك والخلاني بدأت مساء الجمعة وبالتحديد الساعة التاسعة والنصف، بظهور سيارات عدة من نوع "نيسان"، مع حافلة تقل عشرات المسلحين، ومن دون سابق إنذار، باشر المسلحون بزي مدني بتفريق المتظاهرين بالرصاص الحي، فمنهم من أطلق النار فوق رؤوس المحتجين، ومنهم من استهدف أجسادهم وأرداهم قتلى، بحسب الناشط والمتظاهر أكرم علي، الذي عاش دقائق ما وصفها بـ"مجزرة السنك والخلاني"، مبيناً، أن "المحتجين لا يعرفون حتى الآن مصادر السيارات، وكيف تمكنت من اختراق كل الحواجز الأمنية في بغداد، ومن ثم الوصول إلى ساحة الخلاني من جهة سوق الغزل والطريق المؤدية إلى الشورجة".
وأضاف أن "المسلحين تركوا سياراتهم عند ساحة الخلاني، بعدما سيطروا على أجزاء منها، وتوجهوا سيراً إلى ساحة التحرير في سبيل إنهاء الاحتجاجات، إلا أن المتظاهرين ظلّوا يناورون المسلّحين المثلمين، حتى سقط نحو 25 قتيلاً منهم في سبيل منع الجماعات القاتلة من الوصول إلى التحرير، فيما أشار متظاهر كان في قلب ساحة الخلاني، خلال ساعات اجتياحها من قبل المسلحين، إلى أن "المسلحين لم يكونوا جماعة خارجة عن القانون، إنما فصيل مسلح تابع لجهة سياسية وقد لاحظنا أن انسحاب القوات العراقية أعقبه دخول المسلحين بفارق زمني أقلّ من دقيقة".
إلى ذلك، قالت المسعفة في ساحة التحرير ببغداد ميراث الأحمد، ، إن "المحتجين في الخلاني يشعرون بالخذلان لما تعرضوا له من انسحاب للقوات العراقية، في وقتٍ كان من المفترض أن تتواجد فيه من أجل منع أي اعتداء على المتظاهرين السلميين"، موضحة أن "المسلحين استهدفوا عبر قنابل المولوتوف أكثر من خمس خيم في ساحة الخلاني كانت خاصة بإسعاف المتظاهرين".
من جهة اخرى وجه رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، امس توجيهات الى تشكيلات الحشد الشعبي، من بينها عدم التواجد الميداني في أي ساحة تظاهر او مقترباتها.
واظهرت وثيقة اطلعت عليها الاحتجاج توجيه الفياض كافة تشكيلات الحشد الشعبي بعدم استخدام المسميات التي حظرها الامر الديواني الخاص بهيئة الحشد، فضلا عن عدم تكليف اي قوة بدور ميداني في ساحات التظاهر او مقترباتها.
وهدد الفياض، بعقوبات صارمة وعزل من هيئة الحشد في حال مخالفة التوجيهات المذكورة.