يوميات ساحة التحرير..المتظاهرون يستقبلون الأمطار بالسخرية: باقون لحين تحقيق المطالب

يوميات ساحة التحرير..المتظاهرون يستقبلون الأمطار بالسخرية: باقون لحين تحقيق المطالب

 عامر مؤيد
يبدو ان لاشيء سيقف بوجه المتظاهرين المستمر اعتصامهم في ساحة التحرير والطرق القريبة منها منذ مايقارب الشهر.
سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى لم يقلل من عزيمة المحتجين وكذلك استقالة الحكومة جعلهم يبقون في سوح الاحتجاجات لحين تحقيق كافة المطالب المشروعة. الكثيرون راهنوا على قدوم برد الشتاء وسقوط الأمطار لإنهاء الاحتجاجات لكن هذا الامر لم يتم حيث بدأ الشتاء وأول امس سقطت الأمطار فزادت الأعداد. التحدي الذي قام به المتظاهرون هو لبس القماصل المطرية والتقاط الصور تحت المطر ونشر هذه الصور على مواقع التواصل الاجتماعي مع تعليقات فيها من التحدي الكثير.

علي قيس- متظاهر ومعتصم منذ الايام الاولى يقول في تصريح لـ(الاحتجاج) إن "الكثير راهن على انتهاء الاحتجاجات مع قدوم فصل الشتاء"٠ واضاف ان "اول امس وقبلها كانت هناك امطار غزيرة ورغم ذلك فان الأعداد زادت في ساحة التحرير وجل المتظاهرين بقوا تحت الأمطار"٠ وبين ان "بعض المتظاهرين اشتروا القماصل المطرية وجاؤوا الى ساحة التحرير فيما جاءت تبرعات كثيرة من قبل ميسوري الحال"٠ الصور التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي حملت تعليقات ساخرة منها لن نتراجع، نحن والمطر جيران وغيرها. زيد رضا - متظاهر ايضا يتحدث عن السخرية التي وجهت للقوى السياسية بعد ارتداء القماصل المطرية قائلا "في كل امل يصلهم بانهاء الاحتجاج نحن ننتصر"٠
واضاف ان "الصور التي تم التقاطها في ساحة التحرير كانت مضحكة وتحمل سخرية عالية وهي دلالة على عدم اهتمامنا بالظروف المناخية التي حصلت"٠
وزاد ان "البقاء في الساحة هو استمرار لاحتجاجنا لحين تحقيق المطالب التي لا تقتصر على استقالة الحكومة فقط"٠
ورغم استقالة الحكومة والهدنة المفترض تطبيقها بين القوات الأمنية والمتظاهرين الا ان الاعتداءات موجودة في محافظة النجف مثلا . المفوضية العليا المستقلة للانتخابات دانت الاعتداء على الكوادر الطبية في مستشفى الصدر بمدينة النجف الاشرف وبقية المحافظات الجنوبية التي تشهد تظاهرات سلمية. وذكرت المفوضية انها تبدي اسفها لهذه السلوكيات المنتهكة لحقوق الانسان، فانها تدعو الجهات المعنية والقوات الامنية الى توفير الحماية اللازمة للمؤسسات الطبية والخدمية التي تقدم خدماتها للشعب وخاصة الكوادر الصحية لما لها من دور في معالجة واسعاف المصابين والمرضى في البلاد . وتطالب المفوضية العليا لحقوق الانسان الحكومة ببذل المزيد من الجهود من أجل إلقاء القبض على الجناة لينالوا جزاءهم العادل وفق القانون والحفاظ على أمن وسلامة المدن والمحافظات العراقية من عبث العابثين ومن يريد حرف التظاهرات السلمية عن اهدافها، وتحمل الحكومة مسؤوليتها وواجبها الانساني تجاه الشعب العراقي ومنع تكرار مثل هذه الجرائم والاعتداءات على المواطنين الابرياء.