يوميات ساحةالتحرير..أكبركلمةللسلام على سطح كراج  السنك ..لُونت بالأحمرللمطالبةبإيقاف قتل المتظاهرين

يوميات ساحةالتحرير..أكبركلمةللسلام على سطح كراج السنك ..لُونت بالأحمرللمطالبةبإيقاف قتل المتظاهرين

 عامر مؤيد
شعارات كثيرة رفعت في ساحة التحرير والمحافظات العراقية الاخرى خلال الاحتجاجات المستمرة منذ بداية الشهر الماضي وتركزت على المطالبة بحقوق الشعب كافة.
ورغم سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى باستمرار منذ بداية الشهر الماضي وبوسائل مختلفة، الرصاص الحي والقنص والقنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية الا ان شعار السلمية لم يغب عن الاحتجاجات اطلاقا.

سلمية.. سلمية، يكاد كل متظاهر عراقي يرددها لا سيما ممن يتواجدون في الخطوط الامامية وبالقرب من قوات مكافحة الشغب ورغم ذلك فان النار تكون بانتظار المتظاهرين السلميين.
رسالة اراد شبان لازموا ساحة التحرير منذ اليوم الاول ايصالها باهمية السلام في الحياة البشرية، وربطها بان المتظاهرين هدفهم العيش بسلام في ارض الوطن ولايطمحون سوى للحصول على حقوقهم، فرسموا اكبر كلمة للسلام على سطح كراج السنك وباللغة المسمارية.
اسامة صادق، فنان عراقي يجيد الرسم المسماري، استغرق سبع ساعات من العمل ليخط اكبر كلمة للسلام على سطح المبنى ويتم التقاط صور لها لتصل الى العالم باجمعه.
بالتكيد رسائل عدة وراء رسم هذه الكلمة حيث يقول اسامة في تصريح لـ(احتجاج)، ان "كلمة السلام بالفن المسماري كتبت على سطح كراج السنك بقياس 44 م* 22م".
واضاف ان "هذه اللوحة مخصصة الى جميع العالم، بان الشعب العراقي يتظاهر لاجل حقوقه المشروعة وان الرسائل سلمية والجميع يطالب بحياة كريمة ولاشيء غير ذلك".
وحول اختيار اللون الاحمر في الكتابة يقول اسامة ان "اللون الاحمر بسبب القمع والقتل والدم الذي واجه المتظاهرين ما ادى الى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى رغم السلمية العالية للاحتجاج".
وبين ان "ظروف صعبة واجهت العمل من ناحية الاجواء المناخية والوضع المتوتر بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب التي تبعد مسافة قليلة عن كراج جسر السنك".
الرسوم والتعبير عن السلام لا يغادر اذهان المتظاهرين، حيث لا يكاد يمر يوم دون رسم لوحة فنية او اصلاح جدار خرب، وتمتد الحملة من ساحة التحرير الى شارع الرشيد، وصولا الى ساحة الوثبة.
الحملة لرسم الجدران في شارع الرشيد، بدأت منذ يوم امس، اذ يطمح المتظاهرون الى جعل هذا الشارع مليئا بالرسوم التي تدل على الثورة وسلميتها وكما تم بنفق السعدون الذي اصبح لوحة فنية شاهدة على ايام هذه الثورة.
نهل رياض – احدى المساهمات في فن الشارع تقول في تصريح لـ(احتجاج)، ان "فن الشارع تجربة حديثة على الشارع العراقي، وبكل بساطة تعطي رسالة بآراء الشباب العراقي".
وبينت ان "ثورة اكتوبر ولدت افكارا سياسية واجتماعية لدى الشباب وتم ايصال هذه الافكار بابسط المعدات وبصورة بصرية مريحة وقابلة للوصول الى الناس بصورة اسرع واوضح".
واشارت الى ان "هذه الفرصة عظيمة لخروج جيل جديد من الفنانين الشباب والمساهمة برسم بغداد بطريقة اجمل"، مشيرة الى ان "الفن احد رسائل المحتجين في هذه الثورة".