ألف كتاب وكتاب يجب أن تقرأها قبل أن تموت

ألف كتاب وكتاب يجب أن تقرأها قبل أن تموت

تأليف: بيتر ب وكسل
ترجمة: ابتسام عبد الله
"الف كتاب وكتاب" يبدأ اولاً بالاشارة الى عدد من الأعمال القديمة حتى الوصول الى القرن السابع عشر، ثم تتسلل العناوين قرناً بعد قرن حتى الزمن الحاضر. إن نصف الأعمال الوارد ذكرها تقريباً، قد كتبت بعد الحرب العالمية الثانية، ما يجعل الناقد يتساءل:

ألا يستحق عصر بلزاك وديكينز وديستويفسكي وتولستوي اهتماماً أكبر؟ وهذا الامر ينطبق ايضاً على مرحلة من القرن العشرين التي تمتد من عام 1900 وحتى 1930 .
الكتاب انكليزي بطبيعة الحال، لان الانكليز يهوون المفاضلة بين الكتب او اختيار الافضل منها والأسوأ وحتى بين الافلام السينمائية.
المؤلف بيتر بوكسل استاذ اللغة الانكليزية في جامعة سوسيكس، سأل 150 ناقداً واكاديمياً وكاتباً لتقديم قوائمهم لافضل الروايات بالنسبة اليهم. ولكن الناشرين البريطانيين اختاروا كلمة "الكتب" في العنوان بدلاً من الروايات.
ومن دون التركيز على شكسبير او ميلتون، فان البروفيسور بوكسل قدم مجموعة كبيرة من اسماء الروايات التي يتوجب على المرء قراءة ثلثها في الاقل.
وعلى القارئ الطموح قراءة كتاب واحد شهرياً وان يضع له برنامجاً محدداً للقراءة الان وبذلك سينتهي من قراءة القائمة باكملها (1001) في عام 2063. ويعني ذلك الانتهاء من الرواية الاخيرة التي تضمها القائمة وهي بعنوان "لا تدعني أرحل ابداً، تأليف كازو إيشيغورو، وقد بلغ آخر مراحل عمره.
عاملان مهمان يجعلان الكتاب يفرض نفسه وهما الزمان والاحساس بالذنب، واللذان يؤثران في أي قارئ جاد. وصفحة بعد اخرى يكشف المؤلف عن كاتب مهم او رواية مؤثرة، ثم هناك ايضاً العنوان الذي يحفز القارئ على اتمام صفحات الكتاب حتى النهاية.
وان اطلعنا على بعض عناوين الروايات التي تجب علينا قراءتها قبل الموت فسنجد ان بعضها لا تستحق القراءة ومنها على سبيل المثال رواية، "لقاء مع الفامباير" تأليف آن رايس وهناك ايضاً كتاب آخر ان حصل وقرأته قبل الموت فانك ستلعن كاتبه وعنوانه "دلتا فينوس" تأليف اناييسس نين.
ويقول المؤلف: "لقد وضعت هذا الكتاب لكي أثير اهتمام الناس حول تلك الروايات.
و "الف كتاب وكتاب" يبدأ اولاً بالاشارة الى عدد من الاعمال القديمة حتى الوصول الى القرن السابع عشر، ثم تتسلل العناوين قرناً بعد قرن حتى الزمن الحاضر.
ان نصف الاعمال الوارد ذكرها تقريباً، قد كتبت بعد الحرب العالمية الثانية، ما يجعل الناقد يتساءل: الا يستحق عصر بلزاك وديكينز وديستويفسكي وتولستوي اهتماماً اكبر؟ وهذا الامر ينطبق ايضاً على مرحلة من القرن العشرين التي تمتد من عام 1900 وحتى 1930 . ان إيان مكيوان، كاتب جيد حقاً، ولكن هذا لا يعني وضع ثماني من رواياته في القائمة، التي تحوي ثلاثة اعمال لبلزاك فقط!. ونجد ايضاً ست روايات لبول ثيرو وسبعا لدون ديليللو، بينما لثاكيري رواية واحدة وهي "فاينتي فير".
ولأن معظم النقاد الذين زودوا المؤلف بقوائم افضل الاعمال، كانوا من البريطانيين او من دول الكمنويلث فان للروايات الانكليزية نصيب الاسد في هذه القائمة بالنسبة لتلك الاسبانية او الايطالية. فلو كان الكتاب قد تم تأليفه من قبل فرنسي او روسي لكانت الافضلية للاعمال التي كتبت بتلكما اللغتين.
اما الروايات الامريكية فلها حصة لا بأس بها: سبع روايات لفيليب روث وست لايديث وارتون منها "عصر البراءة".
ان الانحياز أمر لابد منه في اختيار الاعمال الجيدة التي تستحق القراءة والتي تضيف للقارئ فائدة ومتعة، ولكن على ان يكون هذا الانحياز يستند الى حقائق اساسية واختيارات متوازنة.
عن النيويورك تايمز