الروائي علاء مِشذوب وعصافير كربلاء

الروائي علاء مِشذوب وعصافير كربلاء

نعيم عبد مهلهل
1
قديماً كان الصباح يبدأ بصوت عبد الباسط وينتهي بصوت فيروز، وما أن تفتح عينيك حتى ترى ابيك يرتدي رزقه وعقاله، ولا يسألك إن كنت كتبت واجب المحفوظات، ولكنه يعرف إنك تدرك إن نجحت فتصبح معلما وان رسبت ستصبح عريفاً في البحرية.
أما أمّك فتلك حكاية لها علاقة بالأساطير ولا تقترب منها الآن لأن الأمر يحتاج الى قراطيس، ولكن عندما تختصر الأمر فعليك أن تتخيله مثل مايسترو فرقة سمفونية تنتظر من شوبان لحناً جديداً.

2
مثل هذا الصباح لم يعد موجودا ، فقدناه نحن الذين كبرنا ولم يحصل عليه أطفال اليوم كما حصلنا عليه في طفولتنا
فكيف نحصل عليه وطفلتي عندما نردد أمامها أمس اسم : علاء مشذوب.. علا مشذوب
فيدفعها الفضول لتسأل: من علاء مشذوب ؟
تنظر أمّها إليّ ، وعينيها تقول :ماذا أجيبها.
وحين تأخرنا في الجواب ، قالت : ربما هو لاعب مغربي جديد في نادي دورتموند.
ضحكت مع دمعتي . وهمست لها: كلا يا صغيرتي: هذا عصفور من عصافير كربلاء ويكتب رواية.
وماذا جرى له ؟
أحدهم رماه بحجر وقتله.
صمتت وقالت : ولكن معلمتنا الألمانية تقول ,,الرواة لا يموتون,,

حينما يذوي الجسد