قالوا في رحيل شفيق المهدي

قالوا في رحيل شفيق المهدي

فجر يوم أمس الثلاثاء 2/10/2018 تلقينا خبراً مؤسفاً وهو وفاة د. شفيق المهدي مدير عام دائرة الفنون العامة قبل وصوله الى مستشفى اليرموك،وأن سبب الوفاة هو"السكتة القلبية».
في الواقع هو فنان كبير قبل ان يكون إدارياً ناجحاً، للمهدي باع طويل في المسرح، من حيث العروض التي قدمها ومن حيث إدارته فترة معينة لدائرة السينما والمسرح، كما أن له ذوقاً خاصاً جداً في اللوحات، وهو من المدركين لكيفية استقبال الفنانين والتعامل معهم فنياً وإدارياً.

نحن نلاحظ الكثير من محبيه الذين جاءوا ليعزوا في رحيله وكانت مفاجأتهم بما حصل من فاجعة أمراً مؤلماً، فللمهدي الكثير من المواقف الجيدة سواء مادية أو معنوية مع الآخرين من خلال مساعدته للكثيرين وخاصة الموظفين الذين يطرقون أبوابه والعاملين وهو أعطى الموظفين جانباً من الحرية التي لا تتنافى مع العمل والمهنية، مؤخراً تم تكريم شفيق المهدي كأهم رجل إبداعي في العراق، وهو قامة ثقافية وفنية معاصرة من خلال عمله في عدة مناصب إدارية مثل إدارته لدار ثقافة الاطفال، ودار الثقافة والنشر الكردية، ودائرة السينما والمسرح، إضافة الى إدارته لدائرة الفنون العامة، كما أنه تسلم مناصب إدارية كثيرة بالوكالة، وهذا يعود الى نقاط قوة بالنسبة له، أود أن أعلن بهذا الصدد أن هناك تحضيرات لمهرجان الواسطي الدولي الذي سيحمل اسم الدكتور شفيق المهدي هذا العام تكريماً له ووفاءً لذاكرته.
مدير المعارض في دائرة الفنون العامة
ماهر الطائي


ممـــــيّز
الحديث عن شخصية مثل د. شفيق المهدي هو حديث ذو شجون، حديث عن فنان مميز له خصوصية وهو زميل الدراسة وصحبة عمر، وبنى حياته بناء صعباً ومتعباً كان يعاني كثيراً قبل عام 2003 من ظروف معيشية صعبة ونتيجة لذلك سافر إلى ليبيا وكدّ وتعب بسبب شغفه بالعيش ومرارة الحياة.
بعد عام 2003 عاد المهدي وأكمل مشواره كمعاون لعمادة أكاديمية الفنون الجميلة وقدم من خلال منصبه هذا خدمات كثيرة لزملائه الأساتذة الذين كانوا يعانون ظروفاً سياسية صعبة.بعدها التزم إدارة دائرة السينما والمسرح وختم التزامه في هذه الدائرة بعمل ماكبث الذي سبقه العديد من الاعمال المهمة والعروض الكثيرة حيث أخرج أعمالاً كانت مميزة وبقيت في ذاكرة المتلقي، كان المهدي محباً للمسرح وينتمي للمسرح وكان قارئاً مميزاً، في الواقع غيابه هذا صادم لنا، ومفاجئ ومؤلفم، الحديث عنه هو حديث ذو شجون مليء بالوجع خاصة الآن بعد أن رحل عنا فنحن نتحدث عن شفافيته وصدقه.
الاكاديمي د. يوسف رشيد


قاد الجانب الثقافي
د.شفيق المهدي الفقيد الراحل الذي قاد جانباً مهماً من الانشطة الثقافية منذ أكثر من عقد من الزمان، فهو مخرج موهوب، وأستاذ جامعي مرموق، كتب العديد من الكتب الأكاديمية، وله الفضل الكبير في إيجاد أنشطة منوعة من خلال موقعه في وزارة الثقافة كمدير لدائرة الفنون العامة...
أتمنى أن يُلهم الله عائلته وتلاميذه وزملاءه الصبر والسلوان في هذا الحدث المؤسف، سوف يبقى المهدي سمة مُتألقة حيث كان إنساناً طيباً محباً للخير. وقد ترك وراءه أثراً طيباً لمن يحاول أن يقتفي أثره، فهو إنسان محب ّللجمال وللثقافة والمثقفين.
المخرج والأكاديمي المسرحي
د. عقيل مهدي يوسف


المعلّم والصديق
وداعاً شفيق المهدي معلماً وصديقاً ومخرجاً وضع بصمته بجدارة في خارطة المسرح العراقي
كيف يمكن أن ننسى إنسانيتك وقلبك الكبير الذي يحتوي الجميع صغيراً وكبيراً؟؟!!
ستبقى خالداً في ذاكرة وقلوب محبيك
صدمة رحيلك كبيرة نحتاج إلى زمن طويل لاستيعابها
نم قرير العين أيها المحبّ الطيّب المبدع الموهوب فقد آن لك أن ترتاح من ضيم البلاد والعباد
الفنان رائد محسن


خانك قلبك
ثم ماذا؟ ارتدينا بدلاتنا الرسمية وتعطرنا وتأنقنا وذهبنا لنضع التراب عليه ثم ماذا؟ ماذا بعد؟ ليس من شفيق في حياتنا.
كان أبي يسألني عنك يومياً، كيف هو أبو نادية أقول انه بخير، بماذا سأجيب أبي إذا سألني؟ لقد خانك قلبك وخاننا وخان نادية وأخواتها وأمهم خاننا جميعاً هذا القلب النقي المتعب المُثقل ياله من قلب خائن خسارته متعبة ومفجعة.
نقيب الفنانين العراقيين
د.جبار جودي