أمس واليوم وغداً: حياتي.. كيف أصبحت صوفيا لورين الفقيرة نجمة سينمائية

أمس واليوم وغداً: حياتي.. كيف أصبحت صوفيا لورين الفقيرة نجمة سينمائية

ترجمة: نجاح الجبيلي
تسرد الممثلة الإيطالية رحلتها من الفقر الشديد إلى أن أصبحت إحدى نجمات هوليود الجميلات.
في هذه المذكّرات، التي سمّيت نسبة إلى أحد أفلامها، تروي الممثلة الإيطالية صوفيا لورين أول اختبار مبكر لها على الشاشة إذ أعلن:"وجهها قصير جداً، فمها كبير جداً، وأنفها طويل جداً".
إضافة إلى موهبتها (فازت بالأوسكار عام 1960 عن فيلمها"امرأتان"كأحسن أداء في فيلم أجنبي)

استمرّ إطراء لورين كونها من أعظم الممثلات الجميلات في السينما جنباً إلى جنب مع مارلين مونرو وإليزابث تيلور وآفا غادرنر.
ولدت عام 1934 ونشأت في فقر شديد في بنابولي ووصفت بـ"عود الأسنان" بسبب ساقيها النحيلتين وكان لديها جدّ وجدة تدعوهما "ماما" و"بابا" بسبب أبيها الغائب وأم شابة غير متزوجة تدعوها"ماميتا"(أمي الصغيرة). فرّت من هذه البداية المشؤومة لتجد نفسها تمثّل في أفلام فيها ممثلون من طراز مارسيلو ماستورياني ومخرجون عظماء من أمثال"فيتوريو دي سيكا".
انخرطت لورين أيضاً وهي شابة مع المنتج السينمائي"كارلو بونتي"الذي تزوجته زواجاً فيه مشاكل لأنه كان متزوجاً أولاً ولأن الكنيسة الكاثوليكية ترفض هذا الزواج ثانياً. استمرت علاقتهما خمسة عقود وأنجبا ابنين، وأحفاداً أهدت لهم لورين كتابها هذا.
إن زواج لورين المبكر جعل منها محط أنظار مجتمع هوليود.. صدّت مارلون براندو تاركة إياه"ينتفخ كالبالونة"، وشكا"رتشارد بيرتون"إلى لورين من عدم ولاء اليزابيث تيلور في رسالة لها تقول:"مثل هذا الحب الذي أكنّه لها تحول إلى أسف"، وهناك العلاقة الغرامية غير المكتملة تماماً مع"غاري غرانت"مع عدم الإشارة إلى أنه منذ ذلك الحين كان شاذاً جنسياً.
وفي فقرة مزعجة تروي لورين كيف أنّ"بونتي"قد صفعها على وجهها حين أرسل إليها"غرانت"باقة من الأزهار. كتبت:"في داخلي عرفت أني كنتُ أستحق ذلك إلى حد ما"ومع ذلك فإن عنف"بونتي"يبدو كعلامة على"رجل في حالة غرام"ودليل على أنها اختارت الصحيح.
كانت حياة لورين تتردد ما بين الارتفاع (الرغبة بالأمومة والإنجاز المهني والحصول على الأوسكار الذي كانت خجلة جداً من جمعها) والانخفاض (الإجهاض والسجن بسبب التهرب من الضرائب التي تصر على أنها كانت غلطة). هناك بعض الصور الرهيبة – التحضير للأدوار والزميل المدهش المزعج والذكريات الطويلة مثل شكوى عمر الشريف من وصفة طهي الباذنجان لأمه.
والأمر الأكثر تسليةً هو الغداء المصغّر مع أودري هيبورن (التي تتضمن ورقة خس واحدة مع لفة من الجبن)، وتفسير الصورة المشهورة للورين وهي تعطي لـ"جين مانسفيلد"نظرة جانبية ماكرة – يبدو أن أحد ثديي مانسفيلد قد أطل على طبق عشاء لورين. تكتب لورين بشكل حاسم:"الاختفاء وراء مملكة هوليود الساحرة كانت له جوانب رديئة وبشعة رفضت أن تكون أية علاقة لي بها".
تترك هذه المذكّرات الانطباع بأنّ لورين شخصية قلقة وراسخة ومركّبة وامرأة قررت أن تكون شخصاً حقيقياً في تحدٍّ لجمالها العظيم.

باربارا إيلين / صحيفة الأوبزرفر