((الملاك الطاهر))

((الملاك الطاهر))

وسن صباح عبيد
حين اكتب عن ثقافة الاستاذه نبيلة عبد المنعم اقول ان الاستاذه نبيلة هي الثقافة مجسمة، وحين اكتب عن خلق وحسن سيرة الاستاذه نبيلة، فانا اعرف جيداً ان الاستاذه نبيلة هي الدماثة عينها، وان النبل مركب في اعطافها.

نبيلة الاسم يتمثل في كل تصرف من تصرفاتها وكل تعامل مع الاخرين.انها النبيلة الخلوق الفاضلة. التي تعجز الكلمات عن الالمام بمحامد اوصافها و الاحاطة بحسن سجاياها. عرفت الست نبيلة عبد المنعم في عقد السبعينات القرن الماضي طالبة دراسات عليا في قسم التاريخ، طالبة مجدة ملتزمة مميزة تبين اساتذتها بتفوقها واصالتها، بما تقدمة من دراسات مستجدة اصلية في حقل اختصاصها.
واصلت بعد ذلك العمل تدريسية ناجحة متالقه في اقسام التاريخ بجامعة بغداد، كانت لها المكانة البارزة بين الاساتذه في النشاط التعليمي وما تكتب من بحوث ودراسات.تسلمت ادارة مركز احياء التراث العلمي العربي في جامعة بغداد اوائل التسعينات فسرعان ماحولته الى دائرة موسوعة، شارك في الثقافة العامة، وتكون له الاولوية في الندوات العلمية داخل العراق وخارجة. لم تقصر نشاط المركز على بغداد فقط، بل وسعت دائرة نشاطه الى الجامعات العراقية في المحافظات، حيث صار يقيم المركز نشاطات متميزة كل عام في الجامعات المختلفة حيث كانت مؤتمراته العلمية مشهودا لها بااصالة والابتكار.
اكثر من هذا جعلت الاساتذه نبيلة مركز احياء التراث يشارك في الندوات العربية والعالمية، ان مشاركاته معروفة في الجامعات العربية، ولاسيما في الجامعات السورية والاردنية ودول الخليج، اضافة الى الدول الاخرى، مثل لبنان السودان، اليمن، مصر، الاردن، سوريا، اسبانيا.
ان من يطلع على كتابات الاستاذة نبيلة يدرك مدى عمق المواضيع التي تتصدى لها وجدتها واصالتها انها تحاول دائما، الكتابة في حقول لم يتطرق اليها اجد من قبل ولا يتصدى لها مؤرخ قبلها.
اذا اردت ان وجز شخصية الاستاذه نبيلة بكلمات محدودة اقول انها تحترم كل من يعمل معها ويحترمها كل من عمل معها انها تعتز بالجميع ويعتز بها الجميع كل ذلك بسبب نبلها المعروف وخلقها الجم، وتعاملها الطيب مع الجميع.