تقسيم منطقة اليورو يحقق نمواً اقتصادياً لدولها

تقسيم منطقة اليورو يحقق نمواً اقتصادياً لدولها

ترجمة / المدى الاقتصادي
سيكون تقسيم منطقة اليورو امرا ايجابيا للنمو في المنطقة و ليس كارثة كما يعتقد الكثير.
هذا ما قاله تقرير صدر عن كابيتال ايكونومست.وقالت احدى التقارير التي نشرت مؤخراً ان تقسيم منطقة اليورو سيكون امرا مفيدا للاعضاء الضعفاء و الاقوياء فيها على حد ٍ سواء لانه سيجلب التوازن لاقتصاد المنطقة.

و قالت هيئة الابحاث الاستشارية (كابيتال ايكونومكس) انه منذ بداية تكوين منطقة اليورو تضررت الدول الضعيفة مثل البرتغال و ايطاليا و ايرلندا و اليونان و اسبانيا بسبب ارتفاع التكاليف و ارتفاع الاسعار في هذه الدول اكثر من المانيا الامر الذي اضعف من قدرتها التنافسية.
و قال الخبراء ان المشكلة الثانية تتمثل في رفض المانيا لأن تزيد من الطلب المحلي للمساعدة في تعزيز نمو اقتصادات الدول الضعيفة على الرغم من ان المانيا تدير فائضا تجاريا واسعا.
و قال التقرير:"طالما تستمر منطقة اليورو بالعمل بالقوانين الحالية فلن يكون هناك اي حل بديل لسنوات المعاناة الاقتصادية و من اجل الحصول على مستقبل اقتصادي سليم و نجاح الاقتصاد الاوربي فمن اللازم تفكيك منطقة اليورو"
و قالت كابيتال ايكونومكس انه اذا انقسمت البرتغال و ايطاليا و اليونان و ايرلندا و اسبانيا فان عملاتها سوف تخفض و تقلص قدراً كبيراً من افتقارها الى التنافسية ذلك فضلا عن تمكين نمو الصادرات.
و اضاف التقرير بان المانيا ستجني الفوائد من استعادة عملتها الخاصة و التي ستقوي التجارة و تقلل من الفائض التجاري.
"سيترجم الفائض التجاري الضخم الذي لا يجني منه الالمانيون اي فائدة الى زيادة في انفاق المستهلكين و ارتفاع كبير في مستوى عيش الاسر الالمانية" حسبما ذكر التقرير.
و منذ ان اندلعت ازمة الديون في منطقة اليورو و انتشرت الى البلدان البقية بما فيها اسبانيا و بعجز ٍ ضخم أُثيرت كثير ٌ من الشكوك حول المنطقة حيث امر الاتحاد الاوروبي باتباع خطة التقشف الصارمة و خطة الموازنة بـ750 مليار يورو.
و اتفق اغلب المعلقين على ان تفكيك منطقة اليورو امر غير مرجح الا ان التوتر في الاشهر الاخيرة جعل الامر اكثر ترجيحا من اي وقت مضى منذ بداية وضع العملة الموحدة.
و قال ستيفن بارو و هو استراتيجي العملات في مصرف ستاندرد انه على الرغم من ان اليورو قد اجتاز اختبار الجهد الذي جرى في وقت لاحق من هذا الشهر الا ان ذلك التعزيز لن يستمر".
"لقد رأينا حصول امور مماثلة في اجتياز الدولار الامريكي لاختبار الجهد في شهر ايار عام 2009. لكن الدولار عاود السقوط مجددا و نحن نتوقع حصول الشيء عينه مع اليورو و ان اختبار منطقة اليورو لن ينقذ عملة اليورو و ذلك لان اليورو لديه اساسا مشكلة تتمثل بوجود الديون السيادية و ليست المشكلة المصرفية" .
عن / ديلي تليغراف