انتهى العام الماضي يحمل في طياته من الحوادث ما سوف يسجله التاريخ في صفحاته على الوجه المناسب ! وها هو العام الجديد قد اطل برأسه على العام وكل ما هنالك آمال ترجى، ورجال يؤمل ان يجيء الخير على ايديهم..
وقد اقترنت حوادث العام الماضي برجال كانوا عنواناً بارزاً لها ، فرأينا ان نسأل بعض رجالنا عن أهم حادث في العام الماضي، والرجل الذي علا نجمه..
وعما يتوقعه من حوادث في العام الجديد، ومن هو ذلك الرجل الذي قد يكون له شأن يذكر في مجريات الأمور، فتلقينا منهم الاجابات التالية:
الدكتور حسين هيكل باشا
(1) حادث 1943 في مصر هو مناقشة البرلمان للكتاب الأسود.
(2) المتوقع في عام 1944، هو قيام المعارك الحربية الفاصلة في تاريخ العالم.
(3) رجل عام 1943 هو من غير شك "ستالين".
(4) أما رجل العام الجديد فهو "روزفلت".
أمين عثمان باشا
(1) اعتقد ان اعظم حادث عالمي في عام 1943، هو اجتماع مؤتمر موسكو الذي كان تمهيداً واساساً لمؤتمر طهران.
(2) كما انني اتوقع ان يكون عام 1944 خاتمة القضاء على المانيا وانهزامها انهزاماً كلياً.
(3) امام رجل عام 1943 فهو من غير شك مستر تشرشل الذي يعتبر رجل العالم منذ سنة 1940 حيث كان لشخصيته وقوة ارادته اثر ملحوظ في صمود انجلترا وحدها ضد قوات المحور، حتى تهيأ لها ولحلفائها سبيل الفوز والنصر.
(4) ورجل العام الجديد شخصية مجهولة سوف تظهرها حتما حوادث العام الجديد، ومن الصعب تحديدها الآن على الوجه الصحيح.
عبد المجيد ابراهيم صالح باشا
(1) ان اعظم حادث وقع في عام 1943 هو من غير شك ثورة لبنان
(2) اتوقع في عام 1944 تحرير جميع الأمم العربية من الاطلنطي الى الخليج الفارسي، والاعتراف باستقلالها وتحقيق تعاونها ووحدتها.
(3) امام من هو رجل عام 1943، فعندي انهما رجلان: فخامة بشارة الخوري، ودولة رياض الصلح بك..
(4) ورجل عام 1944 فهو (×) وسيظهر في شمال افريقيا لتحقيق استقلالها!
عبد القوى احمد باشا
(1) في اعتقادي ان اعظم حادث وقع في عام 1943، بالنسبة لنا نحن المصريين، هو نجاة الفاروق من ذلك الحادث المعروف.. اما بالنسبة للعالم فهو اجتماع المؤتمرات التي عقدت في القاهرة وطهران.
(2) واني اتوقع انتهاء الحرب في نهاية العام الجديد.
(3) وما من شك عندي في ان رجل عام 1943، هو الماريشال ستالين عاهل روسيا.
(4) اما رجل العام الجديد فاعتقد انه روزفلت، وسيكون لصوته من القوة ما يتناسب مع قوة اميركا التي تساهم بها في الهجوم عند فتح الميدان الآني في اوربا.
مكرم عبيد باشا
(1) كل شيء نسبي – فالنسبة لي – ارى ان اهم حادث هو الذي وقع لي ومتى، هذا من الناحية الداخلية. اما من االناحية الخارجية فأرى ان اهم حادث بالنسبة لنا نحن الشرقيين، هو تطبيق مبادئ الميثاق الاطلنطي إبان الحرب على سوريا ولبنان.
(2) لعل ابلغ تكهن هو اكثرها تواضعاً، فالذي اتوقعه لعام 1944 هو الذي يتوقعه الرجل العادي – قل خيراً انشاء الله.
(3) إن رجل هذا العام هو مع كل الاجلال، جلالة الملك فاروق الأول، فقد برهن على انه المصري الأول، لا من الناحية الدستورية فحسب، بل من الناحية الفعلية ايضاً. اما من الناحية الخارجية فرجل العام رجلان: تشرشل، وشانج كي شيك زعيم الصين.
(4) ورجل العام الجديد.. فلعلهما رجلان ايضاً.. هما: روزفلت، وستالين.
الأثنين والدنيا /
كانون الاول- 1944