ماجدة .. ومن تحب؟!

ماجدة .. ومن تحب؟!

بعد عامين من الاحتجاب عن الجمهور والصحافة والسينما.. بدأت ماجدة اول امس تعود الى عالم الفن، فقد بدأ تصوير آخر افلامها "من احب؟" ترى.. ماذا كان شعور ماجدة وهي غائبة.. كيف قضت هذين العامين.. ثم... ما هي قصة اختيارها لسيناريو "من احب؟".. ثم.. من تحب ماجدة؟!
تحف من الشرق والغرب.. على الموائد وفي دواليب الحائط وفي الاركان.. وبهو فسيح به "صالون" مذهب وسجاد جميل وتحف اجمل ومدخل شقة انيق يلفت الانظار وفنجان شاي "ثقيل" وجلسة طويلة على الكنبة المواجهة لمشهد ساحر على النيل.. وانا.. وماجدة.

ملحوظاتي عليها – هي نفسها – بعد مدة طويلة لم ارها خلالها.. ان وزنا زاد قليلا لكنه "لايق عليها" وشعرها صبغته بلون اصفر افتح من المعتاد وعادت اليها الحساسية التي تصيبها في عينيها كل ربيع..
بعد.. "والله سلامات ووحشتيني".. وكل هذا الكلام الحريص..
تركت ماجدة تتحدث بصراحة عن تجربتها في الزواج والامومة وايهاب نافع وعودتها الى العمل.. قالت:
- بالطبع.. الزواج هو اكبر حدث في حياة كل امرأة.. وقد كانت لي انا بالذات ظروف خاصة حول هذا الموضوع، فقد استغرقني عملي بطريقة انستني حياتي الشخصية.. وكانت المسألة بالنسبة لي مسألة تحد.. فقد صممت على ان انجح، وان اشق طريقي.. واخترت الاخلاص لكي يكون رائدا لي خلال فترات الكفاح.. وصرت انتهي من عمل لاجدني مقبلة على اخر بطريقة متصلة.
ثم جاءت السنوات الثلاث التي سبقت زواجي من ايهاب.. احسست خلالها ان سعادتي ناقصة وانني محتاجة الى بيت مستقل اكون انا ربته، وان يكون لي طفل انا امه!
"وتقدم الي ايهاب في هذه الايام ووجدته انسانا مناسبا لي من كل الوجود، اعجبني شكله وطريقة تفكيره واحببت فيه حبه لي ورغبته الاكيدة المخلصة في الاستقرار وتكوين عش زوجية مريح وهانيء.. وتزوجت.
"ولم احاول بعد زواجي ان اعمل فقد اعطيت للحدث الكبير في حياتي حقه من الوقت وخصوصا بعد ان حملت ابنتي غادة وشعرت انني لا يمكنني ان اتركها قبل مرور عام كامل على التصاقي بها، وجاءت غادة بعد عذاب في الولادة لا اعتقد ان اي امرأة في الدنيا تحتمله لكني سرعان ما نسيته مع اول ابتسامتها!
"وكنت خلال العام الذي تفرقت فيه لها لا اسمح لاحد غيري ان يغير لها لفافاتها او يطعمها او يحملها، وبعد العام الاول بدأت ابنتي تعرف كيف تقول ماما.. وبابا.. وتشير الى الاشياء وتطلب الماء.. واحسست كذلك.. انني يجب ان اعود الى العمل.
"وقرأت مجموعة كبيرة من القصص والسيناريوهات.. واخيرا اخترت سيناريو "من احب؟".. والقصة عبارة عن استعراض لحياة عائلة مصرية ابتداء من عام 1927 الى عام 1952، ومن خلال الاحداث التي مرت بشخصيات هذه العائلة تظهر التغيرات الكبيرة التي حدثت في مجتمعنا.. وسيقوم بدور البطولة امامي "ايهاب".
قلت لها: المهم.. ما رأيك فيه كممثل؟
قالت: الواقع انه ادى عدة ادوار بامتياز تام.. وهذا ليس تحيزا له.. في "الراهبة" كان كوبس.. وفي "شيء في حياتي" الذي قام به مع فاتن ولم يعرض بعد كان ممتاز!.. اما دوره في فيلم "للرجال فقط" فلم يعجبني!
قلت اخيرا لأم غادة:
- الان.. وانا ممسكة بالخشب.. لديك بيت جميل.. وابنة جميلة.. وزوج محب.. وشركات انتاج وتوزيع.. وفن عظيم.. فما هي احلامك.. والى اين يصل طموحك؟
قالت ماجدة:
- الطموح ليس له حد... والامل لا تعيقه امنية.. والانطلاق عندي يعني الا اعترف باليأس.. والحياة استمرار وتقدم.. وليس هناك قمة في اي شيء، فالقمة تعلوها قمة.. والمحاولات دائما تنشد الافضل.. والقيم الفنية والموضوعية لا تقف عند حد.. والنجاح لابد ان يتبعه نجاح!!

المصور / آذار- 1965

ذات صلة